في كلمته، اكد الزبيدي تمسكه بالانفصال من شحن في المهرة إلى باب المندب مع اسقاطه جزر مهمة كسقطرى وميون التي اصبحتا قواعد لولي نعمته في ابوظبي، وهو بكل تأكيد لا يعني ذلك بل يحاول رفع سقف مطالبه لمنحه جزء من حصة في الهلال النفطي خصوصا وأنه استدرك عبارة استعادة الدولة بمطالبة السعودية بمراجعة تفرد شركائه في حكومة معين بنهب الثروات في حضرموت وشبوة والمهرة بعيدا عن "حكومة المناصفة".
مع أن كلمة الزبيدي تتزامن مع ذكرى ما يصفها بالحرب على الجنوب وهو يقصد بذلك ذكرى حرب الانفصال في العام 1994 والتي تصادف السابع من يوليو والتي لم يحفل بها الانتقالي خلال السنوات الماضية من عمر تأسيسه الحديث في تاريخ الجنوب، الإ أن توقيت الكلمة يشير إلى محاولته المناورة بورقة الانفصال على امل أن ترجح هذه الخطوة كفته في مفاوضات الرياض المتعثرة والتي يبدو فيها الطرف الاضعف نظرا لاستثار خصومه هناك بالهلال النفطي والمناورة به كسكين في خاصرته ..
كلمة الزبيدي مناورة ، وتوقيت القائها عند الخامسة صباحا يعكس ادراك الانتقالي باستحالة اختراق معاقل خصومه في الهلال النفطي سواء شعبيا او عسكريا وقد حصنتها بالة عسكرية لا طاقة للانتقالي بها، وبما يعني أن التظاهرات التي حشد لها واجهضت قبل ان تشرق الشمس كانت بالنسبة للانتقالي تحصيل حاصل ولا يعول عليها كثيرا.
فعليا القى الانتقالي بالكرة في ملعب السعودية التي صعدت في وجهه مؤخرا وبما يمنحه فرصة لتحميلها فشل تنفيذ اتفاق الرياض من خلال محاولتها ترجيح كفة الاصلاح الذين تخوض صراعا مع الامارات لإبقائهم في المشهد، لكن بدون خطوات مقبلة على الارض تعزز حضور حقيقي للانتقالي وثقل عسكري يوازي حضور الاصلاح ستظل كلمة الزبيدي كغيرها من الكلمات السابقة مجرد استهلاك اعلامي لا اكثر.