كيف أوقعت صنعاء بخلايا تجسس معقدة ؟ وماذا يعني ذلك ؟

YNP / خاص -

اعلان وزارة الداخلية في صنعاء عن ضبط خلايا تجسس كانت تستخدم في تحديد مواقع الضربات الجوية للقوات الامريكية والإسرائيلية ، يشكل نصرا استخباراتيا جديدا ، من حيث السرعة في ضبط الخلايا ، وتفكيك تلك الخلايا غير المرتبطة مع بعضها ، وحل تعقيدات عمليات التجسس التي كانت تستخدم أجهزة استخبارية وتقنيات متطورة .

 

هذا الإعلان لوزارة الداخلية في حكومة صنعاء ، وليس جهاز الامن والمخابرات ، يشير الى ان الأجهزة الاستخباراتية في سلطة صنعاء تطور من اساليبها في مواجهة الاختراقات الاستخباراتية .  

و ما أعلنته داخلية صنعاء هو جزء من معلومات كبيرة وواسعة ، ما زالت تحتفظ بكثير من تفاصيلها وتعقيداتها ، وجزء من خلايا أخرى مضبوطة مازالت المعلومات التي ادلت بها محل تحقيق وتتبع خيوطها وتفاصيلها ، ويشير هذا الإعلان ان هناك اعلانا قادمة عن ضبط خلايا تجسس أخرى .

 

كما ان جهاز الامن المخابرات في سلطة صنعاء قد يكشف في قادم الأيام عن ضبط خلايا اخر ، وخصوصا ان في جعبته الكثير من المعلومات الحساسة التي يدرس بتمعن ما يمكن نشر منها .

 

كما أكدت اعترافات خلايا التجسس المضبوطة  ان السعودية   تنشط على مستويات عالية في الجانب الاستخباراتي ، ضد صنعاء ، ولعبت دورا مهما في تحديد مواقع القصف للطيران الأمريكي والإسرائيلي  .

 

وايقاع هذه الخلايا يشير الى ان صنعاء تحصل  على الكثير من المعلومات التي تمكنها من توقع تحركات الاستخبارات المعادية لها ، وبالتالي الإيقاع بتلك الخلايا بعد ان تكون قد راقبتها لمدة كافية .. وبالتالي فان هذه الكشف في ظل الإعلان عن ضبط خلايا أخرى يؤكد ان الحرب الاستخباراتية مستعرة على اشدها ، وأن لدى صنعاء من القدرات الاستخباراتية ما يمكنها من خوض الحرب الاستخباراتية بكفاءة .