تحركات عسكرية على الحدود السعودية .. دفاع أم هجوم؟ -تقرير

YNP .. عادت جبهات الحدود اليمنية – السعودية إلى الواجهة بتطورات عسكرية من العيار الثقيل هذه المرة وبما يوحي بمعركة فاصلة هناك في ظل اصرار التحالف على ابقاء الداخل اليمني ملتهب برفض كافة مشايع الحل الشامل ومحاولة تجزئتها، فهل تنقل المعارك إلى العمق السعودي أم أن لصنعاء خطط اخرى تتعلق بالدفاع ؟ فعليا، يبدو المشهد في المناطق الجنوبية للسعودية في حالة اشتعال جديدة. فبعد استئناف صنعاء هجماتها الجوية على القواعد والاهداف الاستراتيجية والتي كان اخرها في جيزان، وفق ما ذكره التحالف، بدأت خلال اليومين الأخيرين سيناريو جديد يتعلق باصطياد الطائرات السعودية وقد نجحت خلال يومين فقط من اسقاط طائرتين من احدث ما انجبت التقنية الصينية ، وهذا لوحده معزز على أن قوات صنعاء انتهت توا من نشر منظومات دفاعية جديدة على الحدود قد يكون لها تداعيات كبيرة على مستقبل العمليات العسكرية للتحالف وتحديدا الجوية أو ما تبقى منها للدفاع عن اخر معاقله شمال وجنوب اليمن خصوصا وأنه يتخذ من المناطق الجنوبية للسعودية قواعد لإدارة العمليات وتنفيذ غارات جوية بحكم قربها من المدن اليمنية . عموما الأمر لا يقتصر على المعركة الجوية التي تشير بوصلتها إلى قرب صنعاء من احكام قبضتها عليها ، بل يتعدى ذلك إلى البر، حيث واصلت قوات صنعاء هجماتها على الجيش السعودية والفصائل الموالية له على الحدود واخرها في حجة حيث تحدثت وسائل اعلام تابعة لهادي عن تعرض مواقعها قرب جيزان لهجوم مساء السبت في إطار ما يبدو عمليات برية بدأت قبل ايام وتمكنت خلالها قوات صنعاء من تحقيق تقدمات واضحة في نجران وجيزان حيث ظهر متحدث قوات صنعاء العميد يحي سريع من علي مشارف الخوبة يحي المقاتلين في الجبهات وينقل تحيات القيادة والشعب، وفق ما ذكره في بيان ارفق بمقطع فيديو للمدينة. هذه التطورات المتزامنة مع حراك سعودي- امريكي للضغط باتجاه دفع صنعاء للقبول بتسوية وفقا لأجندة امريكية، والتهديدات التي اطلقها المبعوث الأمريكي إلى اليمن الأخيرة بشأن مأرب، قد تحمل ابعاد دفاعية خصوصا في ظل الغارات المتصاعدة للتحالف مع دفع الولايات المتحدة مؤخرا بقاذفات غلى الخليج ومؤشرات المشاركة الامريكية في المواجهات العسكرية الاخيرة بمأرب، وما تسببت هذه الغارات من سقوط كبير للضحايا في صفوف اليمنيين بالمدن اليمنية وتحديدا على الحدود حيث سجلت محافظة صعده خلال الايام الماضية سقوط 7 مدنيين بين قتيل وجريح، لكن توقيتها يؤكد ايضا بأن ثمة مؤشرات على معركة مرتقبة باتت السعودية التي اوفدت خلال اليومين الماضيين قائد قوات التحالف في اليمن مطلق الازيمع لتفقد جبهات الحدود، وفق ما ذكرته وسائل اعلام سعودية، قلقة من تداعيات اي تصعيد هناك خصوصا بعد حالة الهدوء الذي شهدته خلال الفترة الماضية ، ومخاوفها الأكبر من أن تكون صنعاء التي نفذت خلال السنوات الأخيرة عمليات اجتياح شاملة لمحاور والوية بالجملة على طول الخارطة الحدودية تخطط للتوغل اكثر في عمق المدن السعودية ما ينقل المعركة إلى الاراضي السعودية ويلقي الكرة في ملعبها مجددا فهذه المرة لو اندلعت الحرب ستكون فاصلة ومؤلمة للسعودية، وفق ما يراه مراقبين.