فرنسا برائحة "الفضلات".. احتجاجات المزارعين الفرنسيين لإنقاذ سوقهم  

 

YNP: 

 

يحتج المزارعون الفرنسيون على توفر منتجات زراعية وحيوانية ذات منشأ خارجي داخل فرنسا، مما يضر بالمنتج المحلي وينعكس بنتائج سلبية على السوق المحلية الفرنسية. 

وهذا الأسبوع قام مزارعون فرنسيون يصل عددهم إلى 150، برمي كميات هائلة من الفضلات "الروث" أمام مطعمَي "ماكدونالدز" و"برغر كينغ" في منطقة فيسول، وهو ما وصفه ناشطون بأنه شكل من أشكال التضامن مع قطاع غزة، بعد أن أبدت ماكدونالدز دعمها لإسرائيل في حربها على القطاع.

 

في حين وصف أخرون هذه العملية من قبل المزارعين احتجاجاً على أن سلاسل الوجبات السريعة لا تشتري ما يكفي من اللحوم الفرنسية، بل تستورد كميات كبيرة من اللحوم ذات المنشأ الأجنبي. 

وأظهرت فيديوهات لحظات رمي المزارعين لأطنان من الروث، وهو ما وصفه ناشطون بأنه شكل من أشكال التضامن مع قطاع غزة، بعد أن أبدت ماكدونالدز دعمها لإسرائيل في حربها على القطاع.

 وجاءت أشكال احتجاج المزارعين تنديداً بعدم تلبية الحكومة الفرنسية لمطالبهم، وقد تم أيضاً رمي الفضلات أمام المقرات الحكومية وعرقلة السير في مناطق مختلفة من البلاد. 

 

وذكر اتحاد نقابات المزارعين الفرنسيين أن سلاسل الوجبات السريعة تستورد على نطاق واسع اللحوم الأجنبية بمعدل 50%، لصنع الهامبرغر.

 

السكر أيضاً محل أزمة 

 

ويبدو أن اللحوم الخارجية ليست وحدها محل احتجاج الفرنسيين، فهناك مطالبات على نطاق واسع على مستوى فرنسا وأوروبا بالحد من الواردات الزراعية الأوكرانية، وبالأخص السكر. 

 

ويطالب مزارعو بنجر السكر الفرنسيون بإعادة تصدير واردات السكر المتزايدة من أوكرانيا إلى خارج أوروبا لتجنب الإضرار بالمنتجين المحليين.

 

 وقالت مجموعة "سي جي بي" (CGB) المختصة بشؤون المزارعين، إن واردات السكر الأوكرانية إلى الاتحاد الأوروبي قد تتراوح بين 700 إلى 800 ألف طن في موسم 2023-2024، وذلك سيشكل حوالي ضعف واردات الموسم السابق وأعلى بكثير من متوسط 21500 طن للسنوات الخمس السابقة لذلك. 

 

وتأتي مطالب منتجي السكر الأوروبيين في أعقاب توترات مماثلة بشأن زيادة صادرات الحبوب الأوكرانية، مما دفع العديد من دول أوروبا الشرقية إلى حظر المشتريات على أساس أن الشحنات تؤدي إلى انخفاض أسعار منتجاتها المحلية.