ثورة شعبية سعودية ضد الملك وولي العهد في "يوم عرفة"

YNP -  إبراهيم القانص :

إسقاط النظام السعودي.. شعار رفعه ناشطون من أبناء المملكة ليكون عنواناً لثورة شعبية ضد نظام ولي العهد محمد بن سلمان، حيث بدأت مجموعات من الناشطين السعوديين خلال الأيام الماضية على منصات التواصل الاجتماعي دعوات وجهوها إلى مواطني المملكة لمشاركة شعبية واسعة، حددوا توقيتها بالتزامن مع يوم عرفة، رفضاً لما أسموه ظلم السلطات السعودية وتضامناً مع معتقلي الرأي.

 مؤشرات خطيرة تنذر ببداية مرحلة انتفاضة شعبية سعودية ضد حكام المملكة ونظامها الذي يعتمد سياسة القمع وتكميم الأفواه واعتقال كل من يطالب بإصلاحات سياسية أو اقتصادية، والتنكيل بهم في سجون سرية يتلقون داخلها صنوفاً من التعذيب، ولا فرق في ذلك بين رجل وامرأة، فالعشرات من الناشطات السعوديات يقبعن في سجون ولي العهد ويتعرضن للتعذيب النفسي والجسدي المهين.

 ومع تصاعد الدعوات التحشيدية للمشاركة في احتجاجات يوم عرفة، ذكر ناشطون سعوديون، على حساباتهم في تويتر، أن المتجاوبين مع دعوات الاحتجاج بدأوا بتشويه صور جدارية للملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، في إطار الاستجابة للدعوات التي حثت المواطنين على طبع المنشورات الاحتجاجية والكتابة على الجدران، وإلقاء البالونات في الأماكن العامة والأحياء السكنية والشوارع وحرق الإطارات واستخدام كل الوسائل المتاحة للتعبير عن الاحتجاج المزمع تنفيذه يوم عرفة الذي يصادف غداً الإثنين حسب شعائر فريضة الحج، في خطوة تُعدّ الأولى منذ نشأة المملكة، التي يعتمد حكامها المتعاقبون سياسة صارمة تصل حد القمع ضد كل من يعترض على سياستهم مهما كان المبرر، الأمر الذي يعتبره مراقبون خطوة أولى في طريق تحرر شعب المملكة من الظلم والكبت الذي تفرضه عليهم السلطات.

 ونشر ناشطون أكاديميون سعوديون على منصات التواصل مقاطع من تسجيلات مرئية لجنود سعوديين في مواقع بالحد الجنوبي للمملكة وهم يدوسون بأقدامهم صوراً لولي العهد السعودي ووالده الملك الذي أصبح في الظل مسلوب الصلاحيات لتقدمه في السن وإصابته بفقدان الذاكرة.

 الإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون ولي العهد ووقف الملاحقات الأمنية للمعارضين والناشطين الحقوقيين، ورفع الظلم عن المواطنين السعوديين وتحسين مستواهم المعيشي وإلغاء الضرائب الحكومية التي أثقلت كاهلهم، وإنهاء الفقر في المملكة، ذلك جزء من أهداف احتجاج يوم عرفة الذي دعا إليه ناشطون سعوديون، وكان من أهم الأهداف حسب بيانهم على مواقع التواصل، وقف مخططات ولي العهد التي وصفوها بأنها عبث بالثوابت الدينية وطمس هوية المجتمع السعودي، ويتوقع مراقبون أن تشن سلطات الأمن السعودية حملة ملاحقات واغتيالات واسعة ضد المستجيبين والمتفاعلين مع دعوات الاحتجاج ضد الملك وولي العهد، لكنها حتى وإن تمكنوا من إخمادها ستكون الشرارة الأولى لانطلاق ثورة شعبية سعودية تنهي عقوداً من القمع وتكميم الأفواه والظلم الذي عانته أجيال من مواطني المملكة.