اهتزاز الجسم اللاإرادي.. الأسباب والعلاج

YNP ـ اهتزاز الجسم لا إرادي من الحالات التي تؤدي إلى إصابة البعض بالارتباك خاصة إذا كان هذا الأمر يحدث للمرة الأولى للجسم، وهناك العديد من الأسباب التي تقف خلف الإصابة بهذا العرض بعضها أمراض صعبة والبعض الآخر أعراض من الممكن التخلص منها بسهولة.

يصاب الكثيرين بالارتجاف ولأسباب متعددة ولكنهم لا يعرفون السبب وراء ذلك، ففجأة ترتعش أجسادهم ولا يتمكنون من السيطرة عليها والارتعاش هو حركة لا إرادية من الجسم مثلها مثل العطس والحازوقة وغيرها من الأفعال اللاإرادية.

تحدث الرعشة في الغالب بسبب الشعور بالبرد القارص ولكنها تتوقف عند الحصول على بعض الدفء، فما هي الأسباب الأخرى المحتملة للاهتزاز دون سبب؟:

الحمى

تسبب الحمى اهتزاز الجسم بسبب ارتفاع درجة الحرارة إلى أكثر من 39 درجة مئوية، ويكون ذلك نتيجة للإصابة بعدوى أو التهابات أو حتى ردود الأفعال التحسسية.

تعتبر الحمى نتيجة للإصابة بالأنفلونزا، وتساعد السوائل على التخفيف من حدتها مع بعض الأدوية التي يصفها الطبيب، ويجب ألا تستمر الحمى لأكثر من ثلاثة أيام حتى تختفي وتقل معها الرعشة الناتجة عنها.

اضطرابات الحركة النفسية

يمكن أن يتسبب التوتر أو القلق أو بعض الأمراض النفسية الأخرى في اهتزاز جسد المريض وبعض الحركات الأخرى اللاإرادية وهذا بسبب وقوع الجسم في فخ اضطراب الحركة الذي يؤثر على أي جزء من أجزاء الجسد.

ومن علامات الإصابة بذلك:

وقوع الحركات المفاجئة دون سابق إنذار.

تذكر حدث مؤلم واهتزاز الجسد نتيجة لذلك.

توقف الاهتزاز عند التعرض إلى التشتيت.

الإصابة بالاكتئاب.

يعتبر الكثير من الأطباء الاهتزاز من أساليب الاستجابة للتوتر من قبل الجسم ويتم علاج الأسباب التي تقف وراء ذلك.

اهتزاز ما بعد التخدير

يمكن أن يحدث الارتجاف للأشخاص الذين انتهوا للتو من العمليات التي خضعوا خلالها إلى التخدير وفقدان الوعي لفترة طويلة، وقد تنخفض درجة حرارة المريض خلال إجراء العملية الجراحية، مما قد يسبب له الارتعاش عند الاستيقاظ بعد انتهاء العملية.

يؤثر التخدير ككل على تنظيم حرارة الجسم وبعد إتمام العملية الجراحية لا يستطيع الفرد السيطرة على ذلك الوضع والعودة إلى درجة حرارته الحقيقية.

يتم تزويد المرضى ببعض الأغطية لمساعدته على التخلص من الارتعاش ومع الوقت تهدأ حالته.

الخوف

عندما يتعرض البعض إلى حدث مفاجئ أو مشاعر قوية فإن جسده يصدر رد فعل غير متوقع وهو الاهتزاز بقوة بسبب زيادة نسبة الأدرينالين في الجسم وهو الهرمون الذي يحفز استجابة الجسم للتشاجر أو القفز وما إلى ذلك.

عندما يتوقف الأدرينالين ويخرج من الجسد يجب أن يعود الجسم إلى حالته الطبيعية، لكن بعض الأشخاص يعانون من التوتر المزمن وفي هذه الحالة يجب أن يأخذ فترة أطول للحصول على الهدوء اللازم.

الرعاش

هناك بعض الحالات الطبية التي تؤدي إلى الاهتزاز اللاإرادي ومنها حالة الرعاش التي تعتبر من الحالات العصبية المرتبطة بعمل الدماغ، وتؤثر هذه الحالة على الكثير من الأشخاص حول العالم والذين يصل عددهم إلى 10 مليون شخص فقط في الولايات المتحدة الأمريكية.

تتسبب تلك الحالة في ارتعاش اليدين والساقين أو الجسم كله أو حتى اهتزاز الصوت الخارج منك، وتعتبر تلك الحالة من أعراض مرض باركنسون.

انخفاض نسبة السكر في الدم

عندما لا يتناول الشخص الماء لفترة طويلة أو يتجاهل تناول الطعام فإنه يحصل على مستوى أقل من المستوى الطبيعي للجلوكوز في الجسم وخاصة في الدم مما يتسبب في قلة نسبة السكر في الدم، حيث يتسبب ذلك في الارتعاش.

يمكن أن يصاب مصابي مرض السكري بأعراض عنيفة من الاهتزاز عندما تنخفض نسبة السكر في الدم، وعليهم فحص نسبة السكر بانتظام لعدم التعرض لمثل هذه السقطات القوية.

القلق

يعتبر القلق من الحالات الصحية التي تؤثر على العقل ومن أعراضه الغثيان وارتفاع معدلات ضربات القلب والارتعاش بقوة ويحتاج الفرد هنا على التدخل الدوائي مع ممارسة بعض الأنشطة التي تساعد على خفض مستوى التوتر ومنها ممارسة الرياضة والاستماع إلى الموسيقى وقضاء الوقت مع الأشخاص الداعمين كالأهل والأصدقاء.

الإنتان

هو حالة يستجيب خلالها الجسد إلى العدوى التي أصابته وغالبا ما تكون ناتجة عن التهابات جلدية والتهابات الرئة والأمعاء والمسالك البولية.

من أعراض الإصابة بالإنتان الارتعاش والربكة والتعرق والألم وارتفاع معدلات ضربات القلب وضيق في التنفس في بعض الأحيان.

يحتاج المصابون بهذا المرض سرعة الانتقال إلى المستشفى لتلقي العلاج بالمضادات الحيوية.

علاج الاهتزاز اللاإرادي

يمكنك أن تمنع جسدك من الارتعاش عن طريق ارتداء الملابس الثقيلة التي تقيك من برودة الجو، ويمكن أن تعدل طبقات الملابس التي ترتديها وفقًا لحالتك، ولكن إذا كان الذهاب إلى مكان دافئ أو ارتداء تلك الطبقات الثقيلة من الملابس أو حتى تناول المشروبات الساخنة هو الحل لإيقاف البرد المتسبب في الارتعاش، فوفقًا للأسباب السابق ذكرها لا يمكن لذلك حل كافة المشكلات المتسببة في الارتعاش، وهنا ماذا ستفعل في هذه الحالة؟

الأدوية

تحتاج بعض الحالات إلى أدوية طبية ومنها:

أدوية البيتا لعلاج مرض الرعاش وخاصة رعشة اليدين الناتجة عن التوتر.

مضادات الاختلاج التي تعالج بعض أنواع الاهتزاز اللاإرادي.

المهدئات وفقًا لوصف الطبيب المعالج للتخلص من القلق والتوتر.

مضادات الذهان التي تفيد في حالات رعاش التغاير العضلي.

الأتينولول المستخدم لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية.

العلاج الطبيعي

يمكنك علاج الاهتزاز اللاإرادي من خلال تحسين قوة العضلات وتعلم التوازن مما يخفف من الأعراض التي تصاب بها.

تعلم بعض القدرات التي تقوم بها لمساعدتك على أداء المهام اليومية في وجود الاهتزاز المستمر الناتج عن الأمراض المزمنة.

استئصال الأورام التي تسبب بعض أنواع الاهتزاز عن طريق العمليات الجراحية.

العلاج البديل

الوخز بالإبر من العلاجات التقليدية التي يلجأ إليها البعض للتخلص من الاهتزاز اللاإرادي وهي تقنية طب تقليدي صيني، تحد من الشعور بالأعراض المزعجة للارتعاش.

يمكنك ممارسة بعض التأمل للتخلص من التوتر والقلق الذي ينتج عنه الاهتزاز، ويمكنك ممارسة بعض أنواع الرياضة أيضًا التي تحافظ على مرونة الجسم.

تحفيز الدماغ

يعمل هذا العلاج على زرع أقطاب كهربائية من خلال عملية جراحية في الدماغ وتلك الأقطاب ترسل بعض الإشارات التي تتحكم في مستوى اهتزاز الجسد.

تقنيات التوتر

تساعد تلك التقنيات على التخلص من التوتر والقلق ويمكن أن يساعدك المعالج النفسي على ممارستها بشكل جيد.

في الختام تعرفنا على أهمية علاج اهتزاز الجسم لا إرادي وما هي الأسباب التي تقف خلف تلك الحالة وهل يمكن أن تكون مؤشرًا على الإصابة بمرض خطير أم مجرد عرض من الأعراض البسيطة التي تصيب الجسم.