إشارة خليجية للاحتلال بالتصعيد

خاص -  YNP ..

منذ اللحظات الأولى لبدء جولة الرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب، في الخليج، رفع الاحتلال الإسرائيلي وتيرة مجازره اليومية في غزة ، فهل كانت ردا على استبعاده من ترامب ام تلقى إشارات خليجية بمواصلة مهمة التنكيل بسكان القطاع؟


خلال الساعات الأخيرة ، سجلت وزارة الصحة بغزة سقوط نحو 115 شهيدا ومئات الجرحى. هذه الحصيلة اليومية باتت معدل المجازر الصهيونية اليومية  بغزة منذ وصول الرئيس الأمريكي إلى السعودية في اول زيارة له منتصف  الأسبوع الماضي اذ ظلت منذ استئناف العدوان على القطاع قبل شهرين عن متوسط 60 حالة قتل يوميا.   رفع الاحتلال الإسرائيلي لوتيرة مجازره اليومية بغزة من حيث التوقيت تبدو ذات ابعاد اكبر من مجرد توسيع عمليته التي لم تبدأ بعد ، فما الرسائل التي أراد ايصالها؟

من الناحية النظرية، تبدو هذه الوتيرة من القتل إشارة إسرائيلية بأن ملف غزة لن يطرح على ملف المفاوضات مع ترامب والدول الخليجية خصوصا قطر التي كان يعول عليها بالضغط باتجاه وقف الحرب او رفع الحصار حتى وقد اهدتها المقاومة ثمنا باهظا بإطلاق سراح عيدان الكسندر على شرف زيارة ترامب لها.  اما فعليا، فإن توحش الاحتلال بغزة يشير إلى تلقيه ضوء اخضر من دول خليجية بالسير في جرائمها لا سيما مع ظهور وزير الخارجية الاماراتي عبدالله بن زايد  خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز المفضلة لترامب وهو يتحدث عن ضرورة نزع سلاح حماس كجزء من الحل في غزة ومن بعده ظهور المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط يضع الشرط ذاته. لم يتضح بعد ما اذا كانت الاحتلال قد لمس خلافات خليجية – خليجية بشأن غزة ، ام انه لم يجد اهتماما من قبل القادة الخليجين بالملف الإنساني الأهم، لكن المؤكد ان الاحتلال متيقن بأن لا احد من الدول الثرية في الخليج قد اثارت موضوع غزة ولو سرا ولا احد يهتم بما يرتكبه هناك أصلا من تلك الأنظمة وهو ما يعني ضوء بارتكاب مجازره وتنفيذ خططه بكل اريحية.