أبرز ملامح توسيع العمليات في اليمن ولبنان والعراق وفلسطين

خاص -  YNP..

عشية   مرور نحو 100  يوم من العدوان الإسرائيلي على غزة والعربدة الامريكية – البريطانية في المنطقة، برز قادة المقاومة في المنطقة بتصريحات منفصلة ، يجمعها التأكيد   على ترتيبات   لتوسيع العمليات  ضد الطغيان الجديد في المنطقة ، فما ابرز  مؤشراتها؟


في كلمته اكد أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام تلقيه تأكيدات باستعداد فصائل المقاومة في المنطقة لتوسيع عملياتها وهو ما أكده امين عام حزب الله حسن نصر الله  في كلمته ورئيس المجلس السياسي في اليمن، مهدي المشاط في اتصاله مع الرئيس الإيراني ، لكن ما ابرز ملامح  إمكانية توسيع تلك العمليات. 

في فلسطين بدأت ترتيبات في صفوف المقاومة الفلسطينية لتشكيل مجلس عسكري موحد  يضم كافة الفصائل بما فيها  كتائب الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح وقد ظهرت في بيان لها تؤكد  استعداداها للانخراط تحت المجلس لمواجهة العدوان الإسرائيلي وهذه الخطوة  قد تمهد الطريق لمواجهة العربدة الإسرائيلية في الضفة الغربية وهو ما يعني نقل المعارك إلى الطرف الأخرى من الأراضي المحتلة.

في لبنان كان بارزا الارتفاع المضطرد بعمليات حزب الله  ضد الاحتلال الإسرائيلي حيث ارتفعت وتيرتها خلال الساعات الأخيرة مع اعتراف الاحتلال بمقتل 3 جنود وضباط واصابة  نحو 17 اخرين بعضهم في اشتباكات بمزارع شبعا اللبنانية المحتلة والخاضعة للاحتلال أصلا ما يشير إلى بدء الاجتياح البري من الشمال فعليا بالتزامن مع تصاعد وتيرة الهجمات الصاروخية ..

في اليمن أيضا يبدو بأنها هي الأخرى تستعد لمرحلة جديدة من المواجهة وفق ما يلمح مسؤولين في صنعاء وتؤكد المعطيات على الأرض حيث تخوض القوات اليمنية  حربا فعلية ضد القوات الامريكية والبريطانية وان لم يعلن تفاصيل الكثير منها بعد إضافة إلى توسيعها رقعة مطاردة السفن المرتبطة بإسرائيل إلى  ممرات ملاحية ابعد عن البحر الأحمر كما حدث مؤخرا في خليج عدن إضافة إلى الانباء التي تتحدث أيضا عن وصول العمليات إلى موانئ مجاورة لليمن عند باب المندب واخرها عصب. 

في العراق يبدو المشهد اكثر تطورا مع تصاعد وتيرة الهجمات على القواعد الامريكية  وسط حراك على اعلى مستوى لفك ارتباط  الحكومة بالوجود الأجنبي على الأراضي العراقية تمهيدا للمواجهة الواسعة ..

وبين تلك التطورات تبرز جبهة جديدة قد تشكل مفصلا في حياة الاحتلال الإسرائيلي وهي جبهة البحر المتوسط والتي شهدت خلال الساعات الأخيرة  حدثا غير مسبوق مع اعتراف الاحتلال بانفجار احد مفاعلاته النفطية  في هجوم يعد الثاني من نوعه يستهدف منصات وحقول النفط والغاز هناك وهو مؤشر على قدرة المقاومة على الوصول إلى تلك الموانئ التي تعد بمثابة شريان حياة له ما يعني اطباق الحصار عليه فعليا.