في هذا السياق، يأتي مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الأربعين ليكون منصة لدعم القضية الفلسطينية وتسليط الضوء على معاناتها، حيث أعلنت إدارة المهرجان عن اختيار 9 أفلام لعرضها ضمن البرنامج الفلسطيني، الذي يشارك على هامش الدورة الأربعين للمهرجان، والذي يقام خلال الفترة
من 1 إلى 6 الشهر المقبل.
تأتي هذه الدورة تحت رعاية الفنان الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية. ويرأس المهرجان الناقد السينمائي الأمير أباظة، رئيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما.
يقدم المهرجان هذا البرنامج كجزء من دعمه المتواصل للقضية الفلسطينية في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم.
وقد تم اختيار 9 أفلام فلسطينية بإشراف المخرج فايق جرادة، حيث تشارك في هذا البرنامج خمسة أفلام فلسطينية تسلط الضوء على مختلف جوانب القضية. من بين هذه الأفلام الفيلم الروائي القصير «بلا جواب» للمخرجة رازن ياغي، الذي يستند إلى قصة حقيقية من قصص النكبة عام 1948، مبنية على رسالة من الأرشيف الفلسطيني، وتروي كيف تشتت العائلات الفلسطينية بفظائع الاحتلال.
ومن ضمن الأفلام الوثائقية، يعرض المهرجان فيلم «الحجارة الناطقة» للمخرج خليل حمادة جبران، الذي يتناول قصة المسجد الأقصى المبارك، مكانته الدينية والروحانية في الإسلام، ويركز على قبة الصخرة المشرفة وصخرة الإسراء. كما يتناول الفيلم تاريخ بناء الجامع القبلي وأهمية موقعه في الأقصى.
أيضًا يُعرض فيلم «بعيدًا عن الشمس» للمخرج فايق جرادة، الذي يتناول قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مسلطًا الضوء على معاناتهم والتعذيب الذي يتعرضون له. يروي الفيلم قصص هؤلاء الأسرى باعتبارها جوهرًا إنسانيًا لقضية وطن بأكمله.
كما يشارك فيلم «فنانو غزة: هل تسمعوننا» للمخرج مصطفى النبيه، الذي يوثق معاناة الفنانين في غزة الذين نزحوا من بيوتهم وعاشوا معاناة الخيمة والفقد والحرمان. يسلط الفيلم الضوء على كيف تحول هؤلاء الفنانين من مبدعين إلى أشخاص يبحثون عن الطعام والشراب والأمان وسط جحيم الاحتلال.
وفي سياق مختلف، يُعرض الوثائقي «شيرين» للمخرج معن سمارة، الذي يتناول حياة الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي استشهدت في جنين أثناء تغطيتها للاعتداءات الإسرائيلية.
كما تشارك مصر بثلاثة أفلام في هذا البرنامج. الفيلم الوثائقي «خبرهن عاللي صاير» للمخرج عمر وليد، يعرض محاولة لتوثيق مشاعر الأسر الفلسطينية التي فقدت منازلها في غزة وما تعانيه نتيجة العدوان. يتميز الفيلم بجمله البسيطة والمؤثرة التي تعكس التباين بين معاناة غزة والاحتياجات الإنسانية الأساسية.
الفيلم المصري الثاني هو «لاجئ» للمخرجة دعاء شعبان، الذي يروي قصة إنسانية تعبر عن الأمل والصمود الفلسطيني. تتداخل أحداث الفيلم بين العدوان الإسرائيلي ومشاعر الأمل والرغبة في الحياة التي لا تزال تنبض في قلوب الفلسطينيين رغم كل الصعاب.
أما الفيلم الثالث «من أين تأتي الصورة؟» للمخرج يوسف منيسي، فيتناول قصص الناجين من المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال، ويسلط الضوء على شهاداتهم وتفاصيل هذه الأحداث المدمرة وتأثيرها على الأمد البعيد.
ومن العراق، يشارك فيلم التحريك «شيرين الصحافية» للمخرج زيد شكر، الذي يقدم تحية للصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، حيث يُظهر كيف اغتالتها يد الاحتلال وهي تدافع عن قضيتها بالقلم والكاميرا.

الأخبار
إيرادات المهرة تفجّر أزمة جديدة بين الرئاسي وحكومة عدن
09-11-2025





-1nsp-205.jpg)
