الحياة والصحة

يعتبر احتقان الأنف من الحالات الصحية الشائعة التي يتعرض إليها الصغير والكبير، ويعتبر عرَضاً وليس مرضاً في حد ذاته، إذ يكون مرتبطاً غالباً بحالات طبية مختلفة، مثل: نزلات البرد والإنفلونزا.

بالرغم من بساطة الأمر إلا أنه قد يكون مصدر إزعاج يصل إلى عدم القدرة على التنفس خاصة أثناء النوم، ويمكن التخلص من احتقان الأنف بطرق علاجية متعددة، ولكن يعتبر الكثيرون الطرق المنزلية البسيطة خط دفاعهم الأول للتخلص من احتقان الأنف بسرعة، لذلك دعنا نتعرف عليها بالتفصيل.

ما هو احتقان الأنف

احتقان الأنف (بالإنجليزية: Nasal Congestion) هي حالة يحدث فيها انسداد الأنف نتيجة؛ التهاب الأوعية الدموية، وانتفاخ الأنسجة المبطّنة بجدار الأنف، وقد يزيد إنتاج الإفرازات الخاصة بالأنف حتى تتجمع في آخر الحلق مما قد يؤدي إلى التهاب الحلق والسعال.

في معظم الحالات، لا يُشكل احتقان الأنف خطورة أكثر مما يُشكل من إزعاج، وقد يتسبب في مشاكل خاصة بالتغذية في الرضع، ومشاكل في النوم لدى الأطفال والبالغين.

علاج احتقان الأنف منزلياً

ولأن أفضل الطرق العلاجية أبسطها، فلا يوجد أفضل من الطرق والمواد المنزلية الطبيعية في التخلص من احتقان الأنف وانسداده، ولكن من الجدير بالذكر أن نضع في الاعتبار ضرورة الرجوع إلى الطبيب قبل الشروع في تنفيذها، وإليك أفضل 10 طرق منزلية للتخلص من احتقان الأنف بسرعة.

غسل الأنف بمحلول الملح

 بالرغم من أنه فقط عبارة عن ماء وملح كلوريد الصوديوم، إلا إنه يعتبر من أفضل ما يمكن استخدامه للتخلص من احتقان الأنف بسرعة، إذ يُساعد على منع حدوث الجفاف في الممرات الأنفية، وإخراج المُخاط الكامن فيها، ويتميز بدرجة أمان عالية في الأطفال والبالغين.

ويعتبر من المنتجات المتاحة بكثرة في الصيدليات دون وصفة طبية، ويمكن تحضيره منزلياً عن طريق مزج الماء المقطر المعقم الدافئ بملعقة صغيرة من الملح غير المُعالج باليود.

وقد تستطيع غسل أنفك بالمحلول الملحي أكثر من مرة يومياً، عن طريق:

استخدام وعاء نيتي المتاح في الصيدليات لغسل الجيوب الأنفية، وطرد المخاط، والمواد المُسببة للحساسية. استنشاق المحلول من راحة يدك بواسطة إحدى فتحات الأنف.

شرب الكثير من السوائل

يُساعد شرب القدر الكافي من السوائل (غير الكحولية) الحفاظ على الجسم رطباً، وتصريف الجيوب الأنفية المُحتقنة، ووجدت بعض الدراسات أنه لا يوجد اختلاف في التأثير بين المشروبات الساخنة والمشروبات بدرجة حرارة الغرفة، ولكن قد يشعر البعض بارتياح فور تناول المشروبات الساخنة؛ بسبب حرارة المشروب التي قد تُعزز من النكهة والتأثير، بجانب شرب الماء هناك مشروبات ساخنة ذات تأثير فعال:

الشاي الساخن. النعناع، والزنجبيل. حساء الخضروات، وحساء الدجاج المنزلي.

استنشاق البخار

من الطرق المنزلية البسيطة للتخلص من احتقان الأنف وتقليل الالتهاب، ولكن في الوقت ذاته تتطلب الحذر الشديد خوفاً من التعرض إلى الحروق، إذ يقوم الشخص بوضع وجهه أعلى وعاء يحتوي على الماء الساخن، ويتنفس بعمق طبيعي لعدة دقائق، ويمكن أن يكرر استنشاق البخار عدة مرات يومياً.

قد تحصل على نفس ذات التأثير من استنشاق البخار من حوض الحمام، وتعتبر تلك الطريقة أفضل فيما يخص الأطفال، وتستطيع القيام بها على النحو التالي:

تشغيل الماء الساخن في حوض الحمام. عند الوصول إلى درجة الحرارة المناسبة لك، ضع منشفة فوق رأسك وثبت رأسك فوق الحوض. تنفس بعمق لعدة دقائق.

استخدام مرطب الجو

يعتبر الترطيب وسيلة فعالة وسريعة للتخلص من احتقان الجيوب الأنفية، وتهدئة الأنسجة المُتهيجة، كما قد يعمل على تصريف المخاط المتراكم داخل الأنف.

أما إذا كنت تعاني من تلك المشكلة المزعجة بصفة متكررة، يجب أن يحتوي منزلك على جهاز مرطب للجو الذي يحول الماء إلى رطوبة تملأ الهواء تدريجياً، وقد ينصح بعض الخبراء باستخدام الأجهزة المُرطبة بالرذاذ البارد حفاظاً على سلامة الأطفال من الخطر الناتج عن الماء الساخن أو البخار من جهاز ترطيب الهواء الدافئ، وهذه الطريقة من أكثر الطرق فعالية وسلامة لعلاج احتقان الأنف للرُّضَّع.

