ترتيبات سعودية لتشيع هادي بذكرى تنصيبه – تقرير

خاص – YNP ..

مرت الذكرى العاشرة لتنصيب هادي رئيسا توافقيا  لليمن هذا العام  على غير العادة، لكن المؤكد  ان  وراء الغموض  بداية النهاية لمشروعه التدميري والفوضوي ، فهل يشكل رحيله مقدمة لنهاية المعانة في اليمن؟

كان من المفترض، كما اعتاد سنويا، أن يطل هادي براسه هذا العام وقد حانت الذكرى العاشرة  لتنصيبه ، ولو ببيان  يزعم فيه  بطولات اخراج اليمن من "عنق الزجاجة"، لكن الذكرى  التي تصادف الثاني والعشرين من فبراير مرت دون ذكر للرجل الذي تتحدث تقارير إعلامية عن وضع صحي صعب يمر  به بعد تعرضه لجلطة جديدة اودعته العناية  المركزة  بمستشفى الملك فيصل بالعاصمة الرياض..

 وبعيدا عن صحة الرجل المتدهورة أصلا  منذ سنوات، وحالات الإنعاش السريري له، تحل هذه الذكرى  ببشرى سيئة بالنسبة له من حيث التوقيت، وقد عمدت السعودية والامارات لتحديد هذا اليوم بداية  طي صفحته، حيث تفيد التقارير الواردة  من العاصمة الرياض عن استكمال الترتيبات الأولية لاستقبال وفد  القوى السياسية الموالية للتحالف لتشيعه  رسميا بانتخاب مجلس رئاسي جديد ، يبدو بان خصمه اللدود ، احمد علي صالح، والذي بدأت السعودية ترتب  لانتقاله من ابوظبي ، صاحب الحظ الاوفر في  خلافته أو على الأقل نائبه..

قد يشكل المجلس الرئاسي  خطوة جيدة بالنسبة  لقوى  مناهضة لهادي ولم تعترف بـ"شرعيته" حتى اللحظة مع أنها تقاسمه الحكومة وعلى راسها المجلس الانتقالي  وحتى طارق صالح الذي يطمح  للاستحواذ على حصص كبيرة في الحكومة المتوقع إعادة تشكيلها وحقائب مهمة كالدفاع، غير أن المؤكد  بأن هذه التوليفة إن لم تحمل  في مضمونها رسائل سلام في اليمن، عبر ترتيب الطرف الاخر للمفاوضات وانهاء تناحره،  فهي بكل تأكيد   تحمل  ملامح  تصعيد جديدة  لتدمير ما تبقى من قدرات البلد عبر ضم فصائل جديد للفصائل الموالية للتحالف ، وهو ما قد يزيد مفاقمة وضع اليمنين  ويعقد مستقبلهم  في ظل إصرار التحالف على تنفيذ اجندته بتقسيم البلد واضعاف قواه الاجتماعية والسياسية بغية الاستحواذ على مقدراته..

لم يكن هادي الذي اعلن  في مقابلة  تلفزيونية عقب إخراجه من اليمن بعدم علمه بالحرب الا بعد وصوله سلطنة عمان ومن على شاشة التلفزيون، السبب في الحرب ، وأن حاولت السعودية الباسه ثوبها، فهذه الحرب وعلى مدى السنوات السبع الماضية ، أظهرت للكثيرين بالهدف ليس "إعادة الشرعية" ولا  انقاذ اليمن ، بل ابعد بكثير من طموح القوى التي التحقت بالتحالف  للسلطة،  وتتعدى حتى الأجندة الإقليمية بالسيطرة على السواحل والاستحواذ على الثروات النفطية،  وهي بكل تأكيد من ستحدد مستقبل الحرب وانهاء الحصار، لأنها أصبحت الطرف  الأضعف  في المعادلة مع  تصدر  القوى اليمنية في صنعاء للمشهد ببطولات وتطورات غير مسبوقة ..