ذعر إسرائيلي من الزوارق المسيّرة اليمنية وعجز القوات الأمريكية عن اكتشافها !

YNP /  إبراهيم القانص -

أصبحت الزوارق المسيَّرة التي أدخلتها قوات صنعاء مؤخراً خطوط المواجهة البحرية مع السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية إسناداً لغزة ورداً على الغارات التي تشنها الولايات المتحدة وبريطانيا على المحافظات اليمنية، كابوساً مخيفاً لكل المشمولين في بنك الأهداف، وفي وقت قياسي وعقب عمليات قليلة أثبتت هذه الزوارق فاعلية كبيرة في دقة الإصابة وحجم الأضرار، ربما أكثر من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والطائرات بدون طيار التي تستخدمها قوات صنعاء في عملياتها البحرية.

ويظهر الخوف من الزوارق المسيَّرة التي بدأت قوات صنعاء استخدامها في عملياتها البحرية المساندة لغزة فيما بدأت تتداوله وسائل الإعلام العبرية التي أشارت إلى القدرات الكبيرة لتلك الزوارق والصعوبة التي تواجهها القوات الأمريكية والقوات الحليفة لها في اكتشافها، حيث قالت صحيفة جوزاليم بوست الإسرائيلية، في أحدث تقاريرها، إن الزوارق المسيّرة الجديدة، التي تنطلق من اليمن، أثبتت فعاليتها في الهجمات على السفن، أكثر من الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية.

 

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن السفن المستهدفة لا تملك أي دفاعات ضد الزوارق المسيّرة التي تنطلق من اليمن، موضحةً أن أي سفينة كبيرة ستكون عاجزة عن الفرار من تلك الزوارق إذا ما استهدفتها، ومؤكدةً في الوقت نفسه أن من الصعب على القوات البحرية الأمريكية وحلفائها اكتشاف الزوارق المسيّرة في محيط كبير مثل ساحل اليمن أو البحر الأحمر.

 

ويوم أمس الأحد، بث الإعلام الحربي التابع لقوات صنعاء مشاهد لانطلاق زورق مسيّر باتجاه السفينة "ترانسوورلد نافيجيتور" في البحر الأحمر، وهي مشاهد التُقطت بكاميرا كانت مثبتةً على الزورق نفسه، بالإضافة إلى مشاهد التقطتها كاميرا أخرى وثقت الانفجار الهائل الذي أحدثه اصطدام الزورق بالسفينة، التي قالت صنعاء إنها تابعة لشركة خرقت قرار حظر الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية، واستهدفتها الأسبوع الماضي.

 

وحسب بيانات الإعلام الحربي التابع لقوات صنعاء فإن الزورق المسيَّر الذي استهدف السفينة هو من نوع "طوفان المدمر"، وهو زورق هجومي يحمل ما بين 1000 إلى 1500 من المتفجرات، وأضافت البيانات أن سرعته تصل إلى 45 ميلاً بحرياً في الساعة، أي ما يزيد على 83 كيلومتراً في الساعة، كما تم تزويده بتكنولوجيا حديثة، ويعمل في جميع الظروف البحرية، مؤكدةً أنه صناعة يمنية خالصة، وفق تأكيد الإعلام الحربي.

 

كما أظهرت المشاهد التي بثها الإعلام الحربي لقوات صنعاء قدرة الزورق المسيَّر "طوفان المدمر" على المناورة، حيث يستطيع تعديل مساره لينطلق في مسارات متعرجة تجنباً للاعتراضات، بالإضافة إلى التحكم به يدوياً وعن بُعد، وإطلاقه في مسارات دقيقة وفق ما يتم رسمه له.

 

وكانت قوات صنعاء قد كشفت مؤخراً عن نوع السلاح الذي استهدفت به السفينة "توتور"، وهو زورق مسيّر أطلقت عليه اسم "طوفان 1"، والذي أصاب السفينة بدقة عالية وأحدث انفجاراً كبيراً أدى إلى تسرُّب المياه إلى داخل السفينة وإغراقها.