
بين الولاء الديني والاغراء المالي .. ايهما سيحسم نتائج جولة ترامب للخليج ؟
خاص – YNP ..
يتصاعد الجدل حول نتائج جولة ترامب للشرق الأوسط مع ضخ الإدارة الامريكية الكثير من الاحلام لحلفائها الخليجيين وان بدأت على حساب ذراعها الاستراتيجي إسرائيل، لكن بين رغبة الرئيس الأمريكي بجني الكثير من المال تبقى العلاقة الدينية التي تعد اكثر قداسيه له عقبة في طريقه، فإيهما سيختار درر الخليج او الاصطفاء الإلهي؟
قبل نحو أسبوع بشر الرئيس الأمريكي بإعلان ضخم بشان الشرق الأوسط لم يحدد ملامحه، لتقصر ادارته الامر على التسريبات تارة بادعاء وقف الحرب على غزة وأخرى بالاعتراف بدولة فلسطين وثالثة في اتفاق نووي مع السعودية وكل هذا فقط لدفع الدول الخليجية لدر المزيد من الأموال عليه. لم يقصر ترامب حديثه عن تقارب مع الخليج اكثر من إسرائيل على التصريحات بل امتد لعزلها برفض قبول لقاء مع نتنياهو وعقد لقاء مع وزيره للشؤون الاستراتيجية رون درمر، إضافة إلى مهاجمة الاحتلال علانية عل لسان مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف واتهامه بإطالة امد الحرب بغزة ولو على حساب الاسرى.
هذه الخطوات الامريكية ليست بريئة، فالحديث عن وقف الحرب بغزة يأتي على واقع ضغوط عسكرية وضعتها اليمن ومغريات مالية تضخها قطر مع تطلع الرئيس الأمريكي للحصول على اثمن هدية في تاريخ الإدارات الامريكية عبارة عن طائرة رئاسية قيمة يصل على نصف مليار دولار، وإعلان الاعتراف بالدولة الفلسطينية محكومة بضغوط سعودية أيضا وقد عرضت الأخيرة تريليون دولار..
فعليا يريد ترامب وقف الصراع في الشرق الأوسط وقد فتحت دوله خزائنها تباعا وعرضت تريليونات الدولارات له ، ولم يعد بحاجة لتفعيل سياسة النفط والحماية وقد اثبتت فشلها سواء عسكريا او سياسيا، لكن ثمة عقبات تعتر طريقه ابرزها الاحتلال الإسرائيلي الذي يريد استخدام أمريكا كقفاز للحرب بالوكالة في المنطقة واستغلالها لتنفيذ مخططه احتلال المنطقة بذريعة إقامة الكيان المزعوم من النهر إلى البحر.
وبالتأكيد يلقي ترامب بكل ثقله أيضا للتخلص من هذا العبء سواء بإبرام اتفاق مع اليمن بعد شهرين من الفشل العسكري او قراره السير باتفاق نووي مع ايران وحتى نواياه التي اختار التسريب بوابة لها بالاعتراف بفلسطين ووقف الحرب على غزة ، لكن في الأخير وحدها النتائج المعلنة عقب الزيارة المرتقبة غدا من ستحدد ما اذا كان ترامب جادا في حديثه او ان الاحتلال من يضع القواعد فترامب في النهاية متطرف دينيا وللصهيونية تحديدا وهو الذي اقر في فترته الأولى نقل العاصمة الإسرائيلية إلى القدس الذي كان يفترض ان تكون عاصمة فلسطين ولا تزال بلاده تضخ شحنات الأسلحة إلى الاحتلال يوميا رغم وتيرة المجازر وحرب الإبادة.
- الأخبار
- الزيارات: 540
