الانتقالي يتخبط بين تفهم المطالب وتهديد المتظاهرين

YNP – خاص :

يصدر المجلس الانتقالي الجنوبي تصريحات متناقضة بشأن تظاهرات الجمعة التي دعا لها ناشطون وسياسيون احتجاجا على تدهور الاوضاع وانقطاع المرتبات , ففي حين قال الانتقالي انه مع تلك المطالب ويتفهما الى انه في ذات الوقت يواصل الهجوم على دعوات التظاهرات ويصفها بالمشبوهة  ويتهم من يسميهم " مليشيا الشرعية الاخوانية " بالوقوف ورائها , ويهدد بقمع ما يقول عنه أي انحراف لمسار التظاهرات .

المواقف المرتبكة للإنتقالي تكشف ما يعيشه الانتقالي من ازمة مع الشارع , في وقت يحاول المجلس المدعوم من الإمارات رمي المسؤولية على حكومة هادي التي غادرت مدينة عدن ورفضت العودة بايعاز من السعودية .

و حذّرت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، خلال اجتماعها في عدن، أمس الأربعاء، من حرف مسار التظاهرات التي دعا لها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في المدينة يوم الجمعة المقبل، احتجاجًا على تردي الأوضاع الخدمية والاقتصادية.

وحمل الانتقالي الحكومة مسؤولية تدهور الخدمات وقال انها تخلت عن القيام بواجبها تجاه المواطن وعجزت عن معالجة الأوضاع التي وصلت إلى حدود كارثية لا ينبغي السكوت عنها“، طبقًا لما نقله الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي.

غير ان بيان الانتقالي لم يشفع له أمام الشارع والناشطين بما فيهم محسوبين عليه , وطالبوه بتحمل مسؤولياته في توفير الخدمات للمواطنين .

وقال ناشطون "  اليوم الشارع لم يجد امامه سوى سلطة الانتقالي التي تتحكم بمدينة عدن , وبالتالي على الانتقالي تحمل مسؤولياته او اعلان عجزه وفشله واتاحة الساحة لمن هم جديرون بتحمل المسؤولية ".

واضافوا " ان الشارع الجنوبي لم يعد تدغدغه الشعارات والبيانات البراقة , فقد نال منهم الجوع والاجهاد والتعب , ولاسبيل أمامه سوى الخروج بثورة غضب لاقتلاع كل الفاسدين من القوى المتسلطة على رقابهم ".