بعد تدميره اليمن .. الإصلاح يصف التحالف بالغدر والخديعة ويصب لعناته على مكونات الشرعية

YNP /  إبراهيم القانص -

بدأت المكونات اليمنية التي استدعت التحالف للتدخل عسكرياً في اليمن عام 2015م، تلعن بعضها بعضاً وتطلق على التحالف أبشع الصفات، التي تنم عن حالة سيئة من الندم على اللحظة التي مكنته فيها من انتهاك السيادة وتدمير البلاد باسم دعمهم، لكنهم وبعد إقصائهم والضحك عليهم اكتشفوا متأخرين جداً أنهم ارتكبوا خطيئة كبيرة واستُغلوا استغلالاً سيئاً سلبهم كرامتهم وأرضهم وأصبحوا في حالة انحطاط تاريخي غير مسبوق، وفي الوقت نفسه لا يزال أكثرهم غير قادر على تصحيح موقفه، وكأنه باع نفسه بيعاً نافذاً من التحالف.

 السكرتير الإعلامي لعلي محسن الأحمر، قائد الجناح العسكري لحزب الإصلاح، أطلق على التحالف صفة (الغدر)، وعمليته العسكرية (عاصفة الخديعة)، في تغريدة على تويتر بدأها قائلاً: "لعنات ربي على مجلس القيادة والحكومة ومجلس النواب والشورى"، واختتمها بتوجيه الشكر بصيغة السخرية للتحالف الذي وصفه بالغدر وعاصفة الحزم التي وصفها بعاصفة الخديعة.

 

وكان الحاضري أشار في تغريدة أخرى إلى عشوائية سياسات مجلس القيادة منذ تشكيله، وأنه لا يملك مشروعاً وطنياً جامعاً، بل إنه يشتغل على مشروعات صغيرة وصفها بالفئوية والجهوية والمناطقية، لافتاً إلى أن المكونات التي شكلها التحالف خصوصاً المجلس الانتقالي الجنوبي، تم تأسيسها استراتيجياً لتكون مانعة لأي انتصار لقوات الشرعية ضد الحوثيين، معتبراً ذلك تفسيراً لاستمرار فوضى الانتقالي وقواته في مناطق سيطرة الشرعية، حد وصفه.

 

واعترف سكرتير علي محسن بأن التحالف انحرف عن أهدافه والتزاماته المعلنة، إزاء ما أسماه إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة، وقبل كل ذلك نزع سلاح الحوثيين، إلى شرعنة قوات صنعاء وتقويض سلطة حكومة الشرعية، وإنشاء مليشيات انفصالية وجهوية ومناطقية، وكل ذلك يصب في مصلحة الحوثيين، حسب تعبيره.

 

الحاضري اتهم حكومة الشرعية بالاستسلام لضغوط التحالف، بوقف تصدير النفط وإبقاء الموانئ والمطارات خارج سلطتها، والتخلي عن مسئولياتها الدستورية في حماية الاقتصاد الوطني ومنع تدهور العملة، كما اتهم أيضاً رئاستي مجلسي النواب والشورى بالتخلي عن مسئولياتهم الدستورية وإبقاء المجلسين

بدون انعقاد وتجميد نشاطهما، بالإضافة إلى تخلي الأحزاب السياسية عن دورها في تحريك عجلة العملية السياسية.

 

وفي وقت ألغت السعودية إقحام إيران في الخطاب الإعلامي لأتباعها، لا يزال الحاضري متوقفاً عند أكذوبة المد الفارسي الإيراني، والمقاومة المقدسة ضده، متهماً علماء الدين والنخب النخب السياسية والثقافية والإعلامية بالاستسلام لما وصفها بسياسة التدجين الممنهج، والبقاء في حالة صمت تجاه المخاطر والتهديدات التي يشكلها المد الفارسي، الموجود في مخيلته فقط.

وواصل الحاضري بكائيته المكرورة بالنحيب على محاصرة قوات الشرعية ورجال القبائل في مرتباتهم ومتطلبات المعركة، وبقاء مجلس القيادة وأعضاء الحكومة ومجلسي الشورى والنواب خارج

البلاد، وصرف مرتباتهم بالعملة الصعبة في ظل وضع اقتصادي كارثي، مؤكداً أن قوى إقليمية ودولية تدخلت واستطاعت استدراج دولة بأكملها إلى هذا الفخ.. وبدون أي مقاومة.