ابرز رجال السعودية بمهمة تفكيك الانتقالي

خاص -  YNP ..

بعد سنوات من المناورة والتهرب، وافق المجلس الانتقالي الموالي للإمارات أخيرا على تفكيك قواته، لكن ما تبعات الخطوة وما أهدافها؟


منذ العام 2019، تاريخ انقلاب الانتقالي على حكومة الرئيس الأسبق عبدربه منصور هادي وإعلان عدن عاصمة لدولته الانفصالية المزعومة، والانتقالي يرفض بتاتا الخوض في مصير مليشياته التي تشكلت على هيئة فصائل مناطقية  وجهوية وأصبحت تتقاسم عدن مربعات سكنية تستعبد أهلها وتكويهم بنيران النهب والابتزاز  .. افشل الانتقالي لأجل هذه الخطوة اتفاق الرياض واحد والرياض اثنين، وظل يناور تارة بإخراج قواته إلى مناطق النفط وأخرى ببقائها في عدن.

اليوم وبعد نحو 6 سنوات من المراوغة والرفض حتى تسهيل مهمة اللجنة العسكرية الخاصة التي تشكلت بقيادة وزير الدفاع الجنوبي السابق هيثم قاسم  اصدر عيدروس  الزبيدي، رئيس الانتقالي، قرار بتكليف نائبه الأول في المجلس ابوزرعة المحرمي والذي يتقوقع على اكبر تشكيلات عسكرية جنوبية  بالإشراف على عملية هيكلة الفصائل الجنوبية وهو بذلك يشير على ترتيبات تفكيك المنظومة العسكرية للجنوب وإعادة توزيعها تحت قيادة وزارتا الدفاع والداخلية بحكومة بن مبارك. 

فعليا ما سيقوم به المحرمي ليس تعيين قيادات لفصائل الانتقالي التي شكلت وفقا لأسس مناطقية  وقروية وقيادتها اقرب للعصابات المسلحة بل سيقوم  بمحاولة تفكيك تلك التكتلات  عبر تسريح  الفصائل  التي لا تتبع أيا من قيادات الانتقالي العليا ولو كانت موالية له ودمج حصة المجلس في قوات العليمي او ما يعرف بـ"المجلس الرئاسي.

هذه الخطوة تتزامن مع ترتيبات في عدن لنشر اقوى الفصائل الموالية للسعودية والتي شكلها قائد الدعم والاسناد بالتحالف سلطان البقمي واخضع قيادتها مباشرة للعليمي وهي تشكيلات سلفية تؤمن فقط بولي الامر وترفض الدعوات المناطقية والانفصالية.

قد يكون تكليف المحرمي بتفكيك فصائل الانتقالي ليس لخبرته او قدرته على القيادة بل لأنه يقود اكبر تشكيلات الجنوب المعروفة بـ"العمالقة الجنوبية" وهذه خطوة  ذكية من عيدروس الزبيدي  الذي ظل لسنوات يتعرض لضغوط تتعلق بفصائله  فقط  اذ يحاول من خلال الخطوة اضعاف القدرة العسكرية لأبرز منافسيه والمدعوم سعوديا أيضا، لكن أيضا موافقة الانتقالي على تفكيك قواته  مؤشر بحد ذاته على انتهاء دوره كممثل للجنوب وقبول المجلس بحصص في حكومة بن مبارك او ربما في المجلس الرئاسي.