"ذي كريدل": وثائق مُسربة تكشف تجنيد إسرائيل لمليارديرات أمريكيين لتمويل "ميليشيات إلكترونية"  

YNP: مارش الحسام

كشف تقرير نشره موقع "ذي كريدل" (The Cradle)، اليوم (الأربعاء) عن وثائق مُسربة تُظهر قيام مسؤولين إسرائيليين بتجنيد مجموعة من المليارديرات الأمريكيين لتمويل "ميليشيات رقمية" سرية.

ووفقًا للتقرير، فإن هذه الميليشيات يديرها عملاء استخبارات سابقون، وكانت مُكلفة بمهمة تقويض ومراقبة النشاط المؤيد للفلسطينيين في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

أوضح تقرير "ذي كريدل" أن هذه الخطة، التي أُطلق عليها اسم "12 قبيلة"، قادها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق بيني غانتس، وبحسب الوثائق، كان غانتس مُكلفاً بتجنيد ممولين غربيين، من بينهم قطب التكنولوجيا لاري إليسون (مؤسس شركة أوراكل) وابنه ديفيد إليسون (المالك الحالي لشركتي باراماونت وسي بي إس نيوز).

وأوضح التقرير أن " الوثائق كشفت عن حملة صُممت لتجنيد "مجموعة حصرية من أكثر 12 "فاعل خير" يهودي نفوذاً، يرمزون إلى القبائل اليهودية الاثنتي عشرة؛ وستكون حكومة إسرائيل بمثابة القبيلة الثالثة عشرة، مُيسّرةً عمل هذه القبيلة".

وشدد المنظمون على ضرورة إخفاء التدخل الرسمي للحكومة في العملية، حيث جاء في إحدى المخططات: "في الغابة، نحتاج إلى المزيد من العصابات المسلحة وأقل من الجيش الإسرائيلي".

كما حددت الملفات مليارديرات آخرين طُلب منهم تمويل العملية، من بينهم قطب الإعلام حاييم سابان، والمؤسس المشارك لشركة غوغل سيرجي برين، والمؤسس المشارك لمجموعة ويستفيلد فرانك لوي.

كان من المتوقع أن يتبرع كل مساهم بمبلغ مليون دولار لصندوق أنشأته الحكومة الإسرائيلية، لدعم شركات المراقبة مثل بلاك كيوب، التي خُطط لها أن تستخدم "أحدث التقنيات السيبرانية" ضد حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS).

أشار التقرير إلى تداعيات هذه العملية، لافتاً إلى أنه بعد تورط ديفيد إليسون مع المسؤولين الإسرائيليين، استحوذ على "باراماونت جلوبال"، وعيّن باري وايس، التي تصف نفسها بـ"المتعصبة الصهيونية"، رئيسةً لتحرير شبكة "سي بي إس نيوز".

وقال التقرير " بعد تورطه مع مسؤولين إسرائيليين، استحوذ ديفيد إليسون على شركة باراماونت جلوبال، وعيّن باري وايس، التي تصف نفسها بـ"المتعصبة الصهيونية"، رئيسةً لتحرير شبكة سي بي إس نيوز، كما ان من المقرر أن تمتلك شركة أوراكل التابعة لاري إليسون، إلى جانب سيلفر ليك وأندريسن هورويتز، حصةً مسيطرةً في كيان تيك توك الأمريكي الجديد بموجب صفقة يدعمها دونالد ترامب، وستدير أوراكل بيانات المستخدمين من تكساس، مما يمنح إليسون - الذي ورد اسمه بالفعل في مخطط التأثير الإسرائيلي "12 قبيلة" - موقعًا قويًا على إحدى أكثر منصات التواصل الاجتماعي نفوذًا، مما يزيد من تشديد التداخل بين نفوذ الشركات المؤيدة لإسرائيل والبنية التحتية لوسائل التواصل الاجتماعي الأمريكية". 

كما تناول التقرير صفقة "تيك توك" الأمريكية، حيث من المقرر أن تمتلك شركة أوراكل (لاري إليسون) حصة مسيطرة وتدير بيانات المستخدمين من تكساس، مما يزيد من "تشديد التداخل بين نفوذ الشركات المؤيدة لإسرائيل والبنية التحتية لوسائل التواصل الاجتماعي الأمريكية"، وفقاً للتقرير.