الانتقالي ينتزع مكسب اقتصادي في عدن وخصومه يستعرضون كوابيسه - تقرير

خاص- YNP ..

نجح المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا جنوب اليمن، السبت، في تعزيز أوراقه  لدعم مؤتمره الجنوبي المرتقب غدا في وقت سعر فيه خصومه من معركتهم ضده بغية افشال مخططه الهادف لإزاحتهم من المشهد.

 وفرض المجلس سعر جديد لصرف العملة المحلية في أسواق عدن حيث هبطت أسعار الصرف إلى ما دون الـ245 ريال للريال السعودية بعد أن صعد الأسبوع الماضي إلى قرابة 300 ريال وسط وعود الانتقالي بخفضه إلى ما دون الـ245ريال.

ومع أن سعر الصرف الحالي لن يغير من الوضع شيئا  كونه يتم التعامل به منذ اشهر ناهيك عن عدم تراجع أسعار المواد الغذائية التي قفزت خلال الفترة الماضية ما يشير  إلى أن القرار سياسي ومؤقت وبناء على تفاهم بين الانتقالي وجمعية الصرافين في عدن ، الإ أنه من حيث التوقيت يعزز رصيد الانتقالي  ويسهم بجر قيادات جنوبية إلى المشاركة في المؤتمر المقبل والذي يسعى من خلاله الانتقالي سحب بساط السلطة من هادي جنوبا.

ورغم تحقيق الانتقالي ما يصفه أنصاره للانجاز ، لكن  هفوت الانتقالي في ملفات أخرى قد تحرقه شعبيا خصوصا مع بدء خصومه اللعب على ورقة "الإرهاب" التي تورطت فيها مليشيات المجلس ما قد يعمق الغضب الشعبي ضده.

في هذا السياق،  اطلق الإصلاح حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بقتلة صالح بن حليس القيادي في الحزب بعدن والذي قتل قبل 5 سنوات، بينما تداولت وسائل اعلام معلومات جديدة حول خلية اغتيالات قادها هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس خلال السنوات الماضية ونفذت مئات العمليات من الاغتيالات بحق أئمة مساجد وناشطين.

هذه التطورات هي جزء من معركة واسعة يحاول اطراف الصراع جنوبا ربحها ويدفعان بقوة في سبيل ذلك وبدعم خارجي، فالانتقالي الجنوبي الذي مولت الامارات مؤتمر له بالقاهرة  لتعزيز أوراقه كقوة جنوبية  يحاول اللعب على كافة الأوراق لترجيح كفته وهدفه الرئيس انهاء أي مستقبل لخصومه سواء في الإصلاح او الشرعية اكانوا جنوبيين او شماليين،  بينما خصومه  يحاولون استعراض  ملفاته السوداء بغية إعاقة المؤتمر المرتقب وتدعمهم بذلك السعودية  التي حولت وسائل اعلامها كساحة لمهاجمة الانتقالي والتحذير من تداعيات تفرده بالسلطة جنوبا، لكن في نهاية المطاف  يبدو بأن الانتقالي ماضي في مؤتمره لان الهدف  إيجاد غطاء باسم الجنوب أيا كانت نتائج المؤتمر.