قتلت زوجها ودفنته بمرآب المنزل وتناشد من أجل العثور عليه؟!

منذ سنة 2012، وهي تداري جريمتها التي ارتكبتها في حق زوجها، بعد أن أقدمت على قتله بمساعدة شقيقها، ودفنته في مرآب البيت، لتظهر بعد ذلك في برنامج “مختفون” على القناة التلفزيونية الثانية المغربية، تناشد من أجل العثور عليه.
عبّر المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي عن صدمتهم من خلال العديد من التغريدات والتدوينات، وعمدت صفحة تدعى “مغربية حرة” على إنستغرام، إلى نشر مقطع فيديو يعود لحلقة من البرنامج التلفزيوني المذكور، تظهر فيه السيدة قاتلة زوجها وهي تمثل دور المكلومة المحروقة على اختفاء زوجها.


الجريمة التي شهدتها مدينة مرتيل المجاورة لتطوان شمال المغرب، لم يكن أحد ليفكر في تفاصيلها الصادمة جدا، والجميع كان يظن الزوج اختفى لسبب ما، لكن الشرطة القضائية بالمدينة الشهيرة بلقب الحمامة البيضاء، كان لها رأي آخر، لتكشف بعد تحريات عميقة، عن الحقيقة المؤلمة والمتمثلة في قتل السيدة لزوجها بمساعدة شقيقها.


وأكد الأمن المغربي في بيان له، أن الشرطة القضائية بمدينة تطوان، تمكنت الأربعاء، من توقيف سيدة وشقيقها، وذلك للاشتباه في ضلوعهما في ارتكاب جريمة قتل عمد في حق الزوج وإخفاء معالم الجريمة التي تعود إلى سنة 2012.
وأوضح بيان الأمن المغربي، أنه حسب المعلومات الأولية للبحث، يشتبه في تورط السيدة الموقوفة في قتل زوجها في سنة 2012، بمشاركة شقيقها، وذلك قبل أن تعمد لدفنه داخل مرآب المنزل وتتقدم ببحث لفائدة العائلة بدعوى أن الضحية اختفى في ظروف مجهولة، في محاولة لتضليل مسارات البحث وطمس معالم الجريمة.


وقد أسفرت الأبحاث والتحريات الأولية عن توقيف الزوجة باعتبارها المشتبه فيها الرئيسية، فضلا عن تحديد مكان وجود بقايا جثة الهالك واستخراجها من مرآب منزلها الكائن بمدينة مرتيل.
وقد وُضع المشتبه فيها وشقيقها قيد الاعتقال الاحتياطي، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن مدى تورط كل منهما في ارتكاب هذه الجريمة، وكذا توقيف كل من ثبت تورطه في المساهمة والمشاركة في اقتراف هذه الأفعال الإجرامية.


بالنسبة إلى التدوينة الأولى التي عممها حساب “مغربية حرة” على انستغرام، فقد نشر الخبر مرفقا بصورة للجانية خلال مناشدتها للبحث عن زوجها، أما في التدوينة الثانية، فقد أورد الحساب نفسه، سيلا من المعطيات التي قد تكون مجرد تخمين من طرف عموم الرأي العام بمدينة مرتيل، وقد تكون حقائق سيكشفها الأمن المغربي في حينها.

ووفق كاتبة التدوينة، فإنها “لحد الآن مصدومة”، وأضافت “المشكل أن الناس قالوا، إن ابنها البكر بدوره اختفى بعد اختفاء زوجها بسنوات، وقد تكون قضية جديدة سيتم التحقيق فيها من طرف الأمن”.


وتابعت كاتبة التدوينة سرد العجائب حول هذه السيدة، لتقول إن ابنتها الكبرى التي قد تكون هي من ظهرت معها في البرنامج التلفزيوني، قد توفيت، لتبقى وحيدة الآن مع ابنة في عقدها الثاني، وحسب “مغربية حرة” فإن “هذه العائلة ورائها لغز غريب”.