اختبار ناجح لنوع جديد من المسيرات اليمنية

خاص -  YNP ..

لأول مرة في تاريخ العمليات اليمنية، المساندة لغزة والمستمرة منذ اكثر من عامين، تنشر اليمن  الفوضى على امتدادا  الأراضي المحتلة بفلسطين.


من ايلات في الغرب حتى النقب في الجنوب مرورا بتل ابيب في الوسط وعسقلان  ووصلا إلى اسدود على المتوسط. تمت العمليات، وفق ما أكدته القوات اليمنية على لسان متحدثها العميد يحي سريع  بـ8 طائرات مسيرة بعضها استهدفت مواقع بشكل ثلاث وثنائي،  واعترف الاحتلال بأربع عمليات على الأقل.

كانت المشاهد واضحة ، وقد عجز الاحتلال كعادته في اخفائها مع انتشار مقاطعها على مواقع التواصل الاجتماعي، فالهجوم كان كبيرا وقد فشل الاحتلال الإسرائيلي بتفعيل صافرات الإنذار حتى مع الطائرات التي زعم اسقاطها.

لم تسمي اليمن كالعادة الطائرات التي استخدمت بالهجوم، بينما اكد الاحتلال الإسرائيلي بامتلاك هذه الطائرات  تقنيات جديدة تتمثل بالتخفي والوصول إلى أهدافها بدقة ، وحتى حديثه عن صعوبة بالتشخيص للطائرات المهاجمة مجرد محاولة لامتصاص غضب الشارع الإسرائيلي وخشية فقدانه الشعور بالأمن وقد انهارت جميع طبقاته الدفاعية بلمح البصر  فالمقاطع الواردة من الأراضي المحتلة وتحديدا النقب تؤكد بان الاحتلال فعل كل قدراته  لاعتراض المسيرات بما في ذلك  استدعاء مروحيات الاباتشي التي ظهرت على مستوى منخفض تطلق الصواريخ بشكل عشوائي على امل اعتراض المسيرة التي نجحت بالوصول إلى مطار رامون .

هذه المعطيات تشير إلى أن اليمن التي ظلت تعتمد موخرا بشكل كبير على الصواريخ الفرط صوتية لقدرتها على تجاوز الدفاعات الجوية للاحتلال  نجحت فعليا بإدخال طائرات مسيرة جديدة وهذه المسيرات باتت قادرة على اختراق الجدار الدفاعي للاحتلال  بشكل جماعي وضرب اهداف متعددة في الوقت ذاته وهو ما اثار حفيظة اعلام إسرائيلي توقع  ارتفاع وتيرة الهجمات خلال الأيام المقبلة بصورة اكبر خصوصا مع تصعيد الاحتلال اكثر باتجاه غزة.