واشارت المصادر إلى أن الصفقة تضمنت في بدايتها  تمويل محافظ الاصلاح في المحافظة الثرية بالنفط والغاز  بنصف مليار دولار  لدعم تصعيد شعبي وعسكري  ضد الوجود الاماراتي في المنشأة وبما يفضي لطردها على أن تتولى قطر للغاز  تشغيل المحطة بمشاركة من السلطة المحلية في  المحافظة.

وكانت فصائل الاصلاح وسلطته صعدت خلال الايام الماضية بتحرك عسكري وقبلي للمطالبة بخروج الامارات من بلحاف..

ورغم محاولة السعودية  التهدئة باتفاق  بين الطرفين  يقضي بإخراج الفصائل الموالية لأبوظبي، الا أن التوتر لا يزال مشتعل مع استمرار مضايقة التحركات الاماراتية داخل المحافظة والذي قد يفضي إلى تفجير الوضع عسكريا.

ومنذ الازمة الخليجية شكلت منشاة بلحاف التي تعد اكبر منشاة لإنتاج الغاز وتتخذها القوات الاماراتية قاعدة لها على بحر العرب  ابرز  ملفات الخلافات بين الفرقاء الخليجين، حيث تسعى الامارات لتشغيل  المحطة لصالحها بغية الاستغناء عن الغاز القطري الذي استخدمته الدوحة للضغط على الامارات، ابرز مستورديه، خلال الازمة الخليجية في حين تسعى قطر لتعزيز  انتاجها من الغاز في المنطقة لتصبح  في قائمة الكبار.

يذكر أن منشاة بلحاف تعد من المنشآت التي تدار مركزيا من قبل الحكومة  باعتبارها سيادية وهو ما استخدمته السعودية كورقة لإجهاض مساعي بن عديو تسليم المنشاة التي تستحوذ شركة توتال الفرنسية على قرابة 39 % من اصولها  للسلطة المحلية.