الهدنة تدخل مرحلة الخطر – تقرير

خاص – YNP..

بعد  اقل من 24 ساعة من الأن، تدخل اليمن مرحلة جديدة ، وقد طوت  اشهر من الهدنة،  فهل  تتمكن الأطراف الإقليمية والدولية من اخماد النيران مجددا أم أن الحرب ستستعر من جديد؟

حتى اللحظة، لا تأكيدات بشأن وضع الهدنة بعد الثاني من أكتوبر،  وحدها الحراك والرسائل  الإيجابية ومحاولة التهدئة مخيمة على المشهد في اليمن .. تتحدث الانباء عن دخول قطر  كوسيط جديد حيث تسعى الدوحة لنزع فتيل ازمة الضمانات، وهو هدف لو تحقق سيكتب للهدنة في اليمن عمر  جديد وربما فترة أطول في ظل  التصريحات الدولية سوى من قبل الامريكيين أو الأمم المتحدة   بشأن  صرف المرتبات وتوسيع الهدنة لتشمل  توسيع الرحلات عبر مطار صنعاء وزيادة اعداد سفن الوقود  على الرغم من شروط صنعاء برفع كلي للحصار.

وبغض النظر عن ما يدور بالكواليس ، تشير المعطيات على الواقع بأن اطراف الحرب الإقليمية والدولية تلقي بكل ثقلها حاليا لتمديد الهدنة ولو بشروط صنعاء، فالسعودية القائد الأبرز للحرب استدعت قبل أيام أعضاء سلطته جنوب اليمن وطلبت منهم تقديم تنازلات لتمديد الهدنة كما يتحدث بذلك  سيف الحاضري  مستشار علي محسن الإعلامي،  والولايات المتحدة أرسلت عبر مبعوثها رسائل إيجابية بخصوص صرف المرتبات،  ولم يتبقى سوى الخلاف حول مدة الهدنة اذا تسعى دول كالولايات المتحدة للبحث عن عام كامل في حين تتحدث التقارير على   شروط لصنعاء بأن لا تتعدى الأربعة الأشهر..

هذه الأطراف  لن تدخر جهدا في سبيل انقاذ الهدنة ، ليس فقط لأسباب تتعلق  بالصراع في أوكرانيا ومحاولات تأمين  ممرات لإمدادات الطاقة من الخليج بل   أيضا لتلافي   العودة إلى مشهد الحرب خصوصا بعد العرض العسكري لقوات صنعاء والذي اظهر عكس ما كانت تتمناه تلك الأطراف  على مدى السنوات الثمان الماضية من الحرب.

قد يتأخر اعلان تمديد الهدنة عن موعده ، وقد  نشهد جولة جديدة من التصعيد خلال الأيام القليلة المقبلة، لكن المؤكد أن  الهدنة  ستعلن وبشروط الطرف الأقوى  في صنعاء  لأن الجميع يدرك ما ذا يعني ردة فعل هذه القوة الفاعلة على الأرض ..