حراك امريكي – إسرائيلي لإفراغ قمة الدوحة

خاص – YNP..

بدأت أمريكا والاحتلال الإسرائيلي، السبت،  محاولات لإفراغ قمة عربية – إسلامية مرتقبة  في قطر ، فمالذي يخشاه الجانبان ؟


 أمريكا، المتورطة الأبرز بالاعتداء على قطر، تحاول دبلوماسيا امتصاص غضب الدوحة عبر وعود  سبق وان اثبتت  زيفها خصوصا فيما يتعلق  بغزة، ولتخفف من حدة الحراك الدبلوماسي القطري لعزل إسرائيل، قرر ترامب لقاء رئيس الوزراء القطر  بمعية عدد من مساعديه ، ليعلن بعدها ارسال  وزير خارجيته  إلى تل ابيب  لإقناع نتنياهو بهدنة تحفظ لقطر ماء وجهها.

والحراك الأمريكي هذا  يأتي بالتوازي مع إعادة الاحتلال تسويق رواية جديدة حول الهجوم على قطر  بالادعاء ان  طائراته اطلقت الصواريخ من البحر الأحمر وان تلك الصواريخ مرت فوق السعودية  في طريقها إلى  قطر. وبغض النظر عن مدى صحة الرواية الجديدة  تشير الحملة الأخيرة إلى محاولة الاحتلال ضرب وحدة الدول العربية والإسلامية  خشية تصعيدها في قمة الدوحة المرتقبة غدا.

مع انه لا يعول كثيرا على خروج القمة  بقرارات قوية  كمقاطعة الاحتلال او حتى انهاء علاقة التطبيع معه ووقف استخدام قواعد بالمنطقة لتزويده بالسلاح والغذاء، الا ان التحركات المتوازية أمريكيا واسرائيليا  تكشف خوف الاحتلال من خطوات قوية قد يقدم عليها زعماء قرابة 51 دولة  اقلها  تعليق اتفاقية "التطبيع" والتي كانت مؤخرا حاسما في قرار الاحتلال بضم الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية بعد تلويح الامارات بها.

لدى الأنظمة العربية والإسلامية بمن فيها المطبعة  مع الاحتلال العديد من أوراق القوة التي تخشاها أمريكا وإسرائيل ، لكن تفعيل  تلك الأوراق يظل مرهون بمدى جديدة الأنظمة في مواجهة خطر إسرائيلي لم يعد  مقتصر على طرف دون غيره وان حاول استغلال فجوة الخلافات المذهبية للاستفراد   بدول المنطقة وقواها المقاومة له.