قبل أيام أقدم شخص على قتل شابة تعمل في مركز تجاري بعدن طعناً لمجرد أنها رفضت الارتباط به، في مشهد أثار الرعب بين أوساط الأهالي، كونها جريمة تتكرر بشكل شبه يومي في ظل غياب كلي للجهات المعنية بحماية الناس وتأمين حياتهم، وفي حي الروزميت بمديرية كريتر عثر مواطنون على امرأة مشنوقة في منزلها، متوقعين أن تكون انتحرت لعجزها عن توفير الطعام لأسرتها، حيث فقدت زوجها بتفجير استهدف بوابة مطار عدن، وتوفي والدها قبله بثلاثة أشهر، وقد تكون تلك المرأة قد تعرضت للقتل على يد أحد المنفلتين الذين يخدمهم ويغطيهم الوضع القائم، فكل الاحتمالات واردة في تلك المدينة التي حولها التحالف إلى ساحة إعدامات وخطف ونهب.
محافظة تعز، وتحديداً مناطق سيطرة التحالف والشرعية، شهدت جرائم أرعبت الأهالي ورفعت معدلات الفزع في أوساطهم، حيث تعرض طفل يدعى غالب محمد غالب علي الجناني لوابل من الرصاص أرداه قتيلاً أمام عين والدته التي كان خارجاً من منزله برفقتها، على يد مسلح يدعى محمد عبدالعظيم الشرعبي، الذي توقف بسيارته أمام منزل الطفل بالقرب من مركز سيتي مول للتسوق في حي المطار القديم، مصوباً نحوه بندقيته ليرديه قتيلاً ويلوذ بالفرار، من منزله وأرداه قتيلاً.
أما جرائم إطلاق النار لمجرد التهديد أو الاستعراض فقد أصبحت ممارسة شبه يومية يفعلها كل من كان له موقع في إحدى التشكيلات العسكرية التابعة للتحالف، او حتى أصدقاء يقودون طقماً مسلحاً، فقد استهدفت مجاميع مسلحة يقودها عبدالحكيم علي الجمالي- القيادي في قوات محور تعز المحسوبة على فصائل الإصلاح- هجوماً استخدمت فيه الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، على منزل مواطن في عزلة حوراء بأطراف مديرية سامع، إثر خلافات شخصية، وحسب مصادر محلية فقد استمر الهجوم ثلاث ساعات، متسبباً بإثارة الفزع والهلع في أوساط النساء والأطفال.
كما قتلت امرأة، اليوم الإثنين، برصاص قناصة التحالف في منطقة الشقب بمديرية صبر الموادم بمحافظة تعز، التي تسير كغيرها من مناطق سيطرة التحالف والشرعية إلى مصير مجهول وأشد قتامة وضبابية.