كيف تحولت المنامة إلى غرفة عمليات للتآمر على اليمن - تقرير

خاص – YNP ..

من على منبر  منتدى الأمن الاقليمي في البحرين، ظهر جيمس كليفرلي، وزير الدولة البريطاني لشؤون  الشرق الاوسط وشمال افريقيا،  وهو  يستعرض كيف اثار "الحوثيين" رعبه  في ابوظبي  بالصواريخ البالستية،  في خطوة جديدة تكشف حجم المؤمرة التي تحاك حاليا ضد اليمن ، فكيف تحولت المنامة  لغرفة عمليات لقرع طبول الحرب على اليمن وما تداعيات ذلك على الوضع في المنطقة؟

تصريحات جليفرلي الذي ركز جل اهتمامه بما يصفه بـ"خطر الحوثيين"  هي ضمن  مسار جديد لقوى الحرب الدولية والاقليمية  على اليمن ، يتضمن مسارات عدة ابرزها مؤتمر المنامة الذي  يشارك فيه  عن  حكومة معين صغير بن عزيز،  رئيس اركان  قوات معين،  واحمد عوض بن مبارك ، وزير الخارجية.. وبغض النظر  عن حضور هؤلاء الذي لا يقدم ولا يؤخر بقدر ما يهدف  للعب كومبارس تطبيع  من خلال لقاءات ووجبات عشاء جماعية مع قيادات اسرائيلية،  ثمة اهداف اعلى  من هؤلاء، برزت باللقاءات التي كشف عنها نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي بصنعاء، العميد عبدالله بن عامر،  وضمت قيادات اسرائيلية واماراتية  بهدف ايجاد صيغة نهائية  لتوزيع النفوذ في الجزر والمحافظات اليمنية التي  تقع على اهم خطوط الملاحة البحرية في باب المندب والمحيط الهندي وبحر العرب قبل إرساء الخارطة التي تقودها  واشنطن وتهدف من خلالها اعادة رسم   النفوذ في المنطقة  المحيطة باليمن عبر نشر قوات دولية مشتركة تضم  63 دولة ومعززة بمئات السفن المسيرة التي تعتزم واشنطن نشرها في المياه الاقليمية والدولية المحيطة باليمن للتحكم بمسار الملاحة الدولية هناك.

لم يكن مؤتمر المنامة ، لمناقشة قضايا الامن في المنطقة كما يسوق القائمين عليها، فامتلاء اجندته بالمحور المتعلقة باليمن يشير إلى أنه ليس اكثر من غرفة عمليات  لرسم وضع اليمن في ضوء التصعيد المرتقب والذي تحشد له اطراف اقليمية على راسها الامارات واسرائيل  هذه المرة  ، لكن الاخطر في الأمر ان  قرار نقل غرفة عمليات الحرب من الرياض إلى المنامة قد  يضع البحرين هدفا للصواريخ البالستية والطائرات  المسيرة ولن يعفي السعودية من انخراطها في التطبيع  مع اسرائيل ..