
فلسطين على اعتاب معركة مصيرية .. هل يتجاوز المحور محاولات التفكيك ؟
خاص - YNP..
تعود القضية الفلسطينية مجددا إلى صدارة المشهد في الشرق الأوسط وقد قررت الإدارة الامريكية الجديدة حلها جذريا بدلا عن التجزئة، لكن بغض النظر عن المخطط الأمريكي تتطلع الأنظار صوب ردود الأفعال العربية والإسلامية رغم محاولات تفكيك محور المقاومة الذي اظهر صمود منقطع النظير خلال طوفان الأقصى..
ترامب الذي بدأ عهده الجديد في البيت الأبيض بإعادة توطين الفلسطينيين وتوزيعهم كقطيع على مصر والأردن وفق خطة يرى فيها تحقق اجندته الاقتصادية ، كما يتحدث، يستعد لمعركة واسعة في فلسطين تتجاوز غزة وقد وافقت ادارته توا على ارسال أسلحة بقيمة 3 مليارات دولار للاحتلال دفعة واحدة للمعركة المرتقبة ودعمت قرار الاحتلال التصعيد عبر إعادة اطباق الحصار على غزة.
المعركة بالنسبة للإدارة الجديدة، وان حاول ترامب اسالة لعابه على موقع غزة، ليس القطاع فقط بل ما تبقى من مناطق ممزقة للفلسطينيين ومخيمات متناثرة في الضفة والقدس، فبالتوازي مع قرع طبول الحرب مجددا على غزة يواصل الاحتلال حرب الإبادة بطريقة أخرى في الضفة وقد اعلنها منطقة عمليات عسكرية واخلى الالاف المنازل ودمر البنية التحتية وفق سيناريو غزة بينما تتطلع اعينه على القدس الذي سحب توا ادارتها من الأوقاف الفلسطينية بالتزامن مع إقرار حكومته انشاء مدينة القد الكبرى والتي يحاول من خلالها التهام ما تبقى للفلسطينيين من مناطق تواجد هناك ..
بالنسبة للحرب الجديدة على فلسطين ليست بعيدة وان حاولت اطراف تأجيلها باتفاقيات عابرة ، فهي بالنسبة للصهاينة والإدارة الانجيلية في واشنطن مقدسة وان حاولت تصويرها ذات ابعاد اقتصادية، فترامب لم يخفي في تصريحاته نيته توسيع دولة الاحتلال الكبرى والتي يراها صغيرة ولو أدى ذلك لخسارة واشنطن اتباعها في المنطقة، لكن وبغض النظر عن المخطط الصهيو – امريكي والذي لا يعد جديدا نظرا لمسار الحرب والتنكيل والتهويد في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومواقف الدول العربية والإسلامية خلال العقود الأخيرة كان لدور محور المقاومة في صموده الأخير واجهاضه مخطط غزة دور في إعادة انعاش الامل لدى شعوب المنطقة بالتصدي لكل المخططات القديمة – الجديدة.
ومع أن المحور بقواه المترامية الأطراف ظل حتى اخر لحظة من اتفاق غزة واقفا لتثبيت الاتفاق، يحاول الأمريكي الان إعادة صياغة المشهد وبما يهيئ الطريق للاحتلال في تنفيذ مخططاته عبر استهداف دول المحور على امل تفكيكها.
نجحت أمريكا عبر صفقة غير معروفة المعالم بإزاحة سوريا وتم تقييد لبنان باتفاقيات هدفها اشغاله بحرب أهلية في حال قررت المقاومة العودة للإسناد وتحاك حاليا مؤامرات لانقلاب سياسي في العراق بينما تتوالي الضغوط على ايران وصولا إلى التهديد باستهدافها عسكريا ومثلها اليمن حيث تحاول أمريكا تحريك الفصائل الموالية لها في غرب البلاد وشرقها على امل إبقاء اليمن مشغولة بجراحها النازفة.
مع ان ما تتعرض له قوى المقاومة في المنطقة نظير وقوفها مع غزة ليس بالأمر الهين، وفق مراقبين، الا انها لا تزال ملتزمة بإسناد غزة وواقفة بشموخ امام اية مخططات جديدة ولعل اخر تلك المواقف خطاب قائد حركة انصار الله الأخير والذي هدد فيه بالعودة للتصعيد من عدة مسارات عسكرية في حال تجدد العدوان على غزة.
- الأخبار
- الزيارات: 582
