مع انقلاب حلفائه بالمدينة ..هل استسلم الاصلاح بتعز ام انه يعد لمفاجئات؟

خاص – YNP..

تتسارع التطورات في مدينة تعز، المعقل الأبرز لحزب الاصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن ، مع تكثيف خصومه  حملاتهم  للانقضاض عليه  وسط تخبط لقياداته المتورطة بجرائم لا تحصى من القتل والنهب والتنكيل.


خلال الساعات الأخيرة والتي أعقبت عودة محافظ طارق بتعز  نبيل شمسان، توغلت قوات امنية بالأحياء التابعة للإصلاح وتحديدا الروضة والموشكي والتوحيد  بالتوازي مع وصول تعزيزات كبيرة باسم قوات الامن الخاصة وجميعها من عناصر  طارق التي تم تدريبها وتأهيلها بالساحل الغربي واعادتها للتموضع بغطاء الامن الخاصة بريف تعز الجنوبي الغربي.

هذه التحركات تأتي بالتوازي مع التركيز على استهداف القيادات الميدانية والمؤثرة بالمشهد وابرزها نجل القيادي صادق سرحان، وهي من حيث التوقيت مؤشر على أن خصوم الحزب قررت  ضربه بينما لا تزال رصاص اغتيال  مديرة صندوق النظافة ساخنة، بينما يبدو الحزب  في اضعف مراحله وسط ، فعلى الصعيد الشعبي بات معزولا تماما من حاضنته  وقد تداعى الالاف السكان  لوسط المدينة ضده هذه المرة  واعينهم غارقة بالدموع من هول من تعرضوا له على ايدي عناصره لاكثر من عقد، اما سياسيا ، فيبدو ان الأطراف جميعها داخل السلطة الموالية للتحالف بعدن تتفق على ضرورة  انهاء نفوذه في هذه المنطقة الهامة وتدعمها بذلك اطراف إقليمية ابرمت مؤخرا اتفاق في الرياض يتضمن انهاء ما تبقى للحزب من نفوذ سواء بالشرق او الغرب. اما إعلاميا فجميع الأضواء مسلطة على الحزب  حتى من داخل تياراته المدنية  وقد استنفدت فصائله في المدينة كافة ما تدعيه من نضالات وتضحيات .. اما عسكريا  فيبدو ان خصومه اعدو للمعركة الحالية جيدا، اذ ظل طارق صالح  على مدى السنوات الأخيرة يستدعي قيادات مؤتمرية كانت قد تحالفت مع الحزب  ويشتري ولائها ، وقد برز في الانقسام الأمني والعسكري للمحور وشرطة تعز حول ما يجرى وتحميل القيادي بالإصلاح المخلافي المسؤولية  مؤشر على نجاح طارق بضم قوى كبيرة في المدينة إلى صفوفه  وهو ما كشفته التطورات الأخيرة حيث تتوغل الفصائل الأمنية باتجاه معاقل الإصلاح دون غيرها وتحديدا حي الروضة والموشكي والتوحيد وتلك مناطق ظلت مغلقة على فصائل المخلافي والإصلاح لسنوات.

فعليا، يبدو ان الإصلاح الذي خرجت قياداته من مضاجعها في تركيا والرياض لأول مرة  تحذر من المخطط  وتهاجم خصوم الحزب يمر بمأزق كبير، والتطورات على الأرض تشير إلى حدوث انقلاب داخلي لصالح خصومه ، واكثر التوقعات ان من تبقى من فصائل الحزب لن تصمد لأكثر من أسبوع  في المواجهة الجديدة، كما ان قرار الحزب القفز من سفينة المخلافي عبر استبداله بحاكم جديد يدعى محمد القدسي  يؤكد بإدراكه ان مستقبله بالمدينة لن يدوم طويلا.