استخدام الكمادات الساخنة

قد تكون أبسط الطرق لفتح الممرات الأنفية من الخارج استخدام الكمادات الدافئة، إذ لا تحتاج سوى منشفة نظيفة تُنقع في وعاء يحتوي على ماء دافئ، ثم تُعصر جيداً وتوضع على الوجه خاصة الأنف والجبين لمدة 15 دقيقة، ويمكن تكرار هذا حسب الحاجة.

لكن الراحة التي تقدمها تلك الطريقة راحة قصيرة الأمد، ولا تُعالج الاحتقان بشكل نهائي ولا الالتهابات في الممرات الأنفية.

الاستحمام بالماء الدافئ

لا يفشل الاستحمام في أن يجعلك تشعر بأنك شخص جديد مهما كانت معاناتك، وهنا نجد أن البخار الناتج عن الاستحمام قد يلين المخاط في أنفك، ويقلل الالتهابات، كما قد يساعدك في التنفس بشكل طبيعي لوهلة من الوقت. وعليك أن تتذكر أنه يمكنك الحصول على نفس ذات التأثير من خلال حوض الحمام في حالة صعوبة الحصول على الاستحمام البخاري المرغوب.

الراحة المنزلية

يتفق جميع الأطباء على أهمية الراحة في المنزل، وعدم بذل مجهود بدني يفوق قدرة الشخص على تحمله خاصة أثناء معاناته من احتقان الأنف، إذ إنها قد تقلل ضغط الجيوب الأنفية، وتسرع عملية الشفاء.

والنوم بقدر كافي ليلاً من أهم أركان الراحة المنزلية، إذ يكون جسمك أثناء النوم قادراً على إنتاج المزيد من خلايا الدم البيضاء الهامة في مكافحة الفيروسات والبكتيريا، ويُفضل أن تبقي الرأس مرفوعة عند النوم باستخدام وسادتين؛ لزيادة قدرة الشخص على التنفس وتخفيف الاحتقان أثناء النوم.

تناول الأطعمة الحارة

قد لا يكون الطعام الحار المفضل لدى الكثيرين، ولكن مادة الكابسيسين (بالإنجليزية: Capsaicin) الموجودة في الفلفل الحار، والصلصات الساخنة، والكاري، توفر الراحة المؤقتة من احتقان الأنف، وترقق المخاط لتسهيل التخلص منه، ومن المواد المسببة للحساسية في الجيوب الأنفية.

لكن يجب مراعاة أن الجميع لا يستطيع تحمل هذا النوع من الأطعمة، إذ يجب تجنب تناولها في حالة كان الشخص يعاني من اضطرابات والتهابات في المعدة.

استخدام الزيوت الأساسية

قد يساعد تدليك الصدر بالزيوت الأساسية والعطرية في تخفيف احتقان الأنف، وتعزيز عملية النوم، وتخفيف أعراض البرد التي قد يكون مصاحباً لها احتقان الأنف، بالرغم من عدم وجود دراسات كافية حول فعاليتها لكنها آمنة بشكل عام عند تخفيفها، ويقوم البعض أحياناً بتدليك الوجه بلطف عند موضع الجيوب الأنفية.

ومن أشهر الزيوت العطرية المستخدمة:

زيت شجرة الشاي. زيت النعناع. زيت الكافور (المنثول) الذي يمكن إضافته على الماء المُستخدم في استنشاق البخار.

العلاج بالضغط منزلياً

يمكنك القيام بذلك عن طريق تنشيط نقاط ضغط معينة بالأيدي، إذ قد يساعد الأمر في تخفيف ضغط الجيوب الأنفية، ويتم بالشكل التالي:

اضغط باستخدام إصبعي السبابة اليمنى واليسرى على قاعدة جانبي أنفك. انتظر لمدة 3 دقائق.

قد تستطيع التخلص من الصداع المصاحب لاحتقان الجيوب الأنفية، من خلال الضغط على الزاوية الداخلية لأي من الحاجبين حوالي 3 دقائق.

متى يجب زيارة الطبيب

غالباً لا يستدعي احتقان الأنف القلق ويتم التعامل معه منزلياً، إذ غالباً يكون علامة على وجود نزلات البرد والإنفلونزا، أو قد يُشير إلى حساسية الجيوب الأنفية الموسمية.

 

 ولكن هناك بعض المؤشرات والأعراض التي نستدل بها على وجود خطورة وراء احتقان الأنف، وتستوجب زيارة طبية طارئة، وأهمها:  

ارتفاع في درجة حرارة الجسم. وجود صعوبة في التنفس أو الشعور بألم في الصدر. التهاب الحلق وألم أثناء عملية البلع. احتقان الأنف مصحوب بأعراض برد أو إنفلونزا شديدة لدى شخص يزيد عمره عن 65 عاماً. سعال مستمر. وجود إفرازات أنفية خضراء أو صفراء (علامة التهاب الجيوب الأنفية). استمرار احتقان الأنف لمدة تزيد عن 10 أيام.

العلاجات الدوائية لاحتقان الأنف

توجد بعض الأدوية الفعالة في تخفيف شدة احتقان الأنف تُصرف دون وصفة طبية، وتتميز بنتائج مبهرة عند استخدامها مع الطرق المنزلية الأخرى، لذلك قد يكون من المفيد الأخذ بعين الاعتبار إضافتها ضمن الخطة العلاجية بعد استشارة الطبيب، وأهمها:

مزيلات الاحتقان

مزيلات الاحتقان (بالإنجليزية: Nasal Decongestants)؛ تخفف من الاحتقان وضغط الجيوب الأنفية، كما تقلل من التورم في الممرات الأنفية، وقد توجد في الصيدليات على شكل بخاخات أنفية للحساسية أو غيرها من الأعراض، مثل: أوكسي ميتازولين (الاسم التجاري: Afrin)، أو أقراص مثل: السودوإيفيدرين (الاسم التجاري: Sudafed)، ويفُضل أن لا تُستخدم الأقراص أكثر من أسبوع، والبخاخات لا تستخدم أكثر من 3 أيام.

مضادات الهيستامين

مضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Anti-histamines)؛ قد تخفف الأعراض وتعود بالمنفعة في حالة كان السبب وراء احتقان الأنف الحساسية، ونجد أن مضادات الهيستامين تدخل في تركيب عديد من أدوية البرد متعددة الأغراض، ومن أشهر مضادات الهيستامين الفعالة: لورادتين (الاسم التجاري: Claritin)، فيكسوفينادين (الاسم التجاري: Allegra).

بخاخات الأنف الستيرويدية

بخاخات الأنف الستيرويدية (بالإنجليزية: Nasal Steroids Sprays)؛ بالرغم من الراحة التي قد تحصل عليها على المدى البعيد جراء استخدامها، ولكن يجب استشارة الطبيب أولاً، إذ إنها تثبط القدرة المناعية مما قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بعدوى الجيوب الأنفية عند الإفراط في استخدامها، مثل: موميتازون (الاسم التجاري: Nasonex)، فلوتيكازون (الاسم التجاري: Flonase).

مسكنات الآلام

مسكنات الآلام (بالإنجليزية: Pain relievers)؛ لا تزيل احتقان الأنف، لكن تخفف الألم الناتج عن ضغط الجيوب الأنفية، مثل: الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Panadol).

تكمن أكثر الحالات خطورة وراء أبسطها، لذلك لا تهمل علاج احتقان الأنف، فالأمر لا يتطلب سوى طرق منزلية بسيطة كما رأينا وتناسب الجميع، وراقب كل الأعراض التي تظهر عليك حتى تستشير الطبيب في الوقت المناسب؛ تجنباً من تدهور حالتك.

من شأن روبوت جديد ابتكر في جامعة بريستول في بريطانيا أن يساعد في تشخيص الإصابة بسرطان الثدي بصورة مبكرة، وأن يحدث ثورة في الاختبارات لدى النساء، فقد تمكن فريق "مختبر بريستول للروبوتات" Bristol Robotics laboratory من تطوير جهاز يشبه اليد ومزود بمستشعرات تستخدم قوة شبيهة بالتي يقوم بها الإنسان لفحص الثدي ورصد التكتلات أو الأورام على أعماق كبيرة.

وفي هذا السياق اعتبرت جامعة بريستول في بيان أن "من شأن هذا الابتكار أن يحدث ثورة في كيفية قيام النساء بمراقبة صحة أثدائهن من خلال منحهن سهولة الوصول إلى فحوص الثدي السريرية (CBEs) الإلكترونية الموجودة في أماكن متوافرة ومتاحة للجميع، مثل الصيدليات والمراكز الصحية التي تقوم بتوفير نتائج دقيقة".

وقال الفريق الذي طور الابتكار إن "الهدف الأمثل" يكمن في تمكين الجهاز من رصد التكتلات أو الأورام بدقة أكبر ومستوى أعمق مما هو ممكن بواسطة اللمس البشري، ويترافق ذلك مع توفر تقنيات أخرى مثل الموجات فوق الصوتية.

جورج جينكينسون، وهو طالب دكتوراه في الجامعة والمؤلف الرئيس لأبحاث الروبوت قال، "هناك أفكار متعارضة حول مدى فائدة إجراء فحوص الثدي السريرية على النتائج الصحية للسكان، ومن المتفق عليه أنه في حال أجريت جيداً فبوسعها أن تكون تقنية تشخيص مفيدة للغاية وخالية من الأخطار، وقد جرت في السابق محاولات قليلة لاستخدام التكنولوجيا بهدف تعزيز المعيار الذي يمكّن اختصاصيي الرعاية الصحية من إجراء فحوص الثدي السريرية عبر الاستعانة بروبوت أو جهاز إلكتروني يقوم بجس أنسجة الثدي بصورة ملموسة، بيد أن العقد الأخير من التطورات التكنولوجية التي تحققت في تقنيات اللمس والاستشعار تعني أننا أصبحنا في موقع أفضل للقيام بذلك".

وأضاف، "يكمن السؤال الأول الذي نود الإجابة عنه كجزء من هذا السياق، في أنه يمكن إثبات إن كان جهاز جس متخصص يتمتع بالبراعة اللازمة لتحسس حجم وشكل الثدي الواقعي".

وصُنع الروبوت باستخدام الطباعة الثلاثية الأبعاد وجرى اختباره على نسخة طبق الأصل لثدي متطوعة من مجموعة أبحاث في كلية لندن الملكية مصنوع من السيليكون، مما أتاح للفريق القيام بآلاف اختبارات الثدي وفحص السيناريوهات الافتراضية.

وفي سياق متصل تابع جينكينسون، "لقد أرسينا حتى الآن الأسس كافة وأظهرنا بأن نظام الروبوت الذي طورناه يتمتع بالبراعة اللازمة لإجراء اختبارات الثدي السريرية، ونأمل أن يتمكن ذلك في المستقبل من المساعدة فعلاً في تشخيص الإصابة بالسرطانات باكراً".

وضم فريق البحث مجموعة من الطلاب المتخرجين والذين لا يزالون في مراحل ما قبل التخرج، وهو جزء من مشروع "أرتيميس" Artemis (النظام الآلي الذكي لفحص الثدي) الذي تموله "جمعية أبحاث السرطان في المملكة المتحدة" Cancer Research UK.

وفي هذا الإطار قالت رئيسة اتصالات الأبحاث في الجمعية الخيرية "بريست كانسر ناو" Breast Cancer Now الدكتورة كوترينا تيمسينايت، إنه "من المهم للغاية إيجاد طرق مبتكرة للمساعدة في التشخيص الباكر للإصابة بسرطان الثدي، ويشكل هذا البحث الجديد مرحلة باكرة في إطار استكشاف إن كان بوسع جهاز روبوت في المستقبل أن يجري فحص ثدي سريري، وهي مهمة يقوم بها حالياً اختصاصي في الرعاية الصحية، فيما تُعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تستكشف هذا الأمر من خلال استخدام خمس مستشعرات في جهاز واحد، إلا أنها لم تختبر على البشر بعد، كما أنه لا بيانات تظهر إن كان بوسعها رصد تغيرات جديدة أو غير طبيعية في الثدي، وبالتالي نحتاج إلى فهم مزيد من الأمور قبل أن نعرف إن كان بالإمكان استخدام هذا الجهاز في الأطر الطبية أم لا".

وأضافت، "حالياً يجب أن ينصب تركيزنا على الأدوات الحيوية التي نعرف أنها تساعد في تشخيص سرطان الثدي بصورة باكرة، أي الذهاب إلى مواعيد فحص الثدي عندما يطلب الطبيب ذلك والخضوع لفحوص ثدي دورية، لأن تلك الطرق تمنح الأشخاص فرصاً أفضل للعلاج الناجح وتنقذ الأرواح من سرطان الثدي، مع إحجام 44 في المئة من النساء في المملكة المتحدة عن الخضوع لفحوص ثدي دورية لرصد أية علامات أو عوارض محتملة للإصابة بسرطان الثدي، وعلينا بذل مزيد من الجهد لتمكين وتشجيع كل امرأة لكي تقوم بالاختبار في صورة دورية، وتزور الطبيب عندما تشعر بأي مخاوف، ويجب أن يترافق هذا مع قيام الحكومة بمنح برنامج اختبار الثدي الأولوية والتمويل لأنه بلغ حافة الهاوية بعد أعوام من الإهمال، إذ سجل الإقبال على الاختبارات أدنى نقطة في تاريخه داخل إنجلترا، وهذا أمر في غاية الأهمية لضمان حصول النساء على اختبارات الثدي اليوم وفي المستقبل على حد سواء".

كشفت الطبيبة الكندية جانين بورينج، أخصائية العلاج الطبيعي عن أهم ثلاث نصائح لها لتخفيف الإمساك.

وقالت: "إن هذه العادات ستساعدك على التبرز فورا". وفي مقطع فيديو تمت مشاركته على صفحتها الشخصية بمنصة "تيك توك"، أوضحت 3 طرق تخلصك من الأمعاء، وفق ما ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية.

  1. تناول الألياف:

ذكرت جانين: "أنه يجب على الأشخاص تناول التين، وذلك لأنه رائع ومليء بالألياف، وهذا يساعد على علاج الإمساك".

كما أن الألياف هي عنصر غذائي أساسي ثبت أنه يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني وسرطان الأمعاء.

ومن المهم أيضًا ضمان حركات الأمعاء الطبيعية وتليين وزيادة وزن البراز.

وتحتوي ثلاث إلى خمس حبات من التين المجفف على حوالي خمسة جرامات من الألياف، أي حوالي سدس الكمية اليومية الموصى بها من قبل هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) والتي تبلغ 30 جرامًا.

وقال الدكتور دوان ميلور، أخصائي التغذية في جامعة أستون بإنجلترا: "الشيء الرئيسي لدعم عادات الأمعاء الصحية هو تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة التي تحتوي على الألياف مثل الحبوب الكاملة والفاصوليا والعدس والفواكه والخضروات".

  1. الترطيب:

يجب الحرص على شرب الكثير من الماء، وذلك للترطيب المناسب لصحة الأمعاء.

وتوصي هيئة الخدمات الصحية البريطانية بشرب ستة إلى ثمانية أكواب من الماء يوميًا لضمان بقائهم رطبًا.

ويعد الترطيب أمرًا أساسيًا لحركات الأمعاء الطبيعية، لأنه يساعد على إبقاء البراز رخوًا وقادرًا على المرور عبر الأمعاء بسهولة أكبر.

  1. زيت الزيتون:

يوصي الدكتور بورينج بشرب القهوة مع زيت الزيتون.

وقالت: "هذه الوصفة ستساعد على فقدان الوزن أيضًا".

وسلطت الضوء على دراسة نشرت في المجلة الأوروبية للتغذية عام 2018، أظهرت أن تناول المزيد من الزيتون ساعد على تقليل الدهون في الجسم وضغط الدم لدى النساء.

وأظهر بحث منفصل نُشر في مجلة التغذية الكلوية في عام 2015 أن تناول ما يزيد عن ملعقة صغيرة من زيت الزيتون يوميًا يقلل من الإمساك لدى 50 متطوعًا.

ومن المعروف أيضًا أن القهوة تساعد على تسريع حركة الأمعاء، حيث تتسبب في زيادة مستويات هرمون الغاسترين في الجسم، وهذا يحفز تقلصات العضلات في معدتك لتحريك الأمعاء.

ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن مزيج القهوة وزيت الزيتون قد يكون فعالاً في التخلص من الإمساك، إلا أنه ليس بالضرورة الأكثر صحة بالنسبة لك.

 

YNP:

 

أظهرت دراسة تجريبية في جامعة ليفربول، أن وجود روائح مختلفة يؤثر على كيفية إدراك البشر للون.

