كاتب برازيلي يكشف أداء الدفاعات الإسرائيلية خلال الهجوم الإيراني ويصف الأردن بهذا الوصف

YNP  / إبراهيم القانص - 
وصف الكاتب البرازيلي بيبي إسكوبار، الهجوم الإيراني على إسرائيل بالرد المحسوم والمصمم بشكل كبير على ما يناسب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، مشيراً إلى أن ذلك الرد "حطم قدس الأقداس في الأراضي المقدسة" وحطم الهيمنة التصعيدية لإسرائيل واستراتيجيتها الردعية بالكامل.

وقال إسكوبار، في مقال تحليلي نشرته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، إن "الرسالة الإيرانية تؤسس بالفعل معادلة جديدة"، كما أسمتها طهران، مؤكداً أنها تنبئ بالكثير من المفاجآت القادمة من غرب آسيا.

وأضاف أن "إيران أرادت أن ترسل رسالة واضحة، هي معادلة جديدة مفادها: "إذا استمر الكيان الإسرائيلي في مهاجمة المصالح الإيرانية، فمن الآن وصاعداً سيتم مهاجمته بهجوم مضاد داخل إسرائيل"، منوهاً بأن ذلك سيتم بسرعة كبيرة، كون السلطات الإيرانية قد أجازت جميع الإجراءات بالفعل"، حسب تعبيره.

الكاتب البرازيلي أكد أن التصعيد يبدو حتمياً، وفق ما أشار إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، الذي قال إن "نتنياهو متأثر بشركائه السياسيين (الأصوليين) للذهاب إلى التصعيد حتى يتمكن من التمسك بالسلطة وتسريع ظهور المسيح"، بينما قال الرئيس الإيراني رئيسي: "إن أصغر عمل ضد مصالح طهران سيقابل برد هائل وواسع النطاق ومؤلم ضد جميع عملياتها".

وأوضح أن "أداء أنظمة القبة الحديدية، وArrow-3، ومقلاع داود، بمساعدة الطائرات المقاتلة من طراز F-35 والقوات البحرية الأمريكية والبريطانية، لم يكن جيداً، حيث لا يوجد تسجيل مرئي يوثق ما أسماه نظام "الطبقة الخارجية "Arrow-3 وهو يسقط أي شيء في الفضاء.

وتابع: "اخترقت ما لا يقل عن 9 صواريخ باليستية شبكة الدفاع الإسرائيلية الكثيفة وأصابت قاعدتي نيفاتيم ورامون. وتلتزم إسرائيل الصمت التام بشأن مصير منشآتها الاستخباراتية في مرتفعات الجولان، التي تعرضت لقصف بصواريخ كروز"، ووصف الضربة على إسرائيل بأنها مجرد "صفعة على الوجه"  تستعرض قدرات إيران الحقيقية.

وأشار إلى أنه "ليس من المهم ما إذا كانت طهران قد أطلقت مئات أو عشرات الطائرات بدون طيار والصواريخ، وبغض النظر عن الضجيج الإعلامي في حلف الناتو، فإن ما ثبت وبدون شك هو أن المتاهة الدفاعية الإسرائيلية التي يفترض أنها "لا تُقهر"، والتي تتراوح من أنظمة AD/ABM الأمريكية الصنع إلى الأنظمة الإسرائيلية المقلدة، لا حول لها ولا قوة في حرب حقيقية ضد خصم متقدم تكنولوجياً".

ولفت إلى أن "ما تم إنجازه بعملية واحدة أثار دهشة عدد لا بأس به من المحترفين، حيث أجبرت إيران إسرائيل على استنزاف مخزونها من الصواريخ الاعتراضية وإنفاق ما لا يقل عن 1.35 مليار دولار، في حين تحطمت هيمنتها التصعيدية واستراتيجيتها الردعية بالكامل".

وتساءل بيبي إسكوبار: "ماذا لو أطلقت إيران العنان لسلسلة من الضربات لعدة أيام؟ ماذا لو لم تكن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والأردن، التي وصفها بـ"الخائنة" مستعدة للدفاع المنسق؟ مستدركاً أن الحقيقة المذهلة أنهم كانوا جميعاً يوزعون القوة النارية بشكل مباشر نيابة عن تل أبيب، وتابع متسائلاً: "ماذا لو ضربت إيران أهدافاً صناعية وبنية تحتية خطيرة؟، موضحاً أنه لم يعد هناك أي جدل بشأن الانهيار المفاجئ لأسطورة قلعة إسرائيل- التي تدعم الأسطورة الأكبر المتمثلة في أن الصهيونية تقدم أمناً منيعاً لأولئك الذين يعيشون في إسرائيل- لا أكثر، وخلُص الكاتب البرازيلي إلى أن كل ما حدث حتى الآن ينبئ بهزيمة استراتيجية لتل أبيب في مختلف المجالات: في غزة، وفي لبنان، مع انهيار الاقتصاد، وفقدان الشرعية بالكامل في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى الخسارة الإضافية المؤلمة للردع، وفق تعبيره.