"الشرعية" تتفكك بثقب هادي وكبريت محسن – تقرير

خاص – YNP ..

مرحلة جديدة من الصراع بين عمالقة "الشرعية" تدخل هذه المرة  بقوة وتنذر بمعركة كسر عظم من شانها تحديد مصير هادي ونائبه، وقد اصبحا خارج المعادلة جنوبا وشمالا فإيهما يكسب الرهان ؟

المواجهات في شبوة والتظاهرات في تعز والحراك الدبلوماسي في واشنطن والاتفاقيات الخاصة بالاتصالات في الرياض جميعها تعكس  حجم المعركة على كافة الجبهات بين هادي وجناح صقوره من ناحية وعلي محسن مسنود بالإصلاح  من جهة اخرى..

بالنسبة للإصلاح الذي القى رئيس هيئته العليا محمد اليدومي بيان حرب من مقر اقامته في العاصمة التركية تضمن اشارة ببدء السير على خطى طالبان وهاجم فيه هادي صراحة ، فإن الخطوات على الارض  ضرورة وهو يدفع الان بكل قوة لإنهاء التحالف مع هادي في شبوة، المحافظة النفطية والمنتجة للغاز، مع تشديد قبضته على الهضبة النفطية بحضرموت وبما يؤدي إلى اضعاف هادي ويبقيه تحت رحمة علي محسن ، وهذه العملية بالأصل تمتد إلى تعز حيث يخوض انصار الحزب معركة  ضد سلطة هادي بقيادة   المحافظ نبيل شمسان.

 من شان هذه   التطورات تعزيز  اوراق الحزب ليس للمناورة في وجه خصومه في صنعاء  وعدن بل في وجه هادي الذي يخوض معركة ضد الحزب بشأن اهم منصب حكومي يتمثل بالسفير في واشنطن، حيث يحاول هادي الذي  علق العمل الدبلوماسي في اكثر من دولة لتحجيم تحركات الاصلاح خارجيا ويحاول ابقاء السفراء في الدول الكبرى من نصيبه للتحكم بالقرار خارجيا خصوصا واشنطن، وهي معركة بدأت عند تشكيل الحكومة الجديدة حيث بدأ علي محسن بتغيرات جذرية على مستوى السفراء  مستغلا قرب وزير الخارجية محمد الحضرمي حينها منه وهدف لسحب بساط الوزير المرتقب والذي يصر هادي على ابقائه من نصيبه ليتم تعيين لاحقا احمد بن مبارك.

هذه المعركة تحتدم الأن بشأن السفير في واشنطن فهو من يسوق ويصوغ التقارير نكاية بالأخر واسناد هادي لبن مبارك في معركته للجمع بين منصبي السفير في واشنطن ووزير الخارجية في حكومة هادي   تشير إلى أن هادي الذي يمتلك استثمارات عقارية ضخمة في الولايات المتحدة يديرها بن مبارك  يلقي بكل ثقله لإبقاء المنصب تحت ادارته  لأسباب ربما تتعلق بمستقبله في ضوء التقارير الصحية عن سوء حالته والضغوط الدولية لإزاحته.

بغض النظر  عن ثقل هادي يبدو أن محسن  يملك ايضا اوراق كثيرة لانتزاع منصب السفير، خصوصا في ظل الانباء التي كشفها النائب في سفارة اليمن بواشنطن وائل الهمداني المقرب من محسن  بشان تحذيرات الادارة الامريكية ومطالبتها بتغيير بن مبارك بالتزامن مع نشر علي محسن مضمون اتصال من نائب  قائد القوات المركزية الامريكية براد كوبر  عبر فيه عن ارتياحه الامريكيين من  تعاون محسن بمنحهم  قوات خفر السواحل واخضاعها لسيطرتهم وهي اشارة بان محسن  قدم صفقة قد تعزز فرص استحواذه على منصب السفير مستقبلا وهذا السبب ربما كان دافع هادي لطرق الاتصالات السعودية عبر الوزير التابع له نجيب العوج  والذي ابرم في وقت سابق اتفاق مع شركة "STC" عملاق الاتصالات السعودية ووزير الاتصالات السعودي  تستحوذ بموجبه الشركة السعودية على قطاع الاتصالات في مناطق الشرعية  ما يعني ضربة للقيادي البارز في الاصلاح وابرز ممولي  الحزب الذي يحاول الاستحواذ على قطاع الاتصالات في مناطق الشرعية عبر "سبأفون" التي فصل فروعها عن المركز في صنعاء ويخوض حاليا صراع مع اطراف عدة لاستعادة نفوذه هناك.