زعيم كوريا الشمالية يشرف "شخصيا" على إطلاق صاروخ باليستي

YNP ـ أفادت وسائل إعلام كورية شمالية رسمية اليوم الثلاثاء أن الزعيم كيم جونغ-أون أشرف الإثنين شخصياً على "تجربة إطلاق" صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب من طراز "هواسونغ-18"، الصاروخ الأقوى على الإطلاق في ترسانة بيونغ يانغ والقادر نظرياً على بلوغ البر الأميركي.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن "تجربة إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات هواسونغفو-18 أجريت كعملية عسكرية مهمة لكي نظهر للأعداء بوضوح الرغبة الساحقة للقوات النووية الاستراتيجية لكوريا الديمقراطية وقوتها التي لا مثيل لها".

ونقلت الوكالة عن كيم قوله إن هذه التجربة أرسلت "إشارة واضحة إلى القوى المعادية". وأضافت أن كيم "حدد مهام جديدة مهمة لتطوير القوات النووية الاستراتيجية لكوريا الديمقراطية".

وكانت كوريا الجنوبية قالت الإثنين إن الصاروخ الذي أطلقته بيونغ يانغ هو صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب وهي تقنية تجعل نقل الصواريخ أسهل وإطلاقها أسرع مقارنة بتلك التي تعمل بالوقود السائل.

والتجربة التي أجرتها كوريا الشمالية الإثنين هي الثالثة التي تختبر فيها الدولة النووية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات يعمل بالوقود الصلب، بعد تجربة أولى في أبريل وثانية في يوليو .

ورأى محللون في تتالي هذه التجارب إشارة إلى جهود متواصلة تبذلها بيونغ يانغ لتحسين هذه التكنولوجيا.

وأعلنت كوريا الشمالية العام الماضي نفسها قوة نووية على نحو "لا رجعة عنه".

وأكدت بيونغ يانغ مراراً أنها لن تتخلى عن برنامجها النووي الذي يعتبره النظام ضرورياً لبقائه.

وجاءت هذه التجارب الصاروخية المحظورة بموجب قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي في أعقاب تبادل اتهامات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من جهة وكوريا الشمالية من جهة أخرى.

وجاء في بيان لهيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أن "كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً غير محدد باتجاه بحر الشرق"، في إشارة إلى بحر اليابان.

وأعلنت وزارة الدفاع اليابانية أن الصاروخ الباليستي الذي اختبرته كوريا الشمالية الإثنين كان من الفئة العابرة للقارات التي يمكن أن يغطي مداها أراضي الولايات المتحدة بأكملها.

وقال نائب وزير الدفاع البرلماني في اليابان شينغو مياكي إن "الصاروخ الباليستي من الفئة العابرة للقارات الذي جرى إطلاقه هذه المرة يمكن أن يزيد مدى تحليقه على 15 ألف كيلومتر، إذا ما تم حساب ذلك بالاستناد إلى مسار الصاروخ ووزن الرأس الحربي الذي يحمله، وفي هذه الحالة ستكون الأراضي الأميركية بأكملها ضمن نطاقه".

وأضاف أن الصاروخ يبدو أنه قد حلق مسافة تبلغ نحو ألف كيلومتر بارتفاع أقصى يزيد على ستة آلاف كيلومتر. وتابع "يقدر أن الصاروخ حلق لمدة 73 دقيقة، وقرابة الساعة 9:37 صباحاً (00:37 بتوقيت غرينتش) سقط في بحر اليابان على بعد 250 كيلومتراً شمال غربي جزيرة أوكوشيري التابعة لجزيرة هوكايدو، خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان".

وجاءت عملية الإطلاق بعد رصد سيول صاروخاً باليستياً آخر قصير المدى أطلق من منطقة بيونغ يانغ في وقت متأخر من ليل الأحد.

وذكرت هيئة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي أن الصاروخ حلق نحو 570 كيلومتراً قبل أن يسقط في بحر الشرق، مضيفة أن سيول وواشنطن وطوكيو "تبادلت المعلومات بصورة وثيقة فيما يتعلق بالصاروخ الباليستي الكوري الشمالي".

وأعلنت كوريا الشمالية العام الماضي نفسها قوة نووية بصورة "لا عودة عنها"، مشددة على أنها لن تتخلى عن برنامجها النووي الذي يعتبره النظام في بيونغ يانغ ضرورياً لبقائه.

والشهر الماضي نجحت بيونغ يانغ في وضع قمر اصطناعي للتجسس العسكري في مداره، وزعمت لاحقاً أن القمر بدا يزودها صوراً لمواقع عسكرية أميركية وكورية جنوبية رئيسة.