حقيقة مشكلة خزان صافر .. ابتزاز دولي لليمن رغم سهولة الحل !

YNP – خاص :

سياسية غريبة تتعامل بها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مع خزان النفط العائم صافر الراسي قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن .

خزان النفط الذي يحمل نحو 1,1 مليون من النفط الخام حولته الأمم المتحدة الى معضلة عصية على الحل رغم سهولة الحلول المطروحة على الطاولة .

الأمم المتحدة وسفراء الدول الغربية ظلوا يطلقون التصريحات الصحفية والتغريدات على منصات التواصل الاجتماعي التي تطالب سلطة صنعاء بالسماح للأمم المتحدة بالوصل الى خزان النفط قبالة ميناء راس عيسى في الحديدة ، دون خطط واضحة للحل , ورغم تحفظات صنعاء على ذلك ، الا انها سمحت للأمم المتحدة بالوصول الى الخزان للبدء بعملية الإنقاذ المزعومة , غير ان الأمم المتحدة انتهجت طريقا متعرجا وطويلا  وغاب سفراء الدولة الغربية المتباكين على الكارثة التي ستحل باليمن في حال انفجر الخزان او حدث تسرب , وبلعوا السنتهم , فيما تراجعت دولهم عن خطط الدعم وتراجعت ولم يقدموا سوى مبالغ زهيدة .

الأمم المتحدة اعادت القضية الى نقطة الصفر بعد أعلنت بأن تعهدات التمويل التي وعُدت بها والبالغة حتى الآن 66 مليون دولار لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة إنقاذ "صافر"، لا يوجد منها سوى 10 ملايين دولار متاحة، وهي غير كافية للبدء بعملية الطوارئ الخاصة بالناقلة الراسية قبالة السواحل الغربية لليمن.

وقال راسل جيكي، مستشار منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، خلال مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة بجنيف، اليوم الثلاثاء، بأنه حتى الآن تعهدت 17 دولة ومنظمة بتقديم حوالي 66 مليون دولار أمريكي من إجمالي 80 مليون دولار تكلفة تنفيذ مرحلة الطوارئ من الخطة الأممية لإنقاذ ناقلة "صافر"؛ ولكن "يوجد حالياً 10 ملايين دولار فقط في البنك".

وأضاف جيكي، في اتصال عبر تقنية الفيديو من صنعاء، بأن "الأمم المتحدة تطلب من الجهات المانحة التي تعهدت بتقديم أموال أن تفي بتعهداتها على وجه السرعة، حيث لا يمكن أن تبدأ عملية الطوارئ حتى يتم استلام الأموال".

وشدد على أن هناك حاجة الآن إلى أقل من 14 مليون دولار أمريكي لبدء مرحلة الطوارئ من الخطة الأممية، والمتمثلة بنقل النفط بأمان من "صافر" إلى سفينة أخرى. "هناك حاجة إلى مبلغ متواضع نسبياً لمنع تكاليف التنظيف الباهظة في وقت لاحق"، إذ من المرجح أن تكلف عملية التنظيف 20 مليار دولار.

وكانت الأمم المتحدة قد استهلكت مبالغ سابقة مرصودة لإنقاذ الخزان العائم , لاجتماعات واعمال إدارية خاصة بطواقمها .

سياسية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تجاه خزان صافر تشير الى ان المجتمع الدولي لايريد حل هذه المشكلة , وأصبحت هذه القضية ورقة يحاول المجتمع الدولي ابتزاز اليمن بها .. لكن السؤال .. ماهو الذي يريده المجتمع الدولي .. لقاء شفط النفط الخام في الخزان الذي يكفي لتمويل مئات العمليات المماثلة ؟ ..