الفيلم الذي أنتجته دائرة التوجيه المعنوي لقوات صنعاء يكشف تعرض اليمن لعدوان إسرائيلي في نوفمبر 1976م وكيفية تعامل الرئيس الحمدي مع ذلك العدوان من خلال القيام بزيارة سرية الى باب المندب والبدء في تعزيز الدفاعات والتحصينات وكذلك التواصل مع الرئيس سالم ربيع علي في عدن للبدء في الترتيب والتنسيق لمواجهة ذلك العدوان.
أستمر الباحث عبدالله بن عامر في عملية اعداد البحث المتعلق بالعدوان الإسرائيلي على اليمن عدة سنوات حتى تمكن من جمع المعلومات المهمة عن الغارات الإسرائيلية على اليمن وكذلك الانتهاك المستمر للأجواء اليمنية.
وأكد عامر أن العدوان الإسرائيلي كان أحد الاسباب في توجه الحمدي وسالمين نحو الوحدة وكذلك عقد مؤتمر تعز الرباعي وكل هذه الخطوات إضافة الى رفض بناء قاعدة عسكرية أمريكية في باب المندب كانت سبباً من أسباب اغتيال الرئيس الحمدي في 11 أكتوبر 1977م.
ويتحدث الفيلم عن أسباب الغارات الإسرائيلية على اليمن واستمرار انتهاك الطيران الإسرائيلي للأجواء اليمنية طوال العقود الماضية لاسيما فوق أجواء الساحل الغربي وباب المندب على اعتبار أن هذه المنطقة مهمة بالنسبة للكيان الإسرائيلي من أجل السيطرة على باب المندب وبالتالي فهي ضمن المجال الحيوي بالنسبة له منذ سبعينيات القرن الماضي وهي الفترة التي بدأ فيها العدو في تطبيق استراتيجية خط الدفاع الثاني الهادفة الى بسط السيطرة على باب المندب.
الفيلم يتطرق كذلك الى الدور السعودي الذي كان معبراً عن الاجندة الامريكية في الضغط على الحمدي من أجل القبول ببناء قاعدة عسكرية في باب المندب وكذلك يتطرق الى الصراع الأجنبي في منطقة جنوب البحر الأحمر وكيف أن العدو الإسرائيلي أصبح يشكل تهديداً حقيقياً على اليمن في الماضي وفي الحاضر.
هذا ويعرض الفيلم على عدة قنوات يمنية منها قناة المسيرة مساء اليوم الأربعاء ويعاد غداً الخميس.
