
كيف تنظر أمريكا للقوى الموالية لها في ضوء الخطة الجديدة باليمن؟
خاص - YNP ..
في تقرير لها، كشفت سي ان ان الامريكية، نقلا عن مسؤولين في إدارة ترامب ، خطة أمريكية جديدة في اليمن، لكن ما تتضمنه إهانة كبيرة للقوى اليمنية التي تعول على أمريكا، فكيف ابرزت الخطة الامريكية تلك القوى؟
وفق للشبكة فإن الخطة الامريكية تتضمن تحريك اليمنيين ضد بعضهم في إشارة إلى تفجير الوضع داخليا. فعليا أمريكا بدأت خطوات التصعيد العسكري داخليا ، اذ يقود القائم بأعمال السفارة الامريكية في الرياض والملحق العسكري ووفد من الخزانة الامريكية التنفيذ من غرفة عمليات بالسعودية، وقد برزت ملامح ذلك التصعيد بالتحركات الاقتصادية في عدن والتحرك العسكري على الحدود اليمنية – السعودية.
والخطوة الامريكية الجديدة تعد اخر اوراقها وتأتي بعد اشهر من فشل احتواء العمليات اليمنية المساندة لغزة عسكريا، وهي لا تعدو كونها محاولة لمشاغله صنعاء وابقائها في صراع مع القوى اليمنية الداخلية بدلا من التركيز عن العدو الرئيسي ، فالهدف الأمريكي بالمجمل ووفق ما تحدث به اكثر من مسؤول امريكي ابرزهم المبعوث تيم ليندركينغ لا يتعدى فكرة تأمين الاحتلال الإسرائيلي وحماية خلفيته في المندب ..
تستطيع الولايات المتحدة تحريك الأدوات التي ظلت تنفذ اجندة التحالف خلال السنوات الأخيرة، وقادرة أيضا على احداث فقاعات كبيرة جنوب وشمال البلاد، لكنها تدرك بأن تحريك الأدوات الداخلية لن يغير من خارطة الواقع شيء، فهي لا تنظر لتلك القوى القابعة في فندق الخارج سوى أداة ولذلك وصفت خطتها، وفق الشبكة الامريكية ، بأنها تتضمن تحريك اليمنيين ضد اليمنيين في إشارة إلى اقطاب التحالف ضد صنعاء.
لن تعيد أمريكا السلطة للقوى اليمنية في الخارج، وقد فشلت من هي اكثر منها قوة ونفوذ ، ولا تتطلع لتحقيق هذه القوى فارقا في المعركة وقد جربت على مدى اكثر من عقد، لكنها تأميل ان ترى اليمنيين يتقاتلون في شوارع وازقة المدن لا لهدف سوى ان يبقى الكيان الوليد بعيدا عن مرمى الصواريخ والمسيرات.
- الأخبار
- الزيارات: 576
