
عدوان الاحتلال على الضفة .. صفعة للسعودية أم لترتيب مرحلة ما بعد اتفاق غزة ؟
خاص - YNP ..
شهدت الأراضي الفلسطينية خلال الساعات الأخيرة تطورات عسكرية غير مسبوقة بالتوازي مع حراك دبلوماسي، فما ابعاد الخطوة؟
بينما تتواصل المجازر اليومية في غزة بوتيرة كبيرة ، قرر الاحتلال فتح جبهة الضفة بعدوان واسع بدأ فجر اليومي ويستمر لعدة أسابيع ، وبالتوازي مع ذلك بدأت حكومة الاحتلال التصعيد في القدس بتمويل عمليات اقتحامات اكبر ضمن خطط هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل.
هذه التحركات على الأرض تأتي بموازاة تحركات دبلوماسية ، ابرزها الزيارة المكوكية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والتي شملت روسيا وتركيا وأخيرا السعودية ضمن مساعيه للبحث عن تمكين سلطته لإدارة قطاع غزة إضافة إلى الحراك الأمريكي في قطر ومصر بغية التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب بالقطاع.
حتى الان لم يتضح ابعاد التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما اذا كانت تهدف لترتيب مرحلة ما بعد اتفاق غزة في ظل المخاوف من انفجار الوضع في الضفة او على الأقل تكرار سيناريو طوفان الأقصى، لكن الخطوة من حيث التوقيت حملت ابعاد عدة ابرزها ان تدشين الحرب على الضفة تزامن مع وصول الرئيس الفلسطيني إلى العاصمة السعودية التي تتمسك بإدارة السلطة الفلسطينية للدولة ضمن حل الدولتين وهو خيار يرفضه الاحتلال . وتوقيت الحرب على الضفة والتصعيد على القدس صفة كبيرة للسعودية التي تطمح للتطبيع مع الاحتلال وفق شروط تمكنها من إدارة الدولة الفلسطينية بحدود 1967 ولو من الباطن ، ورسالة الاحتلال في حملته على الضفة والقدس التي تتمسك السعودية بها كعاصمة للدولة الفلسطينية لطمة كبيرة للرياض التي تحاول طرح اهم قضية إسلامية للمساومة على طاولة التطبيع وتبتعد كثيرا عن مواقف كثير من الدول العربية والإسلامية لدعم المقاومة بغية استعادة أراضيها المحتلة كاملة.
أيا تكون اهداف الاحتلال بحملته على الضفة وعلاقة السعودية بذلك، تؤكد المعطيات على الأرض بانه ماضي في استراتيجية انهاء القضية الفلسطينية وفق استراتيجيته لإنشاء دولة الكيان على كامل الأراضي الفلسطينية والتوسع مستقبلا إلى حدود إدارية جديدة في حال نجح عسكريا بفرض مشروعه هذا.
- الأخبار
- الزيارات: 550


-1nsp-205.jpg)