 

 

 

واستندت التجربة إلى فرضية، هي أن الدماغ يدرك الأشياء من خلال التكامل الحسي، أي الجمع بين المعلومات من حاستين أو أكثر، مثل الروائح ونعومة الملمس وطبقة الصوت واللون والأبعاد الموسيقية.

ونُشرت النتائج، الجمعة، على موقع "فرونتيرز إن سيكولوجي"، وشارك في التجربة 24 امرأة ورجلًا، أعمارهم بين 20 و57 عاماً.

 

 

 

----غرفة العزل:

 

وجلس المشاركون أمام شاشة في غرفة خالية من المحفزات الحسية طوال مدة التجارب.. ولم يستخدموا أية عطور، ولم يكن لديهم عمى ألوان، أو ضعف حاسة الشم.

وتم تطهير الروائح المحيطة في غرفة العزل بجهاز تنقية الهواء، ثم بث واحدة من 6 روائح هي: الكراميل، والكرز، والقهوة، والليمون، والنعناع، إضافة إلى الماء كعنصر محايد، بواسطة ناشر بالموجات فوق الصوتية لـ 5 دقائق.

وعُرضت على المشاركين شاشة أظهرت لهم مربعات مملوءة بألوان عشوائية، وتمت دعوتهم إلى ضبط شريطي التمرير يدوياً، أحدهما للأصفر إلى الأزرق، والآخر للأخضر إلى الأحمر، وصولاً إلى الرمادي المحايد. وتم تكرار التجربة مع جميع الروائح 5 مرات.

 

 

---رائحة القهوة:

 

وأظهرت النتائج أنه عند عرض رائحة القهوة، ظنوا بشكل خاطئ أن اللون الرمادي هو لون بني محمر أكثر من اللون الرمادي المحايد الحقيقي.

وبالمثل، عندما تعرضوا لرائحة الكراميل، فهموا خطأً اللون المخصب باللون الأزرق على أنه رمادي.

وبالتالي فإن وجود الرائحة شوّه إدراك المشاركين للألوان بطريقة يمكن التنبؤ بها.

وكان الاستثناء عندما تم تقديم رائحة النعناع: هنا، كان اختيار المشاركين للون مختلفاً عن الارتباط النموذجي.. بينما توافق اختيار المشاركين مع اللون الرمادي الحقيقي عند تقديمه مع رائحة الماء المحايدة.

 

YNP:

 

 

حملت نتائج دراسة جديدة أخباراً طيبة لمحبي الشاي الداكن، حيث تبين أن من يشربونه يومياً انخفض لديهم خطر الإصابة بالسكري بنسبة 47%.

 

 

وقالت الدراسة التي أجريت في جامعة أديلايد بأستراليا، إن شرب أي نوع من الشاي لا يزال يساعد، حيث يقلل من فرص الإصابة بمقدمات السكري بنسبة 15%، والسكري بنسبة 28%.

ووفق "هيلث داي"، يمر الشاي الداكن بعملية تخمير واسعة النطاق، وهو غني بالبكتيريا الصحية أو البروبيوتيك التي تحسن صحة الأمعاء.

 

واعتمدت الدراسة على بيانات 1923 شخصاً في الصين، أعمارهم بين 20 و80 عاماً، أبلغوا عن عدد المرات التي يشربون فيها الشاي، ونوعه سواء كان أخضر أو أسود أو داكن أو أي نوع آخر.

ثم قارن الباحثون وتيرة ونوع الشاي مع مستويات السكر في الدم أو الغلوكوز في البول، ومقاومة الأنسولين وحالة نسبة السكر في الدم.

وقالت النتائج: "أظهرت دراستنا لأول مرة أن شرب الشاي يرتبط بزيادة إفراز الغلوكوز في البول، ما قد يساهم أيضاً في فوائد السكر في الدم".

ولا يتخلص المصابون بالسكري من الغلوكوز الزائد في البول، لذلك يمكن أن ترتفع مستويات السكر في الدم، ولكن يبدو أن من يشربون الشاي الداكن بانتظام لديهم زيادات كبيرة في كمية السكر في البول.

مُنحت جائزة نوبل في الطب لعام 2023، لعالمين طورا تكنولوجيا أدت إلى إنتاج لقاحات "أم آر إن إيه" المضادة لفيروس كوفيد.

وتتقاسم المجرية كاتالين كاريكو، الجائزة مع زميلها الأمريكي درو وايزمان، تقديراً لعملهما، حسبما أعلنت أكاديمية نوبل السويدية، الإثنين.

وكانت هذه التكنولوجيا تجريبية قبل تفشي الوباء، لكنها وصلت الآن لملايين الأشخاص حول العالم.

وتجري الآن أبحاث أخرى، بتقنية "أم آر إن إيه" لعلاج أمراض أخرى، بما في ذلك السرطان.

وقالت لجنة جائزة نوبل: "إن الفائزين ساهما في الوصول لمُعدل غير مسبوق من تطوير اللقاحات، خلال مرحلة شكلت أحد أكبر التهديدات على صحة الإنسان في العصر الحديث".

وتعمل اللقاحات من خلال تدريب جهاز المناعة، للتعرف على تهديدات الفيروسات أو البكتيريا ومحاربتها.

وكانت تكنولوجيا اللقاحات التقليدية، تعتمد على نسخ ميتة أو ضعيفة من الفيروس أو البكتيريا الأصلية - أو باستخدام أجزاء من العامل المرضي المُعدي.

في المقابل، استخدمت لقاحات "أم آر إن إيه" نهجاً مختلفاً تماماً.

الدكتورة كاريكو والدكتور وايزمان، التقيا في أوائل التسعينيات عندما كانا يعملان في جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة، وكان اهتمامهما بـ "أم آر إن إيه" يُعتبر في ذلك الوقت غير مهم في العلوم الطبية.

وتعمل هذه التكنولوجيا مثل "المترجم" في الجسم البشري.

فهو تحول لغة الحمض النووي من مجموعة من التعليمات الجينية إلى البروتينات التي تبني وتدير أجسامنا.

تتلخص فكرة لقاحات "أم آر إن إيه" في التسلل إلى هذه العملية، فإذا تمكنت من تطوير "أم آر إن إيه" ينتج أجزاءً من فيروس أو عامل مرضي أو مُعد آخر، فسيتم بناء هذه البروتينات الدخيلة بواسطة الجسم وسيتعلم جهاز المناعة كيفية مكافحتها.

شهدت المراحل المبكرة من الدراسات بعض المشاكل، ولكن من خلال تنقيح وتحسين التقنية، نجح الباحثون في إنتاج كميات كبيرة من البروتين المستهدف دون التسبب في مستويات خطيرة من الالتهابات التي شوهدت في التجارب على الحيوانات.

وقد مهد هذا الطريق لتطوير تكنولوجيا اللقاح لدى البشر.

خلال فترة كوفيد، تم تصنيع لقاحات "أم آر أن إيه" لإنتاج "بروتين سبايك" الخاص بكوفيد.

تعمل كاتالين كاريكو، الآن أستاذة في جامعة سيجيد، في المجر، وما يزال درو وايزمان، أستاذاً في جامعة بنسلفانيا.

YNP  ـ حذرت تقارير طبية من بعض العادات اليومية الضارة التي تلحق أضراراً بالأسنان، ومن بينها التدخين والإفراط في تناول المشروبات الغازية.

هذه العادات اليومية الضارة يمكن أن تلحق أضراراً بالأسنان

وقالت التقارير إن التدخين يؤدي إلى ظهور رائحة فم كريهة وتغيير لون الأسنان، كما أنه يتسبب في تهيج غشاء الفم، وهو ما يؤدي إلى تطور التهاب اللثة وتورمها حول الأسنان.

ولفتت التقارير إلى أن المشروبات الغازية تعتبر كذلك من الأشياء التي تضر الأسنان، موضحة أن هذه المشروبات تحتوي على ثاني أكسيد الكربون، الذي يؤثر على المينا للأسنان ويضعفه.

ولفتت إلى أن التنظيف الخاطئ للأسنان يأتي كذلك من بين العادات السيئة، حيث أن استخدام فرشاة أسنان صلبة ومعجون أسنان مبيض، يمكن أن يتسبب في تلف الأسنان واللثة، موصية باستخدام فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة أو متوسطة الصلابة، وذلك لمدة دقيقتين مرتين يومياً.

ونوهت التقارير إلى أن تناول الوجبات الخفيفة بشكل متكرر يعتبر عادة سيئة أيضاً، مشيرة إلى أنه عند تناول وجبة خفيفة، ينتج اللعاب بكمية أقل مما يجري عند تناول وجبة كاملة، وهو ما يزيد من احتمال تراكم بقايا الطعام بين الأسنان وتكاثر البكتيريا، وبالتالي تسوس الأسنان وتراكم ترسبات حجرية.

أشار الطبيب ميخائيل غينزبرغ إلى أربعة أطعمة تساعد في التغلب على نزلات البرد.

وذكر الطبيب، في حديث تلفزيوني، أن عسل النحل هو المنتج الأول في هذه القائمة المفيدة.

ووفقا له، يجب إضافة قسط من العسل في الشاي بكميات قليلة وشربه عند الإصابة بنزلات البرد والزكام.

والمنتج الغذائي الثاني، هو البيض الغني بالبروتينات ذات القيمة البيولوجية العالية، وكذلك بالفيتامينات (B2, B3)، وحمض البانتوثنيك (B5)، والبيتين، B6، وحمض الفوليك، وفيتامينات   (E,D,A) والزنك وغيرها من المعادن، والفيتامينات الحيوية والضرورية. كما أن البيض لذيذ، سهل الهضم ومتوفر دائما.

ويوصي الطبيب كذلك، عند الإصابة بأمراض البرد، تناول مشروبات الفاكهة ومنقوع الفواكه والثمار المجففة.

وأشار الطبيب، إلى أنه عندما يصاب المريض بنزلة برد فإنه يحتاج إلى الأطعمة التي تمده بالطاقة.

ووفقا له، خلال هذه الفترة يحتاج المريض أيضا إلى البروتين، وكذلك المواد المضادة للالتهابات تسمى الفلافونويد.

البالغون الذين تتخطى أعمارهم 60 سنة ممن لا يمارسون أي نشاط لفترات طويلة معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بهذا المرض.

توصل بحث إلى أن البالغين المتقدمين في السن الذين يقضون 10 ساعات أو أكثر يومياً، جالسين أو غير نشطين، قد يكونون عرضة لزيادة خطر الإصابة بالخرف.

وقال الخبراء إنه ليس مهماً سواء كان الوقت الذي يمضونه جالسين ممتداً لفترات طويلة أو متقطعة خلال النهار لأن الأمرين يتركان أثراً مشابهاً لخطر الإصابة بالخرف.

ولكن، في نتائج البحث الذي نشر في مجلة "جاما" Jama، قال الفريق إن الخمول أو عدم ممارسة أي نشاط لأقل من 10 ساعات ليس مرتبطاً بارتفاع خطر الإصابة بتلك الحالة، وهو ما يقدم "بعض التطمينات لموظفي المكاتب الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة".

وفي هذا السياق، قال مؤلف الدراسة جين ألكسندر، وهو بروفيسور في علم النفس والطب النفسي في معهد إيفلين أف ماكنايت برين بجامعة أريزونا ومركز أبحاث مرض ألزهايمر في أريزونا بالولايات المتحدة: "تفاجأنا بمعرفة أن خطر الخرف يبدأ سريعاً بالارتفاع بعد 10 ساعات من الجلوس من دون نشاط يومياً بغض النظر عن كيفية تراكم وقت الجلوس".

وأضاف "يشير هذا إلى أن الوقت الإجمالي الذي يقضيه الشخص دون نشاط هو الذي يحدد العلاقة بين السلوك الخامل وخطر الإصابة بالخرف، ولكن المهم هنا هو أن انخفاض مستويات النشاط وصولاً إلى 10 ساعات لم تكن مرتبطة بزيادة خطر الإصابة".

في إنجلترا، يبلغ الوقت الخامل الذي يمضيه البالغون ممن هم في السن المناسب للعمل نحو 9.5 ساعة يومياً. ويشمل هذا الأمر مشاهدة التلفزيون واستخدام الحاسوب والقراءة والقيام بالواجبات المنزلية والسفر بالسيارة أو الحافلة أو القطار، ولكن دون أن يشمل ذلك النوم.

وبحسب الأرقام الصادرة عن "الجمعية البريطانية لأمراض القلب" British Heart Foundation، يرتفع معدل وقت الخمول لدى النساء والرجال إلى 10 ساعات أو أكثر يومياً ممن تبلغ أعمارهم بين 65 و75 سنة.

ولإجراء الدراسة، نظر الباحثون في بيانات أكثر من 49 ألف شخص تبلغ أعمارهم 60 سنة وما فوق من البنك الحيوي البريطاني، وهو عبارة عن قاعدة بيانات على الإنترنت للسجلات الطبية وأسلوب الحياة لما يناهز مليون بريطاني.

لم يكن هؤلاء الأشخاص مصابين بالخرف في بداية الدراسة، وتم تتبع حالتهم لأكثر من 6 سنوات، ومنحوا أجهزة لوضعها في معاصمهم لرصد حركتهم على مدار 24 ساعة يومياً لمدة أسبوع.

وباستخدام نوع من الذكاء الاصطناعي يعرف بخوارزميات التعلم الآلي، صنف الباحثون مختلف أنواع الحركة بما في ذلك الوقت ما بين النوم والجلوس من دون حراك.

وخلال فترة الدراسة، أصيب 414 شخصاً بالخرف.

ولدى التكيف مع عوامل أسلوب الحياة التي بوسعها أن تؤثر في صحة الدماغ – كالحمية الغذائية والتدخين واستهلاك الكحول والصحة النفسية المبلغ عنها ذاتياً – والعوامل الديموغرافية كالعمر والجنس ومستوى التعليم والعرق والحالات المرضية المزمنة والعوامل الوراثية، وجد الفريق أن عدم الحركة لساعات مطولة مرتبط بارتفاع خطر الإصابة بالخرف.

ومقارنة بالبالغين الذين يمضون نحو 9 ساعات يومياً جالسين، فإن الذين يبقون خاملين دون ممارسة أي نشاط لـ10 ساعات هم أكثر عرضة بنسبة 8 في المئة للإصابة بالخرف، في حين أن الأشخاص الخاملين لفترة تمتد على 12 ساعة يكونون أكثر عرضة بنسبة 63 في المئة للإصابة بهذه الحالة.

وفي سياق متصل، قال ديفيد رايشلين، وهو بروفيسور العلوم الحيوية والأنثروبولوجيا في كلية دورنسايف للآداب والفنون والعلوم بجامعة كاليفورنيا، وهو أيضاً من مؤلفي الدراسة بأن "عديداً من بيننا متآلفون مع النصيحة الشائعة بكسر ساعات الجلوس الطويلة من خلال الوقوف كل 30 دقيقة أو المشي في أنحاء الغرفة".

وأضاف "أردنا أن نرى أن كانت هذه الأنواع من الأنماط مرتبطة بخطر الإصابة بالخرف. ووجدنا أنه متى أخذتم بعين الاعتبار الوقت الإجمالي الذي تقضونه خاملين، فإن طول فترات الخمول الفردي لم تكن عاملاً مهماً".

وقال البروفيسور رايشلين إن الأمر يتطلب إجراء مزيد من الأبحاث بهدف الإجابة بالكامل عن مسألة إذا ما كان النشاط البدني يخفف من خطر الإصابة بالخرف بعد الخمول لـ10 ساعات أو أكثر. وأضاف "مع تزايد حالات الخرف، سنتمكن من معالجة هذه المسألة بشكل أفضل".

في غضون ذلك، وجدت دراسة أخرى نشرت في مجلة "جاما نتوورك أوبن" Jama Network Open بأن عدم معالجة ارتفاع ضغط الدم هو مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف.

وأظهرت الدراسة التي شكلت تحليلاً لبيانات مستقاة من 14 دراسة مختلفة وشملت أكثر من 34 ألف شخص يبلغون 60 سنة وما فوق بأن الأفراد الذين لم تعالج لديهم حالة ارتفاع ضغط الدم معرضون لخطر أعلى بنسبة 42 في المئة للإصابة بالخرف مقارنة بالأشخاص الأصحاء وبنسبة 26 في المئة مقارنة بالذين تلقوا علاجاً لتلك الحالة.

وفي هذا الإطار، قال الدكتور ريتشارد أوكلي المدير الشريك للبحث والابتكار في جمعية ألزهايمر: "يصيب الخرف 900 ألف شخص في المملكة المتحدة، وهو سبب الوفيات الأول في البلاد. نعرف أن بعض الأشخاص معرضون أكثر من سواهم بسبب عوامل عديدة كالعمر والجينات وأسلوب الحياة".

وأضاف أن "هذه الدراسة أظهرت أن الخمول لفترة تمتد لأكثر من 10 ساعات يومياً يزيد من خطر الإصابة بالخرف. من المتعارف عليه أن ما يفيد القلب يفيد العقل أيضاً والاهتمام بصحة القلب والأوعية الدموية بوسعه أن يحد من خطر الإصابة بالخرف في المستقبل، إضافة إلى أن اعتماد نظام غذائي متوازن وتجنب التدخين وعدم الإفراط في تناول الكحول وممارسة التمارين الرياضية باستمرار، هي أمور بوسعها أن تساعد في ذلك أيضاً".

 

YNP:

 

أظهرت دراسات مختلفة أن أياما معينة من الأسبوع قد تكون أكثر فتكا بكثير، وأن يوما واحدا من العام على وجه الخصوص يشهد عددا أكبر من الوفيات أكثر من أي يوم آخر.

 

وبحسب العلماء، فمثلما تساعد "ساعة الجسم" على تحديد وقت الاستيقاظ والنوم، فإنها تؤثر أيضا على الوقت الذي يرجح أن يموت فيه الشخص.

 

فساعة جسمك البيولوجية تؤثر أيضا على وقت الوفاة، وفقا للعلم. والوقت الذي يكون فيه الناس أكثر عرضة للوفاة هو الساعة 11 صباحا، بحسب بحث لكلية الطب بجامعة "هارفارد "منشور في عام 2012.

 

 

---يوم رأس السنة الجديدة الأكثر فتكا في العام:

 

وقال البروفيسور كليفورد سابر، المؤلف الرئيسي للدراسة: "جميع العمليات الفسيولوجية تقريبا لها إيقاع يومي، ما يعني أنها تحدث في الغالب في أجزاء معينة من اليوم. وهناك أيضا إيقاع يومي للوفاة، بحيث يميل الناس في المتوسط إلى أن يكونوا أكثر عرضة للوفاة في ساعات الصباح، في وقت ما حوالي الساعة 11 صباحا في المتوسط".

 

لكن الصورة في الواقع أكثر تعقيدا من ذلك بقليل، ووجدت الأبحاث التي أجراها سابر، والتي شملت 1200 شخص سليم تصل أعمارهم إلى 65 عاما، أن الذين لديهم نمط وراثي معين (المتغيرات الجينية التي يحملها الشخص) لديهم أنماط نوم مختلفة، ومتوسط وقت وفاة مختلف.

 

ويميل أولئك الذين لديهم النمط الجيني G-G (غوانين-غوانين) إلى استغراق ساعة قبل الدخول في النوم، ويموتون في الساعة 6 مساء تقريبا بدلا من الساعة 11 صباحا التي يموت فيها معظم الناس. وقال سابر: "هناك بالفعل جين يتنبأ بالوقت الذي ستموت فيه من اليوم. ليس التاريخ لحسن الحظ، بل الوقت من اليوم".

 

---شهرا كانون الأول وكانون الثاني:

 

يموت عدد أكبر من الأشخاص في أشهر الشتاء الباردة أكثر من أي وقت آخر من العام، وفقا لإحصائيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

 

ويميل شهرا كانون الأول/يناير وكانون الثاني/ ديسمبر إلى أن يكونا أكثر الشهور فتكا في العام، لكن التحليل الذي أجراه البروفيسور ديفيد فيليبس لـ 57 مليون شهادة وفاة بين عامي 1979 و2004 أشار إلى أن يوما واحدا هو الأكثر دموية.

 

ووجد فيليبس أن يوم رأس السنة الجديدة هو الأكثر فتكا في العام، والسبب ليس الاحتفالات أو الكحول أو حوادث المرور فحسب، بل هناك أسباب أخرى "من الصعب فهمها" وفقا لفيليبس.

 

وأبرزت الأبحاث الحديثة يوم عيد الميلاد باعتباره أكثر أيام السنة تسجيلا للوفيات (عندما يتعلق الأمر بالنوبات القلبية على الأقل)، مع ارتفاع كبير في الفترة بين عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.

 

وقال دونالد لويد جونز، الرئيس المتطوع لجمعية القلب الأميركية، إن العطلات هي وقت مزدحم ومجهد في كثير من الأحيان بالنسبة لمعظمنا. وقد نميل إلى تناول الطعام والشراب أكثر وممارسة الرياضة والاسترخاء بشكل أقل. وقد لا نستمع أيضا إلى أجسادنا أو ننتبه إلى العلامات التحذيرية، معتقدين أنه يمكننا الانتظار حتى ما بعد العام الجديد. كل هذه الأمور يمكن أن تساهم في زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية في هذا الوقت من العام".

 

وبحسب "ديلي ميل"، توصل تحليل لـ39 مليون حالة وفاة بين عامي 1999 و2004 إلى أن هناك يوما واحدا في الأسبوع من المرجح أن يموت فيه شخص ما، وهو يوم السبت.

 

وقام الباحثون في "لايف ساينس" بتحليل بيانات مركز السيطرة على الأمراض لجميع الوفيات، ووجدوا ارتفاعا صغيرا ولكنه مهم في الوفيات في أيام السبت.

 

ووجدت الأبحاث الحديثة في عام 2018 أن المرضى يكونون أكثر عرضة للوفاة عند الدخول إلى المستشفى في عطلة نهاية الأسبوع.

 

وكشف البحث الذي نشر في مجلة" American College of Cardiology"، أنه من بين المرضى الذين يعانون من السكتة القلبية، نجا 25.2% في أيام الأسبوع، بينما نجا 21.9% في عطلات نهاية الأسبوع وليالي الأسبوع.