التفاف يمني حول "الحوثي" لمواجهة أمريكا

خاص -  YNP.. 

يعيد اليمن لملمة شتاته بعد نحو 9 سنوات من الحرب والحصار التي اريد بها  تفكيك بنيته الأساسية ونسيجه الاجتماعي. 


البلد الذي خاض حروبا لسنوات ضد  أعتى الإمبراطوريات بذريعة  "إعادة الشرعية" الزائفة عاد ليلتقط أنفاسه من جديد مع بدء تعافيه رغم استمرار المؤامرات ، وهاهو اليوم يسجل التفاف  غير مسبوق في معركة نصرة غزة أولا والتصدي للاعتداء الأمريكي  والبريطاني ثانيا.

في احدث لقطات من العاصمة اليمنية صنعاء يبدو المشهد مرعب وقد احتشد الملايين من مختلف التوجهات السياسية والاجتماعية والمذهبية  وتصدح حناجرهم بصوت واحد "فوضناك" في تأكيد على  اصطفافهم خلف قائد حركة انصار الله  عبدالملك الحوثي في  مواجهة الغطرسة الصهيوامريكية في المنطقة .

كان هذا الحشد جزء من سلسلة مشاهد باتت تزداد وتيرتها أسبوعيا في عموم المحافظات اليمنية جنوبا وشمالا وهي تضاف إلى مواقف احزب وتكتلات سياسية واجتماعية ودينية جميعها  اكدت رفضها  للاعتداء الأمريكي وتقف بكل قوة مع  ضغط اليمن لفك الحصار عن غزة.

هذه المواقف التي عبرت عنها أحزاب ببيانات رسميا او تصريحات لقيادات تعد  فريدة من نوعها منذ بدء الحرب على اليمن في مارس من العام 2015، وتعكس وحدة غير مسبوقة في تاريخ البلد من اقصى شماله إلى جنوبه ، فحتى القوى اليمنية الموالية للتحالف  وإن لم تبدى موقفا علنا التزمت الصمت  باستئناف بضعة موظفين تحت مسمى "حكومة"  حاولوا إرضاء ولاة امرهم في واشنطن ببيان كشفوا فيه خوفهم من وحدة اليمنيين على مستقبلهم السياسي.

كان اليمن حتى قبل اشهر يغرق في غمار صراعاته الداخلية التي اريد من خلالها  تمزيقه وتفكيكه  أقاليم ودويلات، لكنه اليوم اصبح رقما صعبا في العادلة إقليميا ودوليا وقد اثبت ذلك في مواجهة اعتى الامبراطوريات مجددا غير ابها باستعراضاتها العسكرية او نفوذها الجيوسياسي وسيسجل التاريخ يوما بان بلد دمر عن بكر ابيه انسل من تحت الأنقاض  لينصر اخر لها يباد في الطرف الاخر من الخارطة.