الإصلاح يستعد لمرحلة ما بعد سقوط مأرب

YNP - قال الصحفي جلال الشرعبي، إن حزب الإصلاح  يسعى لتأمين جغرافيا تحت سيطرته، لتكون له دولة مستقبلية، أو طرفًا في صياغة اتفاق سياسي مع الحوثيين تحدد طبيعة العلاقة بينهما.

وأضاف الشرعبي المقرب من السفير السعودي لدى اليمن محمد ال الجابر ، في سلسلة تغريدات في "تويتر"، إنه "يمكن رؤية جغرافيا (الإصلاح) على الخارطة الشرقية لليمن، بين مأرب وشبوة وصولاً إلى حضرموت والمهرة وسقطرى".

ورجح أن "تفضي التفاهمات بين الإصلاح والحوثيين إلى الاتفاق على صيغة لتقاسم الثروة النفطية والغازية في مأرب وشبوة وحضرموت، وإلى علاقة عسكرية ضمن جبهة واحدة في تعز تستهدف القوات المتواجدة بالساحل الغربي بقيادة طارق صالح، وقوات الانتقالي في الضالع ولحج وعدن".

وأشار إلى أن "الحديث عن استعادة الدولة وعاصمتها صنعاء أصبح أقل حضورًا لدى الإصلاح، وأصبح التململ من التحالف واضحًا في مأرب".

ورأى الشرعبي أن الإصلاح يعتبر سقوط مأرب بيد الحوثيين مبررًا كافيًا لإنهاء التعاون مع التحالف، مشيرا إلى أن الإخوان "يعتبرون التحالف في المهرة وسقطرى احتلالًا".

مشيرا إلى إن الشرعية الضعيفة تقف عاجزة عن تقديم نفسها بصورة مقنعة، مؤكدا أن الحوثي والإخوان أبرز المستفيدين من حالة الذهان المسيطر عليها.

وتابع: "يستفيد الحوثي من ضعف الشرعية، ويتمسك الإصلاح بالشرعية كمظلة يحقق تحتها مصالحه، ويبني قوته العسكرية والجغرافية، ويناور بها في علاقته مع التحالف".

ولفت إلى أن مجموعة مستفيدين بالرئاسة (الرئيس وأنجاله ورجال أعمال مقربين منه) يتعاملون مع الشرعية كشركة استثمارية خاصة.

واستطرد القول: "بالنظر إلى القوة العسكرية لأطراف الصراع بعد سبع سنوات يبدو واضحًا أن الأطراف زادت قوتها العسكرية وأصبح لكل طرف جغرافيا خاصة، وموارد مالية".

وخلص الصحفي جلال الشرعبي إلى القول إن "الموقع الاستراتيجي لليمن سيصبح نقمة على بلد مثخن بالحرب الأهلية، وتصبح سواحله التي تمتد لأكثر من 2000 كم ساحة مفتوحة للتهريب".