الإمارات تقر اسقاط "الرئاسي" – تقرير

خاص – YNP ..

تصاعد ت حدة الاحتجاجات في عدن ، معقل الفصائل الموالية للإمارات،     ضد السلطة الجديدة الموالية للسعودية ، وسط مؤشرات عن منزلق قادم ينذر بتفكك التحالف الجديد  الاقليمي  بوكلائه المحليين..

 في عدن، معقل الانتقالي، عمت حالة من العصيان المدني صباح الاثنين بعد ليلة اشعال الاطارات  والتظاهرات ..

 تتركز الانظار حول قصر المعاشيق ، المقر الرئيس للسلطة الجديدة التابعة للسعودية، وحيث لا يزال مسؤولي حكومتها يعيشون هناك. لا شعارات محددة حتى الأن، رغم أن المحتجين يحاولون  ابراز معاناتهم في الخدمات المنهارة والعملة ، تبدو  التوجهات السياسية في التظاهرات بارزة خصوصا في بيان شباب  عدن المستقل الذي يتصدر التظاهرات منذ مساء السبت وقد حدد في بيانه ضرورة توريد عائدات النفط والغاز إلى البنك المركزي في عدن وهي شرط للمجلس الانتقالي وسلطته في المدينة مقابل توريد عائدات المدينة إلى حساب الحكومة والتي تسببت بالصراع على الخدمات والموارد. كما أن سماح الانتقالي الذي  حظر اية تجمعات مع وصول المجلس الرئاسي  إلى عدن  يشير إلى وقوفه معه ناهيك عن التحريض المستمر من قبل قياداته واتهام خصومهم في المجلس الرئاسي والحكومة بالوقوف وراء  الازمات التي تعصف بالمدينة والجنوب ككل..

 عموما الاحتجاجات  تبدو مقدمة لمواقف سياسية اكثر تشددا من قبل الانتقالي برزت بإعلانه نيته عقد جلسة  للجمعية الوطنية   التي سبق للسعودية   وأن اوقفتها في الثالث عشر من الشهر الجاري ..

ما يدور في عدن بالتوازي مع عودة العليمي واعضائه الشماليين إلى الرياض  هو جزء من ارتدادات لازمة جديدة بين الامارات والسعودية،  برزت بحالة السباق الحالية لعسكرة باب المندب  مع استحدث السعودية محور الصبيحة الجديد، وصولا إلى عودة الصراع بين اتباع الطرفين في شبوة والحراك المتصاعد في سقطرى، وجميعها تأتي في اعقاب الزيارة التي قام بها العليمي  إلى قطر  بناء على توجيهات سعودية بعد تراج الامارات على وعوده بدعم المجلس الرئاسي..

ازمة جديدة في مناطق التحالف، وقودها  المواطنين ممن يكتوون بسياسة الافقار والتجويع ويصارعون لمواجهة    تداعيات انهيار الخدمات وتدهور العملة   وابعادها صراع اقليمي فحوه السيطرة على مناطق استراتيجية ونفطية  ، وهو مؤشر على السيناريو الذي يريده  التحالف لليمن كعامة  وفشل في تحقيقه شمالا.