تايوان.. فرق الإنقاذ تسابق الزمن بعد أقوى زلزال منذ 25 عاما

YNP ـ تسابق فرق الإنقاذ الزمن لمساعدة السكان على الخروج من مبنى منهار في مدينة هوالين بتايوان بعد أن ضرب زلزال شديد الجزيرة بلغت قوته 7.2 درجة.

ونقلت وكالة رويترز عن أحد مسؤولي إدارة الإطفاء في مكان الحادث قوله إن المبنى، الذي ترك مائلا بعد الانهيار، كان غير مستقر إلى حد كبير أثناء عملية الإنقاذ، وأشار المسؤول إلى أن الفرق بحاجة إلى ضمان سلامتها قبل سحب الأشخاص.

وقالت الحكومة التايوانية إن سبعة أشخاص لقوا حتفهم في مقاطعة هوالين الجبلية ذات الكثافة السكانية المنخفضة بشرق البلاد بالقرب من مركز الزلزال، كما أصيب 711 شخصا.

ومازالت جهود الإنقاذ في تايوان تتوالى بعد أن ضرب الزلزال منطقة تقع قبالة ساحلها الشرقي الأربعاء.

وتسبب الزلزال في انهيار عدة مبان في هوالين، المدينة الأقرب إلى مركز الزلزال.

وشعر السكان أيضا بقوة الزلزال الشديدة، حتى المناطق الجبلية الداخلية في تايوان التي هزتها هي الأخرى انهيارات أرضية ضخمة. ولم تتعرض الجزيرة لزلزال مثله منذ 25 عاما.

وقال وو شين فو، مدير مركز رصد الزلازل في تايبيه: "الزلزال قريب من الأرض وهو سطحي. وشعر به سكان جميع أنحاء تايوان والجزر البحرية. وهو الأقوى منذ 25 عاما".

وقالت وكالة الإطفاء الوطنية إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في ممر حول متنزه تاروكو الوطني، الذي سمي على اسم مضيق بارز خارج هوالين.

وأضافت الوكالة أن أكثر من 50 شخصا أصيبوا، مازال بعضهم محاصرا في المباني والأنفاق في المدينة.

وقالت شركة "تي إس إم سي" التايوانية العملاقة لصناعة الرقائق إنها أخلت بعض مصانعها في هسينشو وجنوب تايوان حفاظا على سلامة موظفيها، لكنها أضافت أن أنظمة السلامة لديها تعمل بشكل طبيعي. وتعد الشركة المنتج الرئيسي لأشباه الموصلات لشركات التكنولوجيا، ومن بينها شركتا أبل، ونيفيديا.

وخشي الناس في وقت سابق من أن يحدث الزلزال موجة تسونامي في الجزيرة والدول المجاورة لها.

وكشفت الصور التي نشرتها وسائل الإعلام المحلية في تايبيه مباني سكنية منهارة وأناسا يجلون منازلهم ومدارسهم.

وكانت تايوان قد تعرضت لزلزال بقوة 7.6 درجة في سبتمبر 1999، مما أسفر عن مقتل 2400 شخص وتدمير 5000 مبنى.

وحذرت السلطات في اليابان المجاورة في وقت سابق من أن موجات تسونامي يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار من المتوقع أن تصل إلى مناطق واسعة من الساحل الجنوبي الغربي لليابان.

وخفضت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية في وقت لاحق مستوى التحذير، لكنها طلبت من السكان أن يظلوا "يقظين تحسبا لهزات ارتدادية بنفس الشدة" لمدة أسبوع تقريبا.

وأصدرت وكالة رصد الزلازل الفلبينية أيضا تحذيرا من حدوث تسونامي بعد وقت قصير من وقوع الزلزال، وحثت السكان على الإخلاء إلى مناطق مرتفعة، لكنها ألغت التحذير فيما بعد.

وقال مركز التحذير من تسونامي في المحيط الهادئ في تحديث بعد حوالي ساعتين من وقوع الزلزال إن التهديد بحدوث تسونامي "قد انتهى الآن".

وقالت وسائل الإعلام الصينية الرسمية إن سكان أجزاء من مقاطعة فوجيان جنوب شرق الصين شعروا بالهزات.