محاولات إسرائيلية لتلافي غضب العدل الدولية

خاص -  YNP..

مع اقتراب نهاية مهلة العدل الدولية للاحتلال الإسرائيلي المتعلقة باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية  في غزة ، بدأ الاحتلال حملة دعاية جديدة في  القطاع  الذي يتعرض لحرب وتنكيل وتجويع غير مسبوق ، فما ابعاد الخطوة؟


قبل نحو شهر من الان منحت محكمة العدل الدولية الاحتلال الإسرائيلي مدة أقصاها شهر لاتخاذ إجراءات تحول دون الإبادة الجماعية  وابرزها وقف المجازر الجماعية وانهاء إجراءات قطع الماء والكهرباء ومنع دخول الغذاء إلى القطاع الذي يأوي نحو مليونين ونصف المليون نسمة .. كان هذا الطلب البسيط  نتاج جهد  لجمهورية جنوب افريقيا التي دفعت بدعوى ضد الاحتلال لارتكابه جرائم إبادة جماعية مع دخول الشهر الخامس من الحرب والحصار.

تجاهل الاحتلال على مدى الأسابيع والاشهر الماضية الطلب الدولي، رغم ترافعه فيها، بل وامعن في  ارتكاب المزيد من الجرائم وصولا إلى  تنفيذها  بالجملة واخرها خلال الـ24 الساعة الأخيرة حيث ارتكب نحو 7 مجازر ، وفق بيان الصحة الفلسطينية ، راح ضحيتها نحو 240 شخصا  إضافة إلى استمرار رفضه دخول المساعدات إلى الشمال.

لكن مع اقتراب موعد نهاية المهلة الدولية  بدأ الاحتلال تلميع صورته تارة بالإعلان عن موافقته دخول المساعدات التي لم يشهدها الفلسطينيين بعد في ظل تكدس الالاف الشاحنات على الجانب المصري من رفح   إضافة إلى قرار الاحتلال المضي باتفاق هدنة جديدة مع المقاومة قبل استئناف جرائم الإبادة  في القطاع ..

قد يكون الاحتلال بخطواته الأخيرة يحاول تلميع  صورته المدهنة بالدم  عالميا وتلافي قرار المحكمة بتصنيفه كمرتكب لجرائم إبادة جماعية ، لكن تلك الخطوات قد تتكرر سيناريوهاتها  خلال الفترة التي يعقب قرار المحكمة التي تتعرض لضغط من حلفاء الاحتلال في واشنطن ولندن.