ما وراء إعادة السعودية تفعيل العمل بالاتفاقية الصينية مع ايران عسكريا؟
خاص - YNP ..
اثار إعادة السعودية تفعيل الاتفاقية الصينية مع ايران عسكريا، الاثنين، جدلا واسع حول الدافع من حيث التوقيت، فما ابعاد التحرك السعودي على جبهة ايران؟
السعودية وبشكل مفاجئ أعلنت ايفاد رئيس أركانها إلى طهران حيث التقى مسؤولين عسكريين إيرانيين وناقش معهم التعاون في المجال التدريبي والدفاعي.
هذه المرة الأولى التي ترسل فيه السعودية مسؤول عسكري إلى إيراني منذ توتر العلاقة بين الطرفين في العام 2016 على خلفية اقتحام القنصلية السعودية، وهي أيضا المرة الأولى التي تطبع فيها الرياض علاقتها العسكرية مع طهران منذ الاتفاق الذي رعته الصين قبل سنوات ..
وبغض النظر عن مسار التقارب السعودي- الإيراني الذي عادت له السعودية بعد سنوات من الحرب على اليمن بذريعة مواجهة ايران ، يحمل توقيت ايفاد السعودية رئيس أركانها تساؤلات حول الدوافع..
قد يكون ارسال المسؤول السعودي ضمن محاولات الرياض لمغازلة طهران بغية اقناعها المشاركة بقمة الرياض "العربية – الإسلامية" وابدى نوع من الانفتاح على ايران التي تتمسك بنهاية الاحتلال وتخوض حربا ضدها وهو ما يتناقض من الدعاية السعودية لما تسميه حل الدولتين وهذا المرجح الا ان ثمة تطورات على الساحة وتحديدا في اليمن ربما يكون أيضا وراء الخطوة السعودية الجديدة، اذ تأتي زيارة رئيس الأركان السعودي لطهران مع تولي أمريكا ملف اليمن وإعادة رسم المشهد وفقا لأجندتها هناك وعبرى قوى يمنية كانت ذراع سعدي قبل ان يتم قطعها وتحاول أمريكا الان إعادة ترميمها لصالحها.
لم تكن السعودية يوما مستعدة لمنح ايران او دولة عربية وإسلامية تقارب مجاني ، فالتوقيت يفضح دوافع الرياض ويكشف بان هدفها ليس اكثر من محالة مناورة سواء في وجه اسرائيل عبر تصوير قدرتها على قيادة الدول العربية والإسلامية وهذه خطوة مهمة لترجيح كفتها في طاولة التطبيع الأمريكي والأخرى التلويح ضد أمريكا بمنح الصين نفوذ اكبر في المنطقة عبر قيادة تقارب بين كبرى الدول في الإقليم.
- الأخبار
- الزيارات: 617