كيف ومتى ستنفذ اليمن مفاجأتها البرية ضد الاحتلال الإسرائيلي ؟

خاص – YNP ..

في خطابه الأسبوعي، الخاص بتسليط الضوء  على اخر التطورات خصوصا بالأرضي الفلسطينية  المحتلة،  فجر قائد  حركة انصار الله في اليمن عبدالملك الحوثي مفاجئة من العيار الثقيل تنتظر الاحتلال الإسرائيلي  من جبهة اليمن تحديدا ، فما هي تلك المفاجئة ومتى يتوقع تنفيذها وابعادها في الصراع الحالي مع الكيان الصهيوني؟


خلافا لكل مرة يستعرض فيها الحوثي  حجم العمليات اليمنية المستمرة منذ نوفمبر الماضي سواء اكان بحرا او جوا وعلى امتداد خارطة المواجهة  مع الاحتلال الإسرائيلي او حلفائه في واشنطن ولندن من البحر الأحمر غرب اليمن وحتى المتوسط  اهم منافذ الاحتلال مرورا بخليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي، كان لافتا في خطاب السيد الحوثي الأخير حديثه عن مفاجئة برية من اليمن التي تفصلها الالاف الاميال البحرية عن الأراضي اليمنية.

لم يفكر الاحتلال او تخطر يوما في باله بان اليمن الواقع عند اقصى الجزيرة العربية يعد العدة فعليا لمعركة  برية ولم يشهد التاريخ ان بلدا يتعرض للحرب والحصار منذ اكثر من عقد قد عقد العزم على السير بخطى ثابته نحو المعركة الأهم للامة، لكنه الان بات يحسب لهذا التصريح  كثيرا، فهو يدرك ان حديث الحوثي وهو اعلى قائد في اليمن  ليس مجرد استهلاك اعلامي ولا استعراض بل يعكس حقيقة وواقع سبق له وان فرضه وتجرع الاحتلال  مرارته على امتداد خارطة البحار والمحيطات وصولا  إلى البر الإسرائيلي الذي طالته صواريخ اليمن وبالستيته..

وبعيدا عن الاسهاب في تفاصيل المفاجأت المرتقبة للاحتلال من اليمن، يثار الجدل حاليا حول طبيعة تلك المفاجآت وموعدها..

من باب المؤشرات الأولية ، تشير المعطيات على الأرض إلى تجهيز اليمن  التي تنفذ منذ اشهر تدريبات تحاكي  اقتحام مستوطنات إسرائيلية قوة عسكرية خاصة  في مهمة للمواجهة على الأراضي المحتلة ويبدو من خلال خطاب السيد والتسريبات الإعلامية التي رافقتها ان تلك القوة  أصبحت الان جاهزة وعلى اتم الاستعداد لتنفيذ المهمة، وهذه قد تكون احدى المفاجآت فقط، وحتى مسار دخولها الأراضي المحتلة في فلسطين عبر خارطة ملغمة بالأنظمة الحليفة للاحتلال  واساطيل أوروبية وامريكية وبريطانية تمخر عباب البحر إضافة إلى  احزمة امنية صنعها حلفاء الاحتلال، قد حسم فعلا.

أما عن موعد التنفيذ ، فإن المؤشرات أيضا تؤكد بأنها قد تكون في غضون أيام او ربما أسابيع قليلة وقد تسبق ذكرى المولد النبوي الذي حمل هذا العام وللمرة الأولى في تاريخ اليمن شعار نصرة غزة ، وقد يكون أيضا ضمن مسار تصعيد واسع في المنطقة لاسيما في ظل الحديث الأمريكي عن احتمال تعثر مفاوضات غزة التي اتخذتها الولايات المتحدة وحلفائها كذريعة لمنع التصعيد الإقليمي الذي اعقب  توسيع الاحتلال لاعتداءاته على كافة عواصم ومدن المحور.