وقال متحدث باسم الشرطة الفلبينية إن أفراد الأمن داهموا أحد هذه المستشفيات غير القانونية في الضواحي الجنوبية لمانيلا في مايو الماضي، ومن المتوقع أن تُغلق السلطات مستشفيين آخرينِ خلال الأسابيع المقبلة.
وخلال مداهمة المستشفى في مدينة باساي قبل شهرين، تمت مصادرة أدوات استخدمت في عمليات زراعة الشعر، وزراعة الأسنان، وحقن تفتيح البشرة.
وقال وينستون جون كاسيو، المتحدث باسم اللجنة الرئاسية لمكافحة الجريمة المنظمة: "يُمكن لهذه الأدوات أن تخلق شخصاً مغايراً تماماً".
وقالت السلطات إن المستشفيين غير القانونيين اللذين يخضعان للمراقبة، يُعتقد أنهما أكبر بأربع مرات من المستشفى الذي تمت مداهمته في باساي.
وتم اعتقال ثلاثة أطباء - اثنان من فيتنام وواحد من الصين - وصيدلي صيني، وممرضة فيتنامية خلال المداهمة في باساي، ولم يكن لدى أي منهم تصريح يخوله للعمل في الفلبين، كما عثرت السلطات على جهاز غسيل كلى، ما يشي بأنّ المنشأة التي تبلغ مساحتها قرابة 400 متر مربع كانت تقدم علاجات طبية متنوعة بالإضافة إلى الجراحة التجميلية.
وقال كاسيو: "إنها تبدو كمراكز طبية عادية من الخارج، ولكن بمجرد الدخول، ستُدهش بنوع التكنولوجيا التي يمتلكونها"، وأضاف: "هذه المستشفيات التابعة لبوغوس لا تطلب البطاقات الشخصية الصحيحة، يمكن أن تكون هارباً من العدالة أو مهاجراً غير شرعي في الفلبين".
وقد ازدهرت منصات "بوغوس" في عهد الرئيس السابق رودريغو دوتيرتي، الذي سعى إلى إقامة علاقات ودية مع الصين خلال فترة ولايته التي استمرت ست سنوات وانتهت عام 2022.
ومع ذلك، فقد قام خليفته فرديناند ماركوس جونيور بشن حملة شديدة ضيقت الخناق على منصات "بوغوس"، باعتبار أن لها صلات إجرامية.
في ديسمبر 2022، اعتقل مسؤولو الهجرة عضواً مشتبهاً به في "المافيا الصينية" يُزعم أنه خضع لجراحة تجميلية تجنباً للتعرف عليه، وقال كاسيو إن مثل هذه الحالات قد تكون ذات صلة بالمستشفيات السرية.
وقد تعرضت عمدة بلدة نائية شمال العاصمة الفلبينية، أليس جو، لانتقادات حادة مؤخراً بعد تفكيك مركز احتيال يعمل بنظام "بوغوس" بالقرب من مكتبها.
واتُهمت المسؤولة أيضاً بأنها جاسوسة لصالح الصين بعد أن راجعت السلطات سجلات ميلادها.