بينما يعرف الكثيرون أن نقص السوائل يمكن أن يسبب صداعًا وتعبًا ودوارًا، فإن الإفراط في شرب الماء يشكل تهديدًا أكبر على الصحة.
في مقطع فيديو نشره على "تيك توك"، أشار الدكتور سرمد مزهر طبيب الصحة العامة، المقيم في لندن، إلى أهمية لون البول كعلامة على كمية السوائل التي يتم استهلاكها.
وبيّن كيف يمكن أن يتغير لون البول في حال شرب الماء بكثرة.
روى الدكتور مزهر قصة صبي صغير تم نقله إلى المستشفى بسبب حالة تسمى التسمم المائي، حيث قال: "مثل راي، الذي فقد وعيه واستفاق بعد أن تم إدخاله المستشفى بسبب هذه الحالة".
وأضاف أن التسمم المائي يحدث عندما يؤدي شرب كميات كبيرة من الماء إلى انخفاض مستويات الصوديوم في الدم.
وأوضح: "عندما ينخفض مستوى الصوديوم إلى حد كبير، تبدأ الخلايا في الانتفاخ، مما يؤثر على الأعضاء الحيوية مثل الدماغ، ويؤدي إلى أعراض مثل الصداع والغثيان والارتباك، وفي الحالات الشديدة، قد تصل العواقب إلى الغيبوبة أو الموت".
أما بالنسبة لكمية الماء التي ينبغي شربها يوميًا، فقد أوصى الدكتور مزهر بتناول حوالي لترين، معتبرًا ذلك مناسبًا لمعظم الأشخاص.
كما أكد أن لون البول يمكن أن يكون مؤشراً على مستوى الترطيب، حيث قال: "من المهم أن نلاحظ أن البول لا يجب أن يكون صافياً تمامًا طوال الوقت. بعض اللون الأصفر في البول يعتبر طبيعيًا، مما يدل على توازن صحي بين الماء والفضلات. البول الأصفر الباهت يشير إلى توازن جيد، بينما البول الشفاف قد يدل على فرط الترطيب. وفي المقابل، البول الأصفر الداكن قد يعني الجفاف".
الاعتدال في شرب الماء يعتبر أمرًا أساسيًا لضمان الترطيب المناسب دون التعرض لمخاطر الإفراط في الاستهلاك، مما يساعد الجسم على تنظيم السوائل بفاعلية.