عدن ومأرب على وشك السقوط

خاص -  YNP ..

عاد تنظيم القاعدة، بولاءاته مترامية الأطراف، الثلاثاء، إلى صدارة المشهد في اليمن على إيقاع محاولات أمريكية – بريطانية لإنهاء الخلافات الإقليمية ، فهل  يتم تصدير التنظيم ام ان رعاة الحرب  يحاولون  المناورة بورقته؟


من مأرب في الشمال حتى عدن في الجنوب، مرورا بابين ويافع ، وجميعها مناطق خاضعة لسيطرة التحالف الاماراتي – السعودي، تتصدر تحركات القاعدة المشهد  في اليمن.

اخر التقارير الواردة من مارب، الخاضعة لفصائل مدعومة من السعودية، تؤكد اندلاع موجة تصفيات  بالوكالة مع الامارات. اغتالت الامارات   عميل استخبارات محسوب على جناح السعودية بالقاعدة يدعى عبدالواسع الصنعاني ، لكن الرد جاء بعد دقائق بكمين استهدف  عناصر إماراتية بـ"القاعدة.

بالنسبة لمأرب شأنها كبقة محافظات اليمن الغارقة تحت فوضى الاحتلال ، اذ يمارس التنظيم الإرهابي نشاطه بكل اريحية ولديه مناطق إدارة ونفوذ كبيرة، وقدم تضحيات في سياق  دفاعه عن المدينة، وتربطه علاقات إقليمية ودولية ومحلية..

 ومع أن التنظيم يسن وينفذ وقوانينه بعيدا عن الاعلام الا ان حالة تصديره للمشهد الان ذات ابعاد إقليمية بكل امتياز، وفق لخبراء، فهو يأتي في وقت تلقي فيه الامارات بكل ثقلها للحصول على موطئ قدم في مدينة مأرب النفطية، وتضغط بورقة نجل صالح لتحقيق ذلك ، بينما تحاول السعودية واطراف أخرى كالإصلاح لصد المحاولات الإماراتية.

لم يتضح بعد ما اذا كانت الامارات من خلال اثارة التنظيم تحاول لفت الأنظار الامريكية  لوكر التنظيم في المدينة على امل تعزيز اوراقها لسحب بساط النفط اليمني او بالتحديد اخر مناطقه، ام تحاول تعزيز جناحها في التنظيم هناك تحسب المرحلة مقبلة، لكن المؤكد انها نجحت بجذب اهتماما الولايات المتحدة في ضوء التقارير عن نشاط مكثف للمسيرات الامريكية في سماء مارب ولتقارير عن   المدينة التي يشوبها الفوضى والإرهاب.. 

وبعيدا عن مأرب، يتصد التنظيم  بجناحه السعودي، المصدر  جنوبا حيث معاقل الفصائل الإماراتية، اذ تؤكد التقارير توجيه التنظيم تهديدات  لرئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي والذي اجبر على مغادرة المدينة فورا، بينما يتم تعزيز نفوذ التنظيم بمراكز سلفية جهادية على تخومه وبدعم سعودي قوي.. 

قد يكون نشاط التنظيم في اليمن قديما تاريخيا لكن  ابعاد تحريكه تظل ذات ابعاد إقليمية، فتوقيت تصديره الان هي مرتبطة بالتقارير التي نشرتها وسائل اعلام الانتقالي وتتحدث عن محاولات بريطانية – أمريكية لاحتواء الخلافات العميقة بين حليفتي الحرب على اليمن "السعودية والامارات" والتراشق بالقاعدة من قبل الدولتين إشارة إلى ان الخلافات اكبر بكثير من ان يتم احتوائها وقد تدفع مناطق اليمن لتكون ساحة واسعة للتنظيمات الإرهابية.