كابوس الاحتلال يعود إلى صدارة المشهد من جديد بعد "دفنه"

خاص -  YNP ..

مجددا يصحوا الاحتلال الإسرائيلي على كابوس جديد اكبر من ذاك الذي هز كيانه ومزقه اربا في السابع من أكتوبر ..


 حتى وقت قريب كان الاحتلال يعتقد بانه طمس اثار طوفان الأقصى ذاك الذي أطاح بهيبة الاحتلال ومسح  كبريائه  بالوحل، سواء بحجم الدمار والقتل والتنكيل والحصار بسكان القطع او بتسويق تصفية قيادات  حركة حماس بدء من يحي السينوار الذي قاد الطوفان وانتهاء بإسماعيل هنية. كان الاحتلال يستعد للاحتفال بالنصر الذي راه نتنياهو يوما بأنه اصبح قريب وراح ينسج مزيد من الحكايات حول اغتيال قيادات حماس بإضافة محمد الضيف إلى القائمة وهو بذلك يستعد للتحول إلى مرحلة جديدة من الاستقرار بعد حالة من التوهان والضياع  تحت اقدام المقاومة ، لكن الصدمة كانت اكبر؟

صحيح ان الاحتلال نجح باستهداف هنية الرجل السياسي المقيم في الخارج او بالأحرى المنفي من وطنه وهو يجوب العالم او بالأحرى الدول المداعمة للمقاومة  بحثا عن عدالة القضية وهذا بحد ذاته ليس انجاز فهنية كانت  يمر بمطارات ملغمة بعناصر الاستخبارات الامريكية والموساد ، لكن لحاجة في نفس الاحتلال تم استهدافه في ضوء عدم تحقيق أيا من أهدافه على الأرض، وكان بذلك يحاول استعادة ثقة المستوطنين بقدرته على مواجهة التحديات،  لكن وبعد نحو 300 يوما من الحرب والدمار والحصار  تعيد المقاومة الفلسطينية وتحديدا حماس تصفير عداد الاحتلال وقد سمت يحي السينوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لإسماعيل هنية. 

لم يكن الاحتلال  يتوقع هذه النتيجة فاختياره هنية  لعدونه على طهران  كان بهدف احداث انقسام داخل حركة حماس وارباك المقاومة على الأرض، والاهم انه بذلك كان يحاول اعلان الانتصار لجمهور نتنياهو بتصفية اخر عقول المقاومة، لكن  تسمية السينوار بالتوافق  داخل الحركة انهى طموح نتنياهو بالحديث عن انتصار  وقد عاد السينوار الذي قاد الطوفان إلى صدارة المشهد بعد ان ادعى زورا قتله مرارا وتكرارا.  

كان الاحتلال باستهداف هنية وشكر وغيرهما من القادة والمقاومين في اليمن والعراق  قد انهى اسواء حقبة في تاريخه ومسح اثار الطوفان الذي جره إلى مستنقع لم يستطيع الخروج منه، سواء بالتدمير او بالقتل والتنكيل، لكن الصفعة الجديدة كانت اقوى من الطوفان ذاته.