تخص أكل اللحوم.. مناشدة أممية غريبة للأغنياء  

YNP:

توصل تقرير حديث أصدره برنامج الأمم المتحدة للبيئة، اليوم الجمعة، إلى ثلاثة بدائل جديدة يمكن استهلاكها كبديل للحوم، للحد بشكل كبير من البصمة البيئية للنظام الغذائي.

وأكد تقرير حديث أصدره برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن "البدائل الجديدة للمنتجات الحيوانية مثل اللحوم ومنتجات الألبان، يمكن أن تساهم في الحد بشكل كبير من البصمة البيئية للنظام الغذائي العالمي الحالي، خاصة في البلدان مرتفعة ومتوسطة الدخل، بشرط أن تستخدم طاقة منخفضة الكربون".

وقال التقرير الذي حمل عنوان "تقييم التأثيرات المحتملة لبدائل لمنتجات الحيوانية التقليدية"، إنه على الصعيد العالمي، تعتبر النظم الغذائية مسؤولة عن حوالي 30% من انبعاثات غازات الدفيئة التي ينتجها البشر والمسببة لتغير المناخ، وتمثل الانبعاثات المتعلقة بإنتاج "المنتجات الحيوانية" نحو 60% من الانبعاثات المرتبطة بالغذاء، وحوالي 14.5 إلى 20% من حجم الانبعاثات العالمية، وتنتج عن تربية الحيوانات وإنتاج الأعلاف، والتغيرات في استخدام الأراضي.

وأضاف: "قطاع الإنتاج الحيواني يمثل ما يصل إلى خُمس الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وهناك توقعات بنمو استهلاك اللحوم بنسبة 50% بحلول عام 2050".

وقدم التقرير ثلاثة بدائل جديدة يمكن استهلاكها كبديل للحوم، وهي "اللحوم النباتية الجديدة"، و"اللحوم المزروعة من الخلايا الحيوانية"، و"المنتجات الغنية بالبروتين"، وهذه البدائل قد تساهم في تقليل غازات الدفيئة، والحد من تدهور الأراضي وإزالة الغابات، وتلوث المياه والتربة وفقدان التنوع البيولوجي.

وقال البرنامج إنه هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الآثار الاجتماعية والاقتصادية والغذائية المحتملة لبدائل المنتجات الحيوانية المنشأ، لأنه من المرجح أن تعتمد درجة استيعاب هذه البدائل الجديدة على تكلفتها وطعمها وشكلها، ودرجة قبولها الاجتماعي والثقافي، وذلك بهدف الوصول إلى نظم غذائية أكثر استدامة وصحة وأقل ضررا على الحيوانات.

وأشار التقرير إلى أن هناك طلب متزايد على الأغذية ذات المصدر الحيواني، وهو ما أدى إلى زيادة الإنتاج غير المستدام والإفراط في الاستهلاك، خاصة في البلدان المتوسطة والمرتفعة الدخل، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى زيادة المساهمة في تغير المناخ، وتلوث الهواء والماء، وفقدان التنوع البيولوجي، وتدهور التربة.

وتابع أنه بالرغم من أن اللحوم مصدراً مهما للتغذية، فإن تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء والمصنعة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالأمراض غير المعدية، وبمخاطر الصحة العامة مثل الأمراض الحيوانية المنشأ ومقاومة مضادات الميكروبات .

وأضاف أن هناك استهلاك المزيد من الأطعمة النباتية يسياعد على تقليل الآثار البيئية لإنتاج الغذاء، كما سيساعد على تقليل خطر الإصابة بالأمراض الحيوانية المنشأ ومقاومة مضادات الميكروبات.

وقالت أنغر أدندسون، مديرة برنامج on الأمم المتحدة للبيئة: "البدائل الغذائية الجديدة ستوفر نطاقاً أوسع من الخيارات للمستهلكين، كما يمكنها أن تقلل من الضغوط على الأراضي الزراعية وتقليل الانبعاثات، مما يساعدنا على معالجة الأزمة الثلاثية المتمثلة في تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتلوث".

 

وتابعت: "في حين أن المنتجات الحيوانية التقليدية تعتبر مصدرا هاما للبروتين بالنسبة للكثيرين في المجتمعات المحلية، ففي الوقت نفسه، عشرات المليارات من الحيوانات يتم ذبحها سنويًا، كما أن الأطعمة ذات المصدر الحيواني ارتبط استهلاكها المفرط أيضًا ببعض أنواع السرطان وبأمراض القلب والأوعية الدموية، والسمنة".