وتقول الدكتورة أولغا بونيموفيتش، أستاذة الأمراض الجلدية بجامعة بيتسبرغ: “أنا مصدومة نوعا ما من روتينات الاستحمام هذه”.
ويحذّر أطباء من أن الإفراط في تنظيف الجسم باستخدام عدد كبير من المنتجات والطرق القاسية يمكن أن يضعف الحاجز الطبيعي للبشرة ويؤدي إلى الجفاف والتهيّج.
وأوضحت الدكتورة نيكول نيغبينبور، أخصائية جراحة الجلد في مركز الرعاية الصحية بجامعة أيوا: “البشرة هي أحد أقوى الحواجز التي تحمينا من العوامل الخارجية، ويجب التعامل معها بلطف. أحيانا الإفراط في العناية قد يأتي بنتائج عكسية”.
ولا يحتاج الاستحمام الصحي إلى خطوات معقدة أو مجموعة كبيرة من المنتجات، بل يمكن تحقيقه بروتين بسيط وفعال. وينصح الأطباء بالاستحمام اليومي باستخدام ماء فاتر ومنظف لطيف خال من العطور ومضاد للحساسية، يليه ترطيب الجلد مباشرة باستخدام دهان مرطب أو زيت، وذلك للحفاظ على نعومة البشرة وحمايتها. كما يحذّر من البقاء لفترات طويلة تحت الماء أو استخدام الماء الساخن جدا، لأنه قد يجرد البشرة من زيوتها الطبيعية، ما يضعف حاجزها الواقي ويجعلها عرضة للجفاف والتهيج.
أما عن الصابون المضاد للبكتيريا، ورغم شعبيته، إلا أن استخدامه يوميا قد يكون قاسيا جدا على الجلد. ويوصى به فقط في حالات خاصة، مثل المصابين بمرض جلدي مزمن يُسمّى “التهاب الغدد العرقية القيحي”.
وتؤكد الدكتورة نيغبينبور أن الزيوت لا ترطب البشرة، بل تعمل كحاجز لحبس الرطوبة بعد ترطيبها بالماء. لذلك يفضل وضع الزيوت على الجلد بعد الاستحمام مباشرة بينما لا يزال رطبا.





