ابتكار لصقة سحرية لمعالجة الحروق

 

YNP:

قام علماء معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا بتطوير تقنية تسمح بمعالجة قضمة الصقيع والحروق دون ندبات، وسيتم طلبها بكثرة في أقصى الشمال، حيث يكون شفاء الإصابات أكثر صعوبة وألمًا بسبب المناخ، حسبما صرحت الخدمة الصحفية للمعهد.

وقالت الخدمة الصحفية في معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا لوكالة "سبوتنيك": "لقد ابتكر علماء المعهد طريقة جديدة لعلاج الجروح العميقة والحروق وقضمة الصقيع. وتعتمد هذه التقنية على استخدام الخلايا الجذعية المجمعة في الأجسام الشبه الكروية. وتقلل هذه الطريقة من موت الخلايا ويزيد من كفاءتها. وقد أظهرت الاختبارات أنه باستخدام هذه الطريقة، تزيد عوامل النمو والمواد المغذية التي تعزز التئام الجروح، ثلاثة أضعاف".

وأضافت الخدمة: "ستكون هذه التقنية مطلوبة بكثرة، في أقصى الشمال، حيث يكون شفاء الإصابات أكثر صعوبة وألمًا".

وأوضح المعهد أن درجات الحرارة المنخفضة والهواء المخلخل يؤديان إلى نقص الأكسجين في الأنسجة، بينما يتباطأ تدفق الدم، ويقل تدفق الحرارة وتوصيل العناصر الغذائية إلى الخلايا، ونتيجة لذلك، فإن شفاء الإصابات يكون أكثر صعوبة وألمًا. وبعد ذلك، تبقى ندوب بعد العلاج، وهناك خطر انتقال الجرح إلى جرح مزمن.

وأشار العلماء إلى أنه يتم تطوير تقنيات مماثلة في جميع أنحاء العالم، ولكن ابتكار التطوير المقدم يكمن في طريقة "حصاد" الخلايا الجذعية، حيث يتم زراعتها على شكل كرويات - مجمعات خلوية على شكل كرة ويتراوح حجمها من 100 إلى 200 نانومتر، وهذا الشكل يسمح للخلايا بالتطور في بيئة ترابط مألوفة لها، مما يزيد من فعاليتها بعد إدخالها إلى الجسم.

وقالت مؤلفة التطوير، مارينا فولكوفا، وهي باحثة في مركز الأنظمة الحية في المعهد: "تتشكل في الجرح منطقة نخر تحتوي على أنسجة ميتة. ولكن على طول المحيط توجد أنسجة لا يزال من الممكن الحفاظ عليها. في اليوم الأول بعد الإصابة، نقوم بإدخال الخلايا الجذعية على طول محيط الإصابة، والتي تبدأ بإنتاج عوامل النمو وتحفيز آليات عكسية - تقليل الالتهاب وتسريع عملية الشفاء. تبين أن الخلايا المعبأة في هياكل ثلاثية الأبعاد تطلق ثلاثة أضعاف المواد النشطة بيولوجيا، خلال الاختبارات التي أجريت على حيوانات المختبر، مما يساعد الأنسجة على الشفاء بشكل أسرع. وفي الوقت نفسه، تقل احتمالية تكوين الندبات".