الضربة الفاصلة - تقرير

خاص – YNP ..

يعود التصعيد العسكري في اليمن إلى صدارة المشهد من جديد، ليضع معه مسار  مفاوضات الهدنة والعلاقات والعالم  عند مفترق طرق ، فكيف ستغير الضربة الاخيرة للواقع الذي يراد  التعايش معه؟

حتى الجمعة الماضية ، وبعد اكثر من 20 يوما على انتهاء الهدنة دون اعلان تمديد يذكر،   تفاجئ العالم وتحديد القوى التي تراقب  الوضع في اليمن بعد الهدنة على  ضربة جوية لا تزال في طور " التحذير"  كما تقول القيادة في صنعاء ، لكن هذه الضربة التي  تعد جزء من درجات التهديد التي  تقرن قول  صنعاء     بالفعل،   سيكون لها صدى غير مسبوق على كافة الجبهات، فهي من ناحية السياسية ستعمل بالفعل على  انعاش مسار الهدنة التي كانت قد دخلت  مرحلة موت سريري، بعدما    اصابت العصب الحساس للتحالف والسلطة الموالية له جنوب اليمن  و احرمتها بالفعل من مليارات الدولارات التي تدر عليها من عائدات النفط والغاز وفرضت عليها واقع جديد بتمثل بإغلاق الموانئ عسكريا.

لا سفينة نفط  اخرى ستتجرأ  على دخول موانئ النفط بدون اذن مسبق من صنعاء بعد الان، كما يرى مراقبون ، والشركات  الاجنبية العاملة في قطاعات النفط  ستبدأ بالفعل دراسة قرار تعليق عملها  في تلك المناطق ، و هذا سيكون دافع قوى لأطراف غربية واجنبية، كانت تعول على نفط اليمن لتأمين  احتياجاتها ، وبدأت بموقف الحياد، للضغط على حكومة معين والتحالف لصرف المرتبات وانهاء ازمة الهدنة..  وخلافا للوضع السياسي الذي قد يغير في الية التعامل مع القوى الفاعلة في اليمن من قبل الاجانب  كما يتوقع خبراء ، يبدو الاهم  في  انها  مثلت رسالة لكافة المشككين  بقدرة صنعاء التي وجهت اكثر من تحذير ، على   تنفيذ تهديداتها.. وخلافا لصنعاء التي  تعزز اوراقها التفاوضية سلما او حربا، يبدو الطرف الاخر  الاضعف ولم يتبقى من خيارته سوى القبول بشروط تحقيق مطالب اليمنيين  أو مواجهة العواقب..

ايان تكن الاهداف وهي متشعبة اقليميا ودوليا، ستمثل الضربة الجوية بالقرب من ميناء الضبة بحضرموت منعطف جديد أم   انها تضع حد  لمفاوضات  فقدت بريقها في ظل اشتراطات التحالف  المعيقة للتقدم فيها أو ستدفع الوضع نحو مسار لا تتمناه اطراف غربية واقليمية ترى في عودته خلط لأوراقها فعليا.