هندوسي يحطم عظام زوجته بالهراوة .. والسبب صادم؟

وثق تسجيل مصور التقطته كاميرا هاتف نقال ضرب رجل هندوسي زوجته بوحشية مستخدما هراوة كبيرة حطم بها عظامها، وذلك بسبب عدم سداد عائلتها مهره المتفق عليه قبل الزواج.

وتظهر الزوجة في بداية التسجيل وقد ملأها الرعب بينما كانت تجلس على حافة سرير متواضع وهي تتوسل وتبكي قبل ان تتلقى اول ضربة على ساقيها من هراوة كان يحملها الزوج.

وقبل ان تستوعب ما يحصل من شدة الالم كان الزوج يجذبها بقسوة من شعرها ثم يقف فوق السرير وينهال بضربات متتالية على جسد الزوجة التي لم ترفع حتى يدا للدفاع عن نفسها مكتفية بالتوسل والصراخ من شدة الالم.

كانت الضربات تصيب راسها ووجهها وذراعيها دون تمييز او رحمة من الزوج الذي اعماه الغضب وبدا عازما على الحاق اكبر قدر من الاذى بزوجته، وربما قتلها.

وفي مرحلة من هجومه الوحشي، نزل الزوج عن السرير حتى يتمكن من تركيز ضربات هراوته على رأس وبطن ضحيته المستكينة، والتي لا يحق لها الدفاع عن نفسها مهما فعل بها بحسب تقاليد الهندوس المقدسة.

انتهى التسجيل المصور عند ذلك الحد. وقالت وسائل اعلام هندية ان الزوجة جرى نقلها الى المستشفى من قبل عائلتها وهي في حالة يرثى لها، فيما لاذ الزوج بالفرار عندما علم بان الشرطة بدأت البحث عنه عقب الاعتداء الذي وقع الخميس الماضي.

وقالت والدة الزوجة التي تدعى موني ديفي انها كانت تزوجت قبل خمس سنوات من شيفام باداف الذي يعمل سائق سيارة اجرة، وانه اعتدى بالضرب على ابنتها عدة مرات في السابق، بسبب التاخر في سداد جزء من مهره المتفق عليه قبل الزواج.

وافادت الشرطة من ناحيتها بانها فتحت تحقيقا في الاعتداء، وعممت مذكرة للقبض على الزوج الهارب، مشيرة الى ان الزوجة ترقد حاليا في المستشفى وحالتها حرجة.

كابوس اسمه مهر الزوج

وفي حادثة مشابهة في كثير من تفاصيلها، وثق تسجيل مصور اعتداء رجل هندوسي اخر على زوجته ومحاولته قتلها مستخدما بلطة كبيرة، وايضا بسبب تاخر اهلها في دفع مهر اضافي كان يطالب به من اجل شراء "سكوتر".

وقد عمد الزوج بمساعدة افراد عائلته الى جر الزوجة الى خارج المنزل والقائها في الشارع، فيما وقف الجيران متفرجين ودون ان يتجرأ اي منهم على مساعدتها خشية اتهامه بخرق التقاليد الصارمة التي تعطي الزوج حق فعل ما يريد بزوجته.

وتقضي العادات الهندوسية بان يدفع اهل الفتاة مهر زوجها مهما بلغت قيمته، وللاخير ان يقبض جزءا منه قبل الزفاف ويؤجل الاخر الى وقت لاحق، وكذلك ان يتقدم بطلبات جديدة حتى بعد ان تصبح ابنتهم في ذمته.

 

ورغم ان الحكومة الهندية سنت قانونا قبل اكثر من ستين عاما تحظر فيه دفع المهور للازواج، لكن ذلك لم يسهم في توقف او تراجع هذه الممارسة المتجذرة في الثقافة الهندوسية منذ الاف السنوات، والتي باتت تشكل كابوسا في البلاد.

لا بل ان احصاءات تشير الى ان هذه العادة شهدت انتشارا اكبر في السنوات اللاحقة، حتى انها شملت غير الهندوس، سواء من سيخ او مسلمين، والذين تبنوا هذا الطقس الغريب في الزواج.

وللسخرية، فان مهر الزوج يتحدد تبعا للشهادات العلمية التي يحملها والمبالغ التي يقول اهله انهم انفقوها على تربيته حتى اصبح رجلا يسد عين الشمس، وبالتالي فان لهم الحق في استردادها من عائلة العروس.

ومع تعمق ممارسة مهور الازواج، باتت النساء عرضة لاعتداءات متزايدة واكثر وحشية من قبل الازواج واهلهم، والذين يقومون باستغلال الزوجات وابتزازهن من اجل التخلي من ممتلكاتهن، بما فيها المركبات والأراضي والمجوهرات وسواها.

وفقًا لتقرير رسمي صادر عن المكتب الوطني لتسجيل الجرائم في الهند، فان أكثر من 18 امرأة يلقين حتفهن يوميًا في البلاد جراء اعمال عنف مرتبطة بمطالب المهر